الإثنين 7 أبريل 2025 03:02 مـ 8 شوال 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
التموين تمد يد العون: استمرار صرف الدعم الإضافي ومقررات أبريل للأسر الأكثر احتياجًالهب أبريل يضرب مصر: الحرارة تتصاعد والأنظار تترقب الرياحعشق الشعب يحتفي بـ الرئيس ”السيسي“: لحظات دافئة في أحضان خان الخليليمن سماء الرافال إلى قلب التاريخ: السيسي يرافق ماكرون في رحلة مصرية أصيلةأوروبا في مواجهة التحدي الأمريكي.. مخاوف التعريفات تهز الاقتصاد العالميمنار غانم: موجة حارة ورياح محملة بالأتربة وتحذيرات الأرصاد لمواطني مصررتيبة النتشة: الضفة الغربية تمر بمرحلة خطيرة من التصعيد العسكري الإسرائيليبدء حظر تشغيل الهواتف المهربة في مصر: تنظيم صارم وضمانات لحماية المستخدمينالتعليم بالقاهرة تطلق نماذج الامتحانات وتعلن خطة شاملة للانضباط وتطوير المدارس”الغيطي“ يبدأ تقديم بتوقيت العاشرة على قناة الشمسنقيب الصحفيين خالد البلشي يعلن وفاة شقيقته انتصار وموعد الجنازة والعزاءالتضامن الاجتماعي تُعلن مواعيد سداد تذاكر طيران حج الجمعيات الأهلية لموسم 1446هـ
بقلم آدم وحوا

السيناريست عماد النشار يكتب: وَهُمْ مِنۢ بَعۡدِ غَلَبِهِمۡ سَيَغْلِبُونَ

السيناريست عماد النشار
السيناريست عماد النشار

بعد هزيمة الروم على يد الفرس، حزن المسلمون لذلك، خاصة أن الروم كانوا من أهل الكتاب وكانوا يتمنون لهم النصر. وقد استغل المشركون هذا الحدث للطعن في الإسلام، معتبرين أن غلبة الروم تعني الهزيمة للمسلمين أيضًا. لكن الله تعالى رد عليهم، فأنزل سورة الروم، مبشرًا المؤمنين بأن الروم سيغلبون الفرس في بضع سنين،"الم. غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ" (الروم: 1-4)

تحققت النبوة بعد سبع سنوات بانتصار الروم، لتكون بشارة قوية للمسلمين بأن وعد الله لا يخلف، وأن الأمل يبقى حيا حتى في أوقات الهزيمة.

كما كانت هزيمة الروم على يد الفرس فرصة للشماتة والتشكيك من المشركين والمنافقين، فإن جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تشهده غزة اليوم دفعت الصهاينة والمتصهينين للتشفي في غزة ومقاومتها، التي أحيت القضية من سبات عميق. لكنهم لا يدركون أن التاريخ يعيد نفسه، وأن في قلب المحن يولد الأمل، وأن الأمة لا تُقهر بل تُصقل لتنهض أقوى من قبل.

اقرأ أيضاً

لقد مرت أمتنا عبر التاريخ بمحنٍ عاصفة، وهزّاتٍ عنيفة، كأنّ القدر أراد بها أن تستفيق من سباتها الطويل. كلّ نازلةٍ حلّت بها، وكلّ جرحٍ نازف، لم يكن إلا صيحة تنبيه، ورسالة يقظة، علّها تعود إلى ذاتها وتنهض من تحت الركام. فما بين الاستعمار والانقسام، والخذلان والتبعية، كتبت الأمة فصولًا مريرة من الألم، لكنها أيضًا كتبت — في كل مرة — بذورًا للأمل، ونبضًا للحياة، ورغبة في التحرر والانبعاث.

في أوقات البلاء، تُصقَل الأرواح كما تُصقَل السيوف، تُغربل القلوب، وتنكشف الحقائق على حقيقتها المجرّدة. هكذا تفعل الحرب في غزة، لا تترك أحدًا على حاله، تُعيد تشكيل النفوس، تجعل من الطفل رجلاً، ومن الأم حصنًا، ومن الكلمة مقاومة. هناك، في غزة، لا تُمنح دروس الحياة على مقاعد المدارس، بل تُكتب على الجدران المهدّمة، وتُروى بالدماء لا بالحبر.

في ظل المحن التي تمر بها الأمة، يصبح دور الكاتب أكثر من مجرد نقل للحقائق أو سرد للأحداث؛ إنه صوت الأمة الحي الذي يعبر عن آلامها وآمالها.

الكاتب في هذه الفترات هو من يحمل الهم الجمعي للمجتمع، ويُسجل تاريخه بالدماء لا بالحبر. من خلال كلماته، يُشعل النار في النفوس لانتزاع الأمل من بين الأنقاض، ويُكافح من أجل الحفاظ على الذاكرة الجماعية للأمة، ليظل صوت الحق مسموعًا في زحمة الصراعات.

إن الكاتب في هذه الظروف لا يقتصر دوره على تسليط الضوء على مآسي الأمة، بل هو الذي يعيد تشكيل الوعي الجمعي، ويُحفز على التغيير، ويُبث الأمل في قلوب الناس، حتى في أحلك اللحظات.

غزة اليوم ليست مجرد مدينة تحت النار، بل هي مرآة لزمن مضى، حين دخل الصليبيون بيت المقدس عام 1099، فارتكبوا أبشع المجازر، قتلوا الشيوخ والنساء والأطفال، حتى خاضت خيولهم في الدماء. لم يكن ذلك حدثًا عابرًا في كتب التاريخ، بل جرحًا مفتوحًا في ذاكرة الأمة، يُعاد اليوم بثوب جديد، بلون الدخان ذاته، وبرائحة الدم ذاتها، ولكن بمقاومة أعظم.

ثم جاء صلاح الدين، الرجل الذي لم يُولَد في زمن النصر، بل صُقِل في زمن المحن، في زمن التراجع والانكسار.

لم تَصنعه القصور ولا الألقاب، بل صنعتْه المحنة، تمامًا كما تُصنع اليوم في غزة قلوب لا تُقهر. حرر بيت المقدس لا بالسيف فقط، بل بروح الصبر والإيمان، فكان نصره درسًا خالدًا: أن الأرض لا يحررها إلا من عرف طَعم الفقد، وسجد على التراب باكيًا لا متخاذلًا.

ما يحدث في غزة اليوم ليس نهاية، بل مخاض بداية، فالألم العميق يُنبت الصبر، والصبر يُنبت النصر. إنهم يريدون أن يُنهكوا هذه البقعة الصغيرة، لكنهم لا يعلمون أن غزة تعرف ما يستحق التضحية، وتعرف ما يجب إهماله: الخوف، اليأس، الخنوع.

وكما عادت القدس يومًا، ستعود اليوم أيضًا، على يد من تربّوا على أصوات القصف لا الأغاني، وعلى رائحة البارود لا العطور. هناك، في كل طفل تحت الركام، بذرة صلاح دين قادم، لا محالة

السيناريست عماد النشار هزيمة الروم عماد النشار

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 03:02 مـ
8 شوال 1446 هـ 07 أبريل 2025 م
مصر
الفجر 04:08
الشروق 05:37
الظهر 11:57
العصر 15:30
المغرب 18:17
العشاء 19:36