الإثنين 10 مارس 2025 02:11 مـ 10 رمضان 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
طقس دافئ يسيطر على مصر اليوم، ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة وتحسن في الأجواءسيدة مصر الأولى تستجيب لطلب الطفل يونس فى احتفالية يوم المرأة المصريةرمضان 2025، مواعيد السحور والفجر في عاشر أيام الشهر الفضيلإيطاليا تتخذ خطوة تاريخية، تشديد العقوبات على قـ،ـتل النساء بالسـ،ـجن مدى الحياةالإسكندرية تستقبل أجواء ربيعية، وارتفاع تدريجي في درجات الحرارة خلال الأسبوع الجاريطقس الأحد 9 مارس، ارتفاع تدريجي في الحرارة وتحذيرات من الشبورة والأمطارتاسع أيام رمضان 2025، موعد السحور والفجر وساعات الصيامحقيقة موجة الحر القادمة، هل تستعد البلاد لارتفاعات قياسية في درجات الحرارة؟إضراب في المطارات الألمانية، مصر للطيران تلغي رحلاتها مؤقتًاالمرأة المصرية في التعليم، أرقام تعكس حضورًا متزايدًا في المراحل الدراسيةسيدات ملهمات، السيدة انتصار السيسي تشيد بدور المرأة المصرية في بناء المستقبلتعرف على موعد السحور وأذان الفجر في اليوم الثامن من رمضان 2025
فنون وثقافة

السيناريست عماد النشار يكتب: مدارس الزعيم الأباصيري للأخلاق الحميدة!

السيناريست عماد النشار
السيناريست عماد النشار

عندما وقف بهجت الأباصيري متحديًا ناظر المدرسة في مدرسة المشاغبين، كنا نضحك لأنه كان حالة استثنائية داخل منظومة تعليمية متماسكة. وقتها، كان المعلم رمزًا للهيبة، والمدرسة مصنعًا للعقول، والتعليم هو السلم الذي يرتقي به الطلاب. لكن لو عاد الأباصيري اليوم، لاكتشف أن الفصل كله أصبح نسخة منه ومن زميله مرسي الزناتي، بل إن الناظر نفسه قد يكون نجمًا على تيك توك، يطلب من الطلاب متابعة قناته للحصول على امتيازات ودرجات إضافية!

من "قم للمعلم" إلى "شوف الشات يا مستر"!

لم يعد المشهد التعليمي أقل عبثية من المسرحية الشهيرة، بل تجاوزه في الفوضى. الطالب الذي كان يخشى العقاب صار يجادل معلمه كأنه زميل شلة، والمعلم الذي كان يومًا رمزًا للهيبة أصبح موظفًا مقهورًا، يتجنب الاحتكاك بالطلاب حتى لا يجد نفسه "ترندًا" في فيديو ساخر.

بالأمس، كان التعليم يصنع مفكرين مثل العقاد، وزكي نجيب محمود، ومشرفة، وجمال حمدان. أما اليوم، فهو يصنع إنفلونسرز متخصصين في "كيف تنجح بدون مجهود"! لم يعد التعليم رحلة للمعرفة، بل مسابقة في التحايل على الامتحانات.

التكنولوجيا، التي كان يُفترض أن تكون وسيلة للتطوير، تحولت إلى أداة قتل بطيء للعملية التعليمية، حيث صار الغش إلكترونيًا، والدروس الخصوصية تُبث لايف، والكتب تختصر إلى ملخصات، ثم تختزل إلى مقاطع تيك توك مدتها 30 ثانية! أصبح الطالب الذكي ليس الذي يفهم، بل الذي يعرف كيف يغش بمهارة دون أن يُكتشف!

المعلم: من "اكسر وأنا أجبس" إلى "مساومة وكسر عين"!

المأساة ليست في الطلاب وحدهم، بل في المنظومة بأكملها. المعلم الذي كان يهابه الجميع صار راتبه لا يكفي، وهيبته ضاعت، ولم يعد ولي الأمر يقول له: "اكسر وأنا أجبس"، بل يساومه ويكسر عينه بما يدفعه له نظير نجاح ابنه!

لم يعد التعليم يهدف إلى تنمية العقول، بل صار سوقًا تجاريًا، يُباع فيه النجاح بالدروس الخصوصية والملازم المتداولة، في حين أن المعلم المتمسك بمبادئه يجد نفسه على الهامش، بينما يحل محله أصحاب قنوات "المراجعة في خمس دقائق"!

أما المناهج، فما زالت مجمدة في الماضي، تُجبر الطلاب على حفظ معلومات لا صلة لها بعصرهم، دون تدريبهم على التفكير النقدي أو المهارات العملية. الامتحانات باتت أشبه بالألغاز، تحتاج إلى موهبة فك الشفرات أكثر من الفهم الحقيقي، وأصبح النجاح قائمًا على العثور على "الزتونة" قبل الامتحان، لا على الاجتهاد والمعرفة!

المدارس الدولية.. "الإنجلش" حلو بس العنف أحلى!

قد يظن البعض أن المدارس الدولية تقدم تعليمًا أفضل، لكن الحقيقة أن الفوضى لا تفرق بين مدرسة حكومية ومدرسة خاصة. في مدارس الإنترناشيونال، يدفع أولياء الأمور مئات الآلاف سنويًا، ثم يكتشفون أن أبناءهم لا يجيدون العربية، لكنهم محترفون في تقليد الترندات!

الإحصائيات تقول إن عدد المدارس الدولية في مصر قفز من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في 2020، بينما بلغ عدد الطلاب في التعليم قبل الجامعي عام 2022 حوالي 22.5 مليون طالب، منهم 2.5 مليون في المدارس الخاصة. لكن هل انعكس ذلك على مستوى التعليم؟ لا، بل تفاقمت الأزمة، حيث أصبحت المدارس مجرد أماكن للحصول على الشهادات، دون أن تزرع القيم أو تردع السلوكيات العنيفة.

السوشيال ميديا والمهرجانات.. مصانع العنف الجديدة!

لا يمكن إنكار دور الإعلام في ترسيخ صورة العنف داخل المدارس. السينما، الدراما، ووسائل التواصل الاجتماعي صارت تروج للعنف باعتباره "رجولة"، وبات الأبطال يفرغون طاقتهم في المشاجرات والصراعات. أما أغاني المهرجانات، فباتت تُحرض على البلطجة وتُمجد التفوق بالقوة لا بالعلم.

وبدلاً من أن تساهم هذه الوسائل في بناء وعي الأجيال الجديدة، أصبحت ترسّخ ثقافة "خد حقك بدراعك"!

الأسرة.. الغائب الحاضر في الكارثة

كانت الأسرة هي أول معلم للطفل، حيث كانت القيم تُغرس في المنزل قبل أن تكتمل في المدرسة. اليوم، يبدو أن هذه المسؤولية قد أُلقيت على عاتق المدرسة وحدها.

تراجعت مسؤوليات الأسرة، وانشغل الآباء عن دورهم التربوي، ليصبح التركيز على تحصيل الدرجات أكبر من الاهتمام بالقيم والمبادئ. لم يعد مستقبل الطفل العلمي أو الأدبي هو الشغل الشاغل، بل بات الحصول على أعلى الدرجات، بغض النظر عن الفهم، هو الهدف الوحيد!

النتيجة؟ جيل يُجيد حفظ الإجابات النموذجية، لكنه لا يعرف كيف يحل مشكلة واحدة دون الرجوع إلى جوجل وChatGPT!

هل هناك أمل؟

ورغم ذلك، يبقى الأمل في الإصلاح، لكنه يحتاج إلى إرادة حقيقية تبدأ بإعادة هيبة المعلم، ليس فقط برفع الرواتب، ولكن بمنحه سلطة حقيقية داخل الفصول، حتى لا يتحول إلى مجرد "مراقب حضور وانصراف"!

يجب تحديث المناهج بما يتناسب مع روح العصر ومتطلبات سوق العمل، كما يجب دمج التربية بالتعليم.
يجب محاربة الغش والتلقين، ووضع امتحانات تُقيس الفهم لا الحفظ، وتحويل التعليم إلى رحلة معرفية حقيقية.

أما إذا استمر التعليم بهذه الطريقة، فسنجد أنفسنا يومًا نحتفل بإزاحة الستار عن تمثال "بهجت الأباصيري" كرمز للتعليم في عيد العلم، وسنكتشف أن المناهج لم تعد تُدرس العلوم، بل تشرح "كيف تصبح تريند؟" وكيف تحصل على "المعلومة السريعة" بدلًا من البحث والتفكير.

وحينها، سندرك أن الأزمة لم تكن يومًا في الطلاب فقط، بل في منظومة كاملة صُمِّمت بحيث تُنتِج "مشاغبين"، لا علماء!

السيناريست عماد النشار

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 02:11 مـ
10 رمضان 1446 هـ 10 مارس 2025 م
مصر
الفجر 04:45
الشروق 06:11
الظهر 12:05
العصر 15:28
المغرب 18:00
العشاء 19:17