الثلاثاء 25 مارس 2025 05:53 مـ 25 رمضان 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
في ليلة روحانية، رحيل موجه لغة إنجليزية أثناء إمامته للمصلين في مغرب 25 رمضانفي يومه الخامس والعشرين، تعرف على موعد السحور وأذان الفجر الثلاثاء 25 رمضانموجة دافئة تطرق أبواب البلاد غدًا، وليلٌ بارد ينتظر معظم الأنحاءلحظة استجابة، تعرف على أدعية الإفطار في رمضان وفضلها العظيمجوهرة من الفضاء، صياد ذهب يعثر على نيزك نادر عمره 4.6 مليار عاموفاء يدوم لثمانية عقود، رحيل امرأة صينية بعد انتظار زوجها المفقود في الحربإجازة العيد للطلاب تبدأ مبكرًا، أسبوع كامل عطلة رسمية بمناسبة عيد الفطرساعات تفصلنا عن القرار الرسمي، إجازة عيد الفطر 2025 للقطاع الخاص تقترب من الحسمزيارة استثنائية في العيد، الداخلية تفتح أبواب الأمل لنزيلات الإصلاح والتأهيلصيف مبكر وريّ دقيق، الزراعة تحذر من موجة حارة تؤثر على محصول القمحمعاشات أبريل مبكرًا، التأمينات تُقدم موعد الصرف لتخفيف أعباء العيدالطقس يتغير، ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة وتحذير من شبورة كثيفة على الطرق
فنون وثقافة

السيناريست عماد النشار يكتب: أنقذوا الطبيب محمود قنيبر قبل أن نفقده للأبد!

السيناريست عماد النشار
السيناريست عماد النشار

طالعت قبل ساعات، أثناء تصفحي، منشورًا لقى تفاعلًا كبيرًا كتبه صديق للطبيب محمود سامي قنيبر. كان المنشور أشبه بصيحة أخيرة، استغاثة يائسة لإنقاذ طبيب شاب لم يكن مجرد طبيب، بل كان تجسيدًا لمعنى ملاك الرحمة. قرأت كلماته، ولم أستطع أن أتجاهلها. شعرت أن الكتابة عنه ليست مجرد واجب مهني، بل مسؤولية إنسانية. فكيف يمكن أن نصمت أمام قصة كهذه؟ كيف يمكن أن نرى رجلًا وهب حياته لإنقاذ الآخرين، ثم حين احتاج هو من ينقذه، وجد نفسه وحيدًا في العتمة؟

حين فتح عينيه... لم يرَ شيئًا. النور اختفى. العالم أصبح ظلامًا مطبقًا. لم يكن هذا كابوسًا، لم يكن لحظة عابرة من دوار الإرهاق، بل كان الحقيقة التي ستحكم حياته إلى الأبد.

تخيل أن تستيقظ ذات يوم، فتجد أنك فقدت كل شيء... النور، الأمل، المستقبل. لم يكن يتوقع أن تكون آخر صورة تنطبع في ذاكرته هي غرفة عزل بيضاء، مزدحمة بالأنفاس الثقيلة، وجوه هزيلة تحارب للبقاء، وأيدٍ ممتدة إليه كأنها تتشبث بالحياة. لم يكن يعلم أن تلك اللحظة، ذلك اليوم تحديدًا، سيكون آخر ما يراه في حياته.

اقرأ أيضاً

محمود سامي قنيبر، طبيب ثلاثيني، شاب كانت مهنته هي بوصلته، وقسمه الذي ردده يوم تخرّجه لم يكن مجرد كلمات، بل عقيدة عاش بها. حين اجتاح وباء كورونا البلاد، لم يسأل عن أمانه الشخصي، لم يتردد، لم يختبئ خلف جدران بيته. اندفع، كما يليق بطبيب يعرف أن مهنته ليست مجرد وظيفة، بل قدر.

كان يومًا عصيبًا. موجة الموت كانت في ذروتها، والمرضى يتساقطون كأوراق الخريف. استقبل محمود عشرات الحالات، لم يأكل، لم يشرب، لم يغمض له جفن. كلما التفت وجد مريضًا آخر، عينًا أخرى ترجوه أن يفعل شيئًا. وكان يفعل، بلا كلل، بلا خوف، حتى انهار.

وحين استيقظ... لم يكن هناك شيء. لا جدران، لا أسرّة، لا وجوه.

ظلام.لا بقعة ضوء، لا وهج شاشة جهاز، لا انعكاس لمبضع معدني.

رفع يده إلى عينيه، فركهما، صرخ، لكنه لم يرَ حتى دموعه.

هل يمكنك أن تتخيل أن تستيقظ في يوم عادي، لتجد أن النور قد غادرك للأبد؟ أن تُحكم عليك بالإعدام البصري في لحظة؟ أن تكون في نهاية الثلاثينات من عمرك، قويًا، قادرًا، ثم تتحول إلى شخص يتلمس طريقه بأنامل مرتجفة؟

لم يكن محمود مجرد طبيب فقد بصره، بل كان إنسانًا تحطم فجأة، بكامل وعيه. كان رجلاً يُدرك حجم المأساة، يسمع أصوات الناس حوله يهمسون: "لا أمل... لقد انتهى."

في البداية، احتضنته الدولة. كرّمته، أشادت به، وعدته بالكثير. ربما شعر للحظة أن كل شيء سيكون على ما يرام. لكنه كان مخطئًا.

ببطء، كما يحدث دائمًا، طُوي ملفه في الأدراج. هدأت الأصوات، تلاشى التعاطف، وتحوّل محمود من "بطل" إلى مجرد رقم منسي في قائمة الوعود المؤجلة.

ثم بدأ السقوط الحر.الاكتئاب، القلق، نوبات الفزع الليلية. صار يستيقظ ليصرخ في العتمة، كأنه يسقط من جُب بلا نهاية. كان يستيقظ ليجد العتمة ما زالت هنا، تنتظره،والخذلان كان أعمق من العمى.

كان محمود يحتاج وظيفة، ليس كمعونة، ليس كمنحة، بل كحق. لم يطلب المستحيل، لم يشحذ العطف، لكنه أراد أن يشعر أنه ما زال موجودًا، أنه لم يُلقَ في الظل لمجرد أن الضوء تخلى عنه.

وفي ليلة، صعد إلى سطح العمارة،بيدين متلمستين، وحاسة لمس صارت بصره الوحيد، مشى إلى الحافة.

وقف هناك، والريح تضرب وجهه، وجسده يختلج بين السقوط والتراجع،فكر أن ينهي الأمر،لكن شيئًا أوقفه.

يحيى ورشيد، طفلاه.بكى، ثم عاد أدراجه، لكنه لم يعد كما كان.

الآن، محمود على حافة أخرى. ليس السطح هذه المرة، بل بين اليأس والصبر، بين الرجاء والانهيار.

إنه يقولها بصراحة الآن: "أنا في خطر. لست قويًا كما تظنون. لست بخير. لا أريد أن أشفق على نفسي، لكنني لا أحتمل أكثر."

هل سمعه أحد؟،هل تسمعون؟

إنه لا يطلب صدقة، لا يحتاج لمسة حانية على كتفه ثم تختفي. إنه يحتاج أن يُعامل كإنسان، كطبيب أعطى بلاده أكثر مما كان مطلوبًا، فهل تطلب منه أن يدفع ثمن تضحيته وحده؟

الوقت يمر،ومحمود يقف الآن على حافة أخرى... هذه المرة ليس فوق السطح، بل على حافة الحياة نفسها. هل سنتركه يسقط؟.

السيناريست عماد النشار محمود سامي قنيبر

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 05:53 مـ
25 رمضان 1446 هـ 25 مارس 2025 م
مصر
الفجر 04:26
الشروق 05:53
الظهر 12:01
العصر 15:30
المغرب 18:09
العشاء 19:27