رمزى سليم يكتب.. قمة جدة للأمن والتنمية.. قمة المبادئ الخمس
القمة العربية الامريكية المنعقدة بمدينة جدة السعودية رسخت موقف عربي موحد نحو التحديات التي يشهدها العالم وبعثت برسائل دولية هامة، وافرزت مواقف عربية متكاملة نحو قضايا عالقة واهمها القضية الفلسطينية والموقف العربي وتعزيز التضامن نحو تداعيات ازمة كورونا والامن الغذائي وامن الطاقة والمناخ.
إن قيادة المملكة العربية السعودية للقمة العربية الامريكية واستضافتها على أراضيها بحضور الرئيس الامريكي جو بايدن وقادة وزعماء وملوك الدول العربية انما يعكس مدى قدرة وتأثير المحيط العربي في تداعيات الازمات الدولية باختلاف وتنوع احداثها لاسيما الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها على منطقة الشرق الاوسط وإستقرار امن المنطقة.
أفرزت القمة العربية الأمريكية من خلال متابعتي لها عن قيادة الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية رؤية ثاقبة وحكيمة ورشيدة في التعامل مع القضايا العربية والدولية ذات الصلة مع الادارة الامريكية في مجال مكافحة الارهاب الدولي وترسيخ العلاقات العربية الامريكية على اساس من المساواة والعدالة وحقوق الانسان في عالمنا العربي والاسلامي.
كما أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على محاور خمسة أساسية وضعت القمة في مرتبة مرتفعة عن القمم السابقة مع الجانب الامريكي، لاسيما ان تلك المبادئ لخصت الموقف العربي الشامل وهي قضية الارهاب والتطرف والأمن الاقليمي العربي لا يتجزأ عن الامن الدولي الشامل، كما اكد الرئيس السيسي على محور التنمية العربي كمسار استراتيجي هام نحو التنمية المستدامة، ولا سيما قضية الجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة ووقف من يمولهم ويدعمهم ويحركهم واعادة النظر في مواقفهم الخاطئة.
كما جدد الرئيس السيسي الدعوة لاستضافة مصر قمة المناخ بشرم الشيخ نهاية العام ال حالي كسبيل لوضع اسس دولية نحو الازمات المتلاحقة في مجال المناخ والمياه والتشريعات الدولية في هذا الشأن.
ان القمة العربية الامريكية وضعت حديث العرب على طاولة المصارحة مع الجانب الامريكي بقوة متناهية ومكاشفة حقيقية واننا لا نخجل من طرح قضايانا بكل صدق للرأي العام الدولي وهو نهج جديد يؤكد على اننا لا نخجل من قضايانا في سبيل حلها وطرحها بكل شفافية كسبيل للحل الدائم.
إن الاجواء داخل قاعة القمة كانت مفعمة بروح الوحدة العربية ووحدة الكلمة ووحدة المواقف ووحدة الرؤى المشتركة في مجابهة التحديات والازمات الدولية والاقليمية الراهنة.
دعوة الرئيس السيسي لتكثيف الجهود الدولية المشتركة لا يمكن أن تنجح الا بحل القضية الفلسطينية والتوصل للتسوية الدائمة لاحلال السلام.