منى نشأت تكتب.. السبع دوخات
أنا حواممكن تكون مثلى عشت السبع دوخات بحثًا عن معنى تتمنى أن تحياه أو إنسان تحلم بالعيش فى كنفه، ترتاح فى ظله، تأتيك ثمرته تشبعك وتكفيك وترضيك، وتملأ وجدانك بحلو الأفكار، فتصرخ مهللًا، وجدتها ووجدته لتسرى عليك قوانين نيوتن وجاذبيته.
لكن السبع دوخات لا تحمل دومًا نهايه سعيده لرحلة الدوخه، وقد يستمر اللف لعدد اكبر، فلماذا إذا هى سبعه هل هو الامل فى الوصول عند الثامنه، وهو الرقم سبعه بعد أن ينقلب على رأسه ويجيب "عاليه واطيه".
وما دمنا بدأنا العد احيطك علما أنى تعديت الرقم، وأضفت ليمينه أصفارًا، ومازال عندى عشم وتساؤل لماذا نكتفى بالسبع؟، فقد تأتينا الاستجابه فى السبعين او السبعمائه.
اقرأ أيضاً
- منى نشأت تكتب: بعينك.. شاهدة على.. الحب
- منى نشأت تكتب: بعينك.. (الانسه...”ف”)
- منى نشأت تكتب: الحياه... برصيد
- منى نشأت تكتب.. ياعزيزى كلنا.. عرائس
- منى نشأت تكتب.. توته توته حزنت الحدوته
- منى نشأت تكتب.. ”بعينك“
- تكريم الكاتبة الصحفية منى نشأت بعد مشاركتها فى لجنة تحكيم «التفوق الصحفي»
- منى نشأت تكتب: دلع ميرفت
- منى نشأت تكتب: حريق فى..بيتى
- منى نشأت تكتب: الخلع وعمايله
- منى نشأت تكتب.. حكايات ملعونة
- منى نشأت تكتب: زوجه.. تحب
ويظل الرقم يلاحقنى لادوخ فى البحث عن اصله، قالوا إن التسبيع جاء من اليهوديه ثم المسيحيه وهو عندهم للتعظيم والمبالغه فى الأمر، واستمرت العاده ذاتها لدى العرب الذين يشبعون مبالغه.
وصرنا الآن نسبع ونثمن ونعشر ونعاشر ونشبع دوخه من علاقات لايكفيها الرقم واحد، ونظل نستمر ونعيد ونزيد وليس فى الإعاده أى إفاده.
"نقول.. كمان"
ونقول عن إعاده العلاقات والفرصه الثانيه والظالم والمظلوم ..تطل مجموعات على وسائل التواصل تحت مسمى قانون الأسرة المصرية وقانون الاحوال الشخصية وغيرها كثير، ويدعو بعض منهم الى وصل ما انقطع واعادة رتق حياه زوجيه انتهت أو كادت.
الأعضاء يشرحون مشكلاتهم واسئلتهم، وكل يدلى بدلوه للحل، والجميع شخصيات مختاره بعنايه، قبل انضماهم للجروب.
ولو قرأت مشكله واحده لن تعرف النوم، فاغلب النساء وقليل من رجال يلفون حول انفسهم سبع واكثر والسبب الاساسى انعدام ضمير الطرف الاخر والمفاهيم الخاطئه فى التربية والبعد عن الدين الصحيح.
أول ما وقعت عينى عليه اليوم رسالة من زوج يقول "دخلت على زوجتى فجأه وسمعتها تكلم رجلٍا واغلقت المحمول بسرعة، ولما سألتها أجابت زميلى فى الشغل، صرت اشك فيها وفى كل تصرفاتها ولا اطيقها.. فماذا افعل"، وتأتيه اجابات رجال، راقبها اكثر حتى تصل لادانتها او براءتها، وآخر: لن تصل لاى نتيجه الا نارًا تشعلها فى صدرك مع كل محاولة تجسس تخسرها بالطبع لان المرأة حويطه او بريئه، وثالث: عيب عليك يا راجل تشكك الخلق فى اخلاق زوجتك.
وأجدنى أرد: انت المسئول غير من مظهرك، اذهب للحلاق، اعمل نيو لوك قرب منها اكتر واملأ حياتها بهجه، ابحث عن عيبك وعالجه، حافظ على بيتك واياك تلمح، والا ستعطيها الفرصه للتصريح بالعلاقة السرية واعلانها لرغبتها فى الرجل الاخر، وتخلعك.
هذا ما ينصح به الرجال المرأة حين تتأكد من علاقة زوجها بثانية، فماذا لو وجهناها لرجل، وفى الحالتين هى مهزله، ان يكمل القاتل وننصح القتيل الخيانه افظع ما يصيب علاقه والله سبحانه وتعالى فى حديثه القدسى يقول"الإخلاص سر من سرى أستودعه قلب من أحببت من عبادى".
"بعده.. بكثير"
ونترك الزوج الذى أصابه الشك ولم تصله النخوه، فلا يريح نفسه ويطلب من الزوجه قصر مكالمات العمل على المكتب ويحل المشكله، ربما لانه طوال نهاره يتحدث ونساء بحجة العمل، أو انه لايستغنى عن مرتب الست وكل ما يمس عملها وعائده عليه.
أما هذه الرسالة فتجاوزت الردود عليها الألف
"أب.. عاق"
[زوج وزوجه.. قعدوا شهور كتير فى مشاكل، هى رافضه ترجع وهو عايزها تتنازل ويطلق، والدنيا واقفه تمامًا.
حاول أهل الخير يصلحوا بلا جدوى لان كل واحد بيقول التانى هو الغلطان والناس عجزت عن معرفة الحقيقة، الا.. رجل حكيم.. سأل الزوج سؤال واحد فقط: انت طول الشهور اللى فاتت كنت بتصرف عليهم؟؟ قال ماصرفتش عليهم وهما بره بيتى، لما يرجعوا بيتى ابقى اصرف.
الرجل الحكيم لم يكمل مع الزوج وقام وقال لو الزوج قلبه كده على عياله يبقى عمل ايه فى مراته اللى مش من دمه أصلًا، انه الأب العاق، والاب العاق هو زوج فاشل من المبتدأ ونفس النوع ده هو اللى يخلى الام تضطر ترفع نفقه بملاليم تدوخ عليها لأن الاب العاق رافض يصرف على ضناه، عايزين تعرفوا مين كان سيٸ ومين هدم البيت شوفوا تصرف الأب ايه بعد الانفصال لو كان رافض ينفق ما أمره الله يبقى العيب من عنده شوفوا تعامل الرجل كأب.
لو أب حقيقى وكويس يبقى الغلط كان من عند الزوجة، ولو أب عاق يبقى كان زوج ناشز، [تصرف الاب مع اولاده يؤكد مارباه عليه اهله حين يستلذ الطعام بين فكيه وما من لقمه يضعها فى فم صغاره، يحيط جسمه بالثياب، ولايستر جسد اولاده، ينزع محل سكنهم يمتنع عن مصاريف تعليمهم، اظنه وكل من رباه سيعيدنا للرقم الذى بدأنا به فهو اهله فى سابع جهنم ان كانت للنار الحاميه درجات ابشع، والله أعلم.