منى نشأت تكتب.. حكايات ملعونة
الزوجتان جلستا فى المكان والموعد الذى حدده زوجاهما لهما، كل من الزوجتين تتصور ماهو المهم الذى سيلقيه عليها زوجها، وظل التكهن مستمرًا من كلاهما.
وضعت كل زوجه احتمالاتها ليجتمعا على انه سن الستين الذى وصل اليه الزوجان، وفقد الكثير من الصحة والقدرة، سيدفعهما لطلب تقدير الوضع الجديد وقبوله.
حوار الزوجتين ممتعًا يشرح بدقه ماذا يحدث عندما يمتد العمر بالزوج وتقل قدراته والملابسات التى تصاحب تصرفاته خلال تلك الفترة من الاختباء تحت رداء من عصبيه وانفعال زائف زائد على أتفه الأشياء أو إلقاء لوم الاحباطات كاملًا على المرأة والتبجح بأنها المسئولة مع إنزواء وعدم تواجد. ولو سمعت الأمريكيتان أم كلثوم لغنوا "خلينا بعيد.. بعيد أسلم"
اقرأ أيضاً
- منى نشأت تكتب: زوجه.. تحب
- منى نشأت تكتب.. قزقزه
- منى نشأت تكتب.. نعم.. هو يستطيع
- منى نشأت تكتب.. حكايات من الساحل
- منى نشأت تكتب: زوج و...محمول
- منى نشأت تكتب.. «كورونا.. كونى حنونه»
- منى نشأت تكتب.. «أول كذبة»
- منى نشأت تكتب.. «قلبة..حال»
- منى نشأت تكتب.. «جاذبية نيوتن ولعبته»
- منى نشأت تكتب : نحبه ولكن
- منى نشأت تكتب.. «لسه فاكر»
- منى نشأت تكتب.. «السبع دوخات»
المشهد جذاب وهو بداية مسلسل جريس وفرانك Grace and Frankie.
المترجم والمصنف كوميدى درامى، ووصل بحلقاته الى موسمه السابع.
"الزوج وصل"
يصل الزوجان لتبدأ المأساة فقد قررا أخبار الزوجتين بأنهما مثليين أو بالأحرى شواذ ولن يكملا الحياة مع زوجه بعد ان قرر الشاذان الزواج من بعضهما.
"حالة من القرف تشمل أمثالنا من المشاهدين وشكل من الانقلاب فى حياة الزوجتين"
وتتوالى حلقات المسلسل الذى يجيد وصف حياة زوجة ظنت عمرها باكمله انها تعيش حياه تصورتها طبيعية ومطلوب منها فجأة ان تكمل وحيدة فى ظل صدمه.
كل الإجاده فى تفاصيل معاناة الزوجتين تتوارى أمام براعة تصوير النعيم الذى يعيشه الشاذان.
دعوة فجه لشذوذ وانحلال عرضها "Netflex " خدمة البث الحى الأمريكية التى أسسها ريد ومارك عام ١٩٩٧ وتصلنا من كاليفورنيا.
"حالة قرف"
استفزنى المسلسل الذى وصل لموسمه السابع وافزعنى ان مليوم ونص مشاهد يتابعون البث على تلك الخدمه كل ساعه.
مصيبه كبيرة، وحالة من التقزز والقرف اصابتنى بحثت بعدها عن مادة تلهينى عما شاهدت، وكان"The bold tay" مقدمته تحمل ثلاث فتيات بثياب رائعة الألوان والتصميم، ولا وجود لرجل رأيته فى هذا التوقيت، الأنسب لحالتى خاصة انه بدأ بصالة تحرير مجله.
ثم تسللوا للدخول فى الموضوع أكثر المجلة هدفها إثارة الغرائز، ورٸيسة تحريرها تقفز فوق الخطوط الحمراء، تسمح بالممنوع وتضعه فى خانة المطلوب، تبيح أى شيٸ وكله للنشر. "السبق الصحفى عندها إثارة"
وجدتنى أرصد أكثر مما أشاهد فالمصيبة أكبر من اصابة الكيان الصحفى أو حتى المسلسل.
"الصحفية الشابة طرحت فكرة حوار مع مسلمه مثليه، والفكرة راقت لرئيسة التحرير، ويبدأ الحوار بسؤال "أنت مثليه فلماذا تتمسكين بالحجاب؟ وتجيب إنها رسالتى انا حرة فى كل اختياراتى ومن حقنا جميعًا الاختيار. وتتوالى الأحداث ودس السم فى المعانى فالمحررة التى كانت طبيعية فى البدايه تقع فى هوى المثلية لتبدأ بالكلمة والحركة رحلة شذوذ، معروض.
هل أغلب ما يعرض على البث يسير على نفس النهج جذب وتحريض، أظن، تقريبًا. قلبى مع بناتنا وأولادنا، وأكثر مع الأحفاد
على أيامنا كنا نسافر للعمل فى بلاد أخرى سعيًا للرزق، ومعظمنا يعود حين يبدأ صغارة فى الإدراك حتى لا يتعلما قيما غير القيم، ساعدتنا برامج التليفزيون والمسلسلات والأفلام فى بلدنا على التربية السليمة أعمال لاينقصها فن وتزيدها اخلاق. وكان تحرر الفتاة يضع خطأ تحت أنوثه زادت وتحرر الرجل إطار لرجوله فاضت يفيقون منها الى طريق مستقيم يضع حدودًا شرعية لمنع الانزلاقات. أما التخلى عما خلقنا الله عليه والجنوح عن الطبيعة دخيل ملعون، والآن يدخل بيوتنا بث حى أن حجبته عن صغارك شاهدوه عند جارك. الإقبال على خدمة البث الحى يشهد زياده مخيفة تهدد بل تؤكد القضاء على الأقمار الصناعية وقنوات التليفزيون بالطبع. فالأولى تبث وقتما وحيثما يشاء المشاهد لتبقى الكارثة مايريدون هم توصيله الينا. "على الله"
الدنيا من حولنا تتغير الاعلام يسيطر بما يتراءى له حتى افلام الكارتون المخصصه للصغار مغموسه فى علاقات محرمه مدسوسه.
ليس أمام الطيبون سوى بعضهم العائلة، دعمها لأبنائها، العم والخال، ابناء العم وأبناء سابع جد، الجده والجد، الأب والام هم طوق النجاة.
كفانا زيجات نهايتها طلاق وأمهات فى المحاكم وآباء يطلقون ابنائهم مع الزوجات.
ويأتى دور المدرسة والتعليم يا أهل العلم، وطرح القدوة الحسنة، والروحانيات أبقى وأروع من الماديات، وقبل كل شيٸ الدين السليم، والايمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل، وليس لنا إلا الله.