منى نشأت تكتب: دلع ميرفت
جارتى اسمها ميرفت.ومازال زوجها يناديها فتفوته.رغم ان عمرها تجاوز السبعين..هو يدللها وهى سعيده..تسعده.
[تطل نافذتى على حديقه..أشجار والوان ازهار..والاجمل شباك جارتى..حيث تطل ميرفت.. زوجها يحيط كتفيها بيده وكأنه يحميها الوقوع.وهى تضع رأسها على ذراعه فى استسلام سلام ..أخطف نظره تهبنى فرحه. كم كانت حياتهما راٸعه..سلسه.
[ لم يروع هرمونات انوثتها بخيانات . ولا ألقى بأدواره فوق رأسها فعاشت شتات إمرأه تؤدى مهام رجل.فينبت الشنب فى غير موضعه.. وتتأسد النساء.
[ لم تسمع اذنى من هذا العش سوى نداءات فتفوته....التى اينعت بالنبل وارتوت بالود...وعرفت الرحمه.ورددت مع جاهين
انا عمرى مش تلاتين ولا اربعين خمسين..
عمرى بيكبر ويصغر مع كل كلمة حنين."
[ واترك فتفت وحياتها مع رجل سوى.الى ميرفت التى تتدلل على زوجها واولادها وعلينا ..ميرفت امين فى مسلسل "حكايتى مع الزمان".
بعد ٣٥ سنه زواج.وفور زفاف ابنتها قررت طلب الطلاق وصرحت بانها تحملت عذاب مع زوج لا يحتمل. وظلت تكمل حتى تزوجت اخر بناتها.وشعرت بانها استنزفت طاقاتها.وانه الوقت المناسب للاكتفاء باهدار الكرامه والتهميش ووضع حد لتضحيه استنفذت الشباب وصولا لشيخوخه دواؤها .راحه.
[ شياطين الانس ]
[ الحاله لم ينقلها المسلسل من فراغ..ففى المحاكم نفاجأ بزوجه فى الستين تطلب الخلع. وفى البيوت المغلقه.رفض استكمال قهر.
[ طلبت البطله من زوجها الطلاق..وتعجب الرجل..وبعض المخلوقات من شدة الضلال وفرط الغى يصبح من شياطين الانس..ثم ينكر افعاله ويستمر فيها ويتوغل ويستزيد بالاستعاره من شياطين الجن
تماما كما قال الشيطان لحظة حسابه عمن أضلهم.."ماكان لى عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لى" حين تبرأ من شيطانيته ورآها هينه.
[ المسلسل أثار ردود فعل نساٸيه غير متوقعه سجلتها مواقع خاصه بهن وتابعت تعليقات تدين ميرفت واسبابها الواهيه التى لاترقى لهدم بيت وتشتيت ابناء وعقاب زوج..ليس من أسوأهم.
[ أول الأسباب التى حكتها البطله فى مذكراتها انها كانت يوما تتألم ولم يشعر بها زوجها حتى بعد ان نطقت آه.
هنا يأتى التعليق مستنكرا..دخلت على زوجى منهاره وكان يتركنى وحدى اذهب للاطباء.بعد ان اخبرنى الطبيب إصابتى بانزلاق غضروفى يحتاج عمليه سريعه.لم يرفع عيونه عن متابعة شاشة التليفزيون وبسخريه قال:" قدك جالهم شلل أيه الدوشه دى"..بالمناسبه كان عمرى ٢٥ سنه.
[ علقت ثانيه..كانت ساقى ويداى فى الجبس بعد سقوطى من سلم البيت حامله صغيرى ..فديته واتكسرت.
وجدت زوجى يجمع ملابسه ويحمل حقيبته ومسافر ينتجع فى اسبانيا. وعندما سألته من سيتولى امور ابننا وهو فى الثامنه من عمره...كيف سيأكل ويشرب ومن سيفتح له الباب ليذهب للمدرسه وما من احد غيرى فى البيت.وكانت اجابته اتركى الباب مفتوحا ليخرج ويدخل ويعتمد على نفسه. .فى الشقه الملاصقه عمال على كل لون..لم يفكر هو الا فى رحلته.تركت اختى بيتها ووصلتنىخافت من العواقب.. باب مفتوح وفم لايصله شربة ماء لكبيره وصغير.
[ وفى مذكرات ميرفت..تتساءل هل شعر احدكم احساسى حين رأيت زوجى ينظر لاخرى وانا اجلس بجانبه. وفى هذه النقطه برعت النساء فى حكايات خيانه ملفوفه فى نداله .اضحكنى قول احداهن حين صرحت بحكمة زوجها "لما تظبطينى حاسبينى".
[ أجمعت الزوجات تقريبا على تفاهة أسباب الطلاق بعد زواج السنين الطويله فى المسلسل وحملت كل منهن رحلة معاناه اصعب و..صبر أطول.
[ هدم البيوت ليس باليسير..مهام كثيره للرجل لو قام بها تستدعى من المرأه التضحيه بالغالى
.وقد رأيت على الشاشه اب يحمى بناته من بطش ازواجهن ولا يبخل على ابنه بمساعده ليبنى بيتا.وان كان الرجل ابا..فهذا غالبا يعوض الزوجه عن...زوج.