منى نشأت تكتب: بعينك.. (الانسه...”ف”)
(فى كل مره يوجه لها المدرس سؤالا..يدق قلبى بعنف حتى يكاد يقفز من الضلوع.خوفا على زميلتى.
(كانت.."ف" تتلعثم وتكرر كل حرف عشرات المرات فى الكلمه الواحده.وتفرك اصابعها وكفيها.وأدعو الله ألا يفقد المدرس اعصابه أو يقدم على تعليق ينال الباقى منها.وأظل أراقب كل واحده من زميلات الفصل حتى لاتخرج ضحكه او كلمه تجرحها.
(واتمنى أن ينتهى اليوم المدرسى لأسير بجانبها الى بيتها واتعمد الكلام طول الطريق.حتى لاتضطر هى للنطق بكلمه.
فقد كانت الكلمات تتأرجح منها وتعود حروفها لداخل فمها فى محاولات داٸمه لخروج امن لا تتمكن منه ابدا.
(دخلت بيتها وعرفت والدتها.كأغلب الامهات.طيبه..حنون..ينفطر قلبها على وحيدتها..تجرى بها من طبيب لاخر.
(بعد الجامعه)
(ظلت علاقتنا حتى دخلت كل منا جامعتها. ومن وقت لاخر اذكرها واتمنى لو استطعت السفر للمدينه التى اهلها مجموعها البسيط للالتحاق بها..
"ف" تغربت حتى عن امها.
أ(خذتنى الدنيا..تخرجت سافرت وعدت.أسأل عن صديقات الدراسه..
(الصداقه الحقيقيه الصادقه دون تلوث.
(امينه..جميلة الجميلات..انجبت طفله بجمال الام.لكنها مطلقه تجوب المحاكم بحثا عن حق الصغيره من أب ليس له..حق. زوج اختار الجميله ليكمل اللهث خلف القبح.
(ليلى الاولى على المدرسه طبيبه ناجحه تزوجت حامل دبلوم هى لاتقلل من شأنه لكن تعيش العذاب بفارق الثقافات.
(سوسن الرقيقه كنسمه.كنا نسميها العصفوره.سافرت مع زوجها لامريكا .وحجز لها تذكره لمصر لقضاء أجازه مع اهلها.
(وحين حان موعد عودتها للزوج اكتشفت انها كانت تذكره بلا عوده.لفظها هو بعد أن تأكد من عدم صلاحيتها.والتفاصيل لاتليق بعصفوره لم تقبل علاقه ضد شرع ودين
(بنات ثانوى)
(ما كل هذا الذى اصاب بنات ثانوى.وتذكرت "ف" وكادت تسقط من عينى دمعه ترى اين هى..عرفت مكانها و زرتها رزقها الله بزوج محترم ابن ناس طيبه .جلست امامها فى الفيلا التى اعدها لسكنهما..هى تتكلم بطلاقه..احتواء الشريك وحنانه كان كفيلا بفك عقدة لسانها.وكانت لها احلى حياه..مع رجل نبيل. سمعتها تناديه..ياطيب وعرفت انه اسمه....وخرجت من عندها ادندن مع الاغنيه....ياطيب القلب ..وينك.
(صديقتى)
(الصداقه.. من أروع معاني الحياه الخالصه من أي غرض ..رغم انها تحمل اكبر هديه تصلك من طرفها الثانى.فالصداقه الحقيقيه تحمل فى كل لقاء وبغير لقاء راحه نفسيه كفيله بدعمك فى مشوارك.
(انه الظل الآمن المريح الممتد بطول العمر طالما خلا من لغة المصالح..
الصداقه تحمل الوشوشات التى لايمكن ان تخرج لغير الصديق فتفرغ صدرك وتلقى بحمولك فتصبح متخففا من أوجاع متزودا..بسند.
(صديقات المدرسه لهن مكانه خاصه فى القلب.
(هذه الصديقه لم أحفظ عنوانها أبدا..لأعيش عشق حالة الذهاب اليها .اتخطى شارعا وراء الاخر حتى اجد سهما من قلبى يشير الى هذا اليمين.ثم يوجهنى الى هذه البنايه.فأصعد السلم دون عد.وأطرق بابا آنس اليه.فتفتح لى احب توجيهات القلب واحب صديقتى.
(بيتك وبيتنا)
(فى بيت صديقتى عرفت طيبة أب ليس أبى .وكنت أظن طيبة الدنيا كلها لابى وحده.وان امى استأثرت بحنان العالم.وعند صديقتى رأيت أما حنون.واخواتها يشبهونى باخوتى. .وانا بينهم فى بيت كبيتنا.
(الطيبه)
(وكانت لى صديقه ما ان تقع عليها عين او يقترب منها احد حتى ينطق ..طيبه.وحتى بعد ان بلغنا من العمر ارذله..فهى صديقتى و...طيبه.
(وتأتى الجامعه بصداقاتها والعمل برفاق قريبه حبيبه..والسلام لمن يكبرون فى القلب كلما مر العمر..بأجمل معانى الصداقه والحنين.