مسافر من بلد أفطرت إلى بلد لا تزال صائمة، هل تُفطر أم تصوم؟ دار الإفتاء تُجيب


تلقى أحد المواطنين استفسارًا مثيرًا للجدل عبر بوابة دار الإفتاء المصرية، قال فيه: "أنا مسافر من السعودية غدًا - بمشيئة الله - وهو يوم العيد هناك، ورحلتي في الظهر إلى مصر، وسأصل لأجدهم لا يزالون صائمين.. فهل أصوم معهم أم أفطر كما في السعودية؟".
ردّ دار الإفتاء كان حاسمًا وواضحًا، وجاء كالتالي:-
إذا شرع المسلم في الصيام وفقًا لما تقرر في البلد الذي يقيم فيه، ثم انتقل خلال الشهر إلى دولة أخرى تختلف معها في توقيت العيد، فإن القاعدة الفقهية تُلزم المسافر باتباع أهل البلد الذي وصل إليه، بشرطين أساسيين:
الأول، ألا يثبت بالحساب الفلكي القطعي استحالة رؤية الهلال في أي من البلدين، والثاني، ألا يؤدي الاختلاف إلى أن يصوم الشخص أقل من 29 يومًا أو أكثر من 30 يومًا.
وأوضحت الدار أنه إذا ثبتت رؤية هلال شوال في إحدى الدول بينما لم تُرَ في الأخرى، مع كون الاختلاف ضمن النطاق الفلكي الممكن، واحتُسبت أيام رمضان صحيحة، فعندها يُفطر أو يُواصل الصيام تبعًا للبلد الذي يوجد فيه لحظة دخول شوال.
وفي الحالة المطروحة بالتحديد، أجابت الدار بالتالي:
"بما أنك ستغادر السعودية – حيث أعلن العيد – بعد طلوع الفجر، وقد صمت 29 يومًا كاملين، فلا يُطلب منك صيام اليوم الثلاثين مع أهل مصر. ومع ذلك، يُستحب لك الإمساك عن الطعام والشراب احترامًا لحرمة الوقت، ومراعاة لمشاعر الصائمين من حولك".
واختتمت دار الإفتاء فتواها بدعاء للمسافر: "تروح وتيجي بالسلامة إن شاء الله".