الإفتاء تحسم الجدل، الإثنين 31 مارس أول أيام عيد الفطر وفقًا للرؤية الشرعية والعلمية


في ضوء الجدل الذي دار مؤخرًا حول موعد بداية عيد الفطر المبارك لهذا العام، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا أوضحت فيه الموقف الشرعي والعلمي المعتمد في تحديد الأهلة وبدايات الشهور الهجرية، مؤكدة التزامها بالمنهج الأصيل المستند إلى الشريعة الإسلامية والمعزز بالمعطيات الفلكية القطعية.
وجاء البيان ليؤكد أن:
أولًا: الأصل الشرعي في ثبوت دخول الشهر القمري قائم على رؤية الهلال بالعين المجردة، وهو ما ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد ﷺ: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا"، وهو ما رواه البخاري ومسلم، ويُعد من الأسس الثابتة في فقه المواقيت.
ثانيًا: تتبع دار الإفتاء منهجًا متوازنًا يجمع بين النصوص الدينية القطعية والمعلومات الفلكية الدقيقة، حيث تُستخدم الحسابات الفلكية للاستئناس فقط، لا لإثبات دخول الشهر، وإنما للتأكد من استحالة الرؤية إن وجدت. وبهذا الشكل تصبح تلك الحسابات وسيلة لضبط الرؤية الشرعية ومنع وقوع الالتباس.
ثالثًا: وبناءً على هذا النهج، أعلنت دار الإفتاء أن يوم الأحد الموافق 30 مارس 2025 هو المتمم لشهر رمضان، وأن يوم الإثنين 31 مارس 2025 هو أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد تعذر رؤية هلال شوال شرعيًا، وهو ما جاء متوافقًا تمامًا مع نتائج الحسابات الفلكية الدقيقة، ومع الأصول الشرعية الثابتة.
وفي ختام البيان، شددت دار الإفتاء على أن لا تعارض مطلقًا بين الشريعة الإسلامية والعلم الحديث، بل هناك تناغم وتكامل واضح بينهما في سبيل تحقيق الدقة والانضباط في تحديد بدايات الشهور الهجرية والمناسبات الدينية.
واختتمت الدار بيانها بدعاء خالص بأن يتقبّل الله من الجميع الصيام والقيام، وأن يعيد هذه الأيام المباركة على الأمة الإسلامية بالأمن والخير واليُمن والبركات، وكل عام وأنتم بخير.