الاعتكاف في عيون الأبناء، دعوة لإحياء السنة النبوية داخل البيوت


دعا الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى ضرورة غرس سنة الاعتكاف في نفوس الأبناء، مؤكدًا أن الحفاظ على هذه السنة النبوية وتعريف الأجيال الجديدة بها، يمثل خطوة مهمة نحو تربية روحية سليمة لا تنفصل عن جوهر الإسلام.
وخلال تصريحات تلفزيونية له، اليوم الثلاثاء، شدد الشيخ عويضة على إمكانية تفعيل روح الاعتكاف في المنازل، في حال تعذر التواجد في المسجد، وذلك من خلال تخصيص وقت محدد للعبادة، يشمل الذكر وقيام الليل وقراءة القرآن، بحيث يتحول هذا الوقت إلى اعتكاف عائلي يعيد للأبناء مفهوم هذه العبادة النبيلة.
وأضاف: "حينما نجتمع بأولادنا ونتحدث إليهم عن معنى الاعتكاف، ونروي لهم كيف كان النبي ﷺ يختلي بنفسه في المسجد خلال العشر الأواخر من رمضان، فإننا بذلك نغرس فيهم حب السنن ونُرسّخ القيم الدينية في وجدانهم".
وأوضح أن الأب إن لم يتمكن من ممارسة الاعتكاف في المسجد، يمكنه تطبيقه داخل المنزل ليوم واحد فقط، بصحبة أبنائه، لإيصال جوهر الفكرة وتثبيتها في أذهانهم.
واختتم أمين الفتوى حديثه مؤكدًا أن ترسيخ السنن النبوية، وعلى رأسها سنة الاعتكاف، من أرقى صور التربية الإيمانية، حيث تسهم في تقوية العلاقة مع الله، وتُعزز من وعي الأبناء الديني بشكل عميق ومستمر.