عيدية إلكترونية بين الأزواج، فتوى تضع النقاط على الحروف


في زمن باتت فيه مواقع التواصل نافذتنا اليومية إلى الحياة، انتشرت منشورات طريفة بين الأزواج، يتعهد فيها أحد الطرفين بمنح "عيدية" أو هدية رمزية لشريكه، شرط وصول المنشور إلى عدد معين من الإعجابات أو المشاركات، وبينما يراها البعض مجرد مزاح رقمي لطيف، أثار الأمر تساؤلات حول حكم الشرع في مثل هذه الأفعال.
وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هذه المنشورات لا يُمكن إصدار حكم عام عليها، بل يتوقف الأمر كليًا على نية صاحبها.
وخلال تصريحات تليفزيونية لها، اليوم الاثنين، شددت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية على أن النية هي الفيصل، مشيرة إلى أن من كانت غايته إدخال السرور على قلب شريكه، أو نشر روح الود والتقدير بين الأزواج، فلا حرج في فعله، بل إنه قد يكون بابًا من أبواب الألفة وتجديد المشاعر، خاصة إذا كان الهدف منه تشجيع الآخرين على الاهتمام بالعلاقات الزوجية.
أما في حال كان الهدف من تلك المنشورات مجرد حصد التفاعل وزيادة المتابعين أو الترويج التجاري المقنع، فإن الأمر يخرج من إطار المودة إلى دائرة النفع الشخصي، وهنا ينصح بتجنّب هذا النوع من المشاركات، حفاظًا على صفاء النية ومضمون الرسالة.
وأضافت الدكتورة وسام الخولي أن تلك المبادرات قد تترك أثرًا طيبًا في الحياة الزوجية، خاصة إذا قُدمت بشكل عفوي وغير تقليدي، مثل تقديم هدية رمزية أو عيدية بسيطة تعكس الحب والاهتمام، وتُضفي شيئًا من المرح والبهجة على العلاقة.