منى نشأت تكتب: بعينك.. راحت..مني
منى نشأت
التقطت الصغيرة صدفه قذف بها الموج إلى رماله. لعبت بها. ثم حاولت إعادتها للماء ليعيش الكائن الرخو الموجود داخلها.
لكنه لم يتحرك. فقد الحياة مع عبث الأصابع داخل قوقعته.
اقرأ أيضاً
- منى نشأت تكتب.. السبع دوخات
- منى نشأت تكتب: بعينك.. شاهدة على.. الحب
- منى نشأت تكتب: بعينك.. (الانسه...”ف”)
- منى نشأت تكتب: الحياه... برصيد
- مني نشأت تكتب : بعينك
- منى نشأت تكتب.. ياعزيزى كلنا.. عرائس
- منى نشأت تكتب.. توته توته حزنت الحدوته
- منى نشأت تكتب.. ”بعينك“
- تكريم الكاتبة الصحفية منى نشأت بعد مشاركتها فى لجنة تحكيم «التفوق الصحفي»
- منى نشأت تكتب: دلع ميرفت
- منى نشأت تكتب: حريق فى..بيتى
- منى نشأت تكتب: الخلع وعمايله
على شاطئ البحر جلست أتابع الطفلة ومحاولاتها المتكررة لسقيه بالماء وإنعاشه من جديد دون جدوى.
احتضنت البنت الصدفة التي فقدت الحي فيها... عمرها الذي راح.
لا أحد يدري مشاعر الأصداف. التي لا نكف عن قتل الرخو بها. وتفريغها من طراوتها... نداوتها. والإبقاء علي غطائها الجامد الفارغ. نراه جميلا وهو مقبرة ذكريات لما ذهب ولن يعد.
راحت منه الحياة وراح منها وربما منك و... مني.
أغلبنا يعيش نفس حياة تلك الشخصيات. نحتمي بقوقعة الأهل. نتغطى بأصول وثوابت تستمر بها حياتنا ما لم تمتد أياد للنيل منا.
"حكايات بحر"
ما أروع البحر وحكاياته. فوق كل بقعة ظل تتجاور مقاعد تحمل بشرا اختاروا التواجد معا والإئتناس بالاقتراب. حكايات حب. ووفاق... أو مشاكل وخلافات. وخفايا أزواج وزوجات. والبيوت أسرار ما أن نخرج من بين جدرانها حتى ينكشف الكثير.
ما أجمل العلاقات الطيبة... فتاه آمنت لشاب استودعته نفسها بشرع الله. فحفظ الأمانة. فكان الود والرحمة.
هي عطاء وهو احتواء... يلملم مشاعرها ويودعها داخل قلبه... أنثى غير مبعثرة على الطريق. تلقف يداه حسنها فلا تمر منه فتفوته لآخر.
حلوه الدنيا في كنف رجل له... كنف.
"كلمه في سرك"
لماذا تفشل كثيرا من الزيجات حاليا. السر يكمن في ضياع ذلك المغناطيس.
لو استطاعت زوجه أن تكون ذلك المغناطيس الذي يلتقط كلا ما في الشريك... انشغاله... فراغه. غضبه... حلمه. هفواته والأهم احتياجاته ورغباته. لو كان الاثنان كمغناطيس... لو عاشا الجذب بديلا للنفور. التكامل محل المقارنة. لحل الاقتراب مكان الاغتراب.
الزواج يختلف عن مفهوم المعركة. هو ليس حربا يحاول طرفاهاالإنتصار... فالغالب فيها مغلوب. وتحقيق المكاسب من الثاني خسارة للأول.
العلاقة المقدسة تضرب كل قواعد الاقتصاد في العمق. فالبذل يعود بالأرباح والجمع لا يسجل علامة نجاح. حيث الطرح للآخر يطرح الخير كله.
"يا أهل الدراما"
فلترفع الدراما يدها عن الرجال. فتصويرهم في معظم الأمور في حالة غدر مفترض دائم. جعل النساء تعيش التوقع المستمر واتخاذ وضع التأهب. بل وأثرت على الأزواج أنفسهم فقربت الصورة من أذهانهم وصار الطيب بينهم كحاله استثنائية يتساءل هل أنا طبيعي.
المفترض والمفروض أنك الطبيعي. لكن تكرار عرض غير السوي حوله إلى صورة ذهنية غالبة.
إذا دخلت العروس بيتها وفي النفس احتمالات وشك. ظلت على وضع الاستعداد والتأهب ووضع الدرع على الصدر. وكلها كفيلة بالقضاء على راحة سلام واستلام.
"رفيق الضيق"
المحافظة على الآخر فن يجيده من شرح الله قلبه بالاطمئنان... نوع من الفنون لا تبثه شاشة عادة. لكن تفيض به النفوس الصافية
وبعد أن صارت الأشياء من حولنا أشد صعوبة. حروب ودمار ونار أسعار... لن نحتمل الضيق إلا... برفيق.