بيان نارى من ”الإفتاء“ للحث على منع العنف الأسرى: «الرجال لا يضربون النساء»
نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، منشورًا مقتضبًا للحث على منع ضرب النساء قالت فيه: "الرجال لا يضربون النساء"، مؤكدة في منشور آخر أنه على الزوجين تحصين زواجهما من النكد بالابتعاد عن كثرة الانتقاد، وكثرة اللوم، وكثرة الشكوى.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه ينبغي استحضار النموذج النبوي في فهمنا للآية الكريمة في قوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ في الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ﴾ [النساء: 34]، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب أحدًا قط بيده؛ لا زوجًا ولا خادمًا ولا أحدًا من الناس إلا أن يكون في ميدان الحرب؛ كما وردت الرواية بذلك.
اقرأ أيضاً
- أستاذة عقيدة تثير جدلًا واسعًا حول ضرب الزوج للزوجة
- عالم أزهري يوضح حكم الدين في ضرب الزوجة.. جريمة يعاقب عليه الزوج
- هل ترتبط صحة أو فسخ عقد الزواج بـ”البكارة“؟.. مفتي الجمهورية يُجيب
- برلمانية تطالب بتغليظ عقوبة ضرب الزوجة.. ومحامِ يرد: الرجال أيضًا يتعرضون للضرب
- أزهري: الزوجة ليس عليها الإنفاق شرعًا
- هل يجوز الصلاة مع زوجتى جماعة فى البيت بعد أدائها فى المسجد؟.. الإفتاء تٌجيب
- ما حكم حديث الشاب مع خطيبته؟.. الإفتاء توضح
- ما حكم التداوي بأوردة الخنزير؟.. الإفتاء تٌجيب
- بعد وفاة الجبالي والإبراشى.. مفتي الجمهورية يوجه رسالة للشامتين بالموت
- مفتي الجمهورية يكشف سبب استحداث مركز الإرشاد الزواجي بدار الإفتاء
- هل تفسد آثار المكياج الوضوء؟.. الإفتاء تجيب
- هل عمليات التخسيس مثل تكميم المعدة حرام؟.. الإفتاء تُجيب
وأضاف المفتي، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الضرب الوارد في الآية الكريمة إنما هو أمر رمزي يعبر عن اتخاذ موقف من المرأة، ومن معاني الضرب كذلك اجتناب الخلاف والابتعاد عنه، وأرى أن المصير إلى الضرب ليس من شيم الرجال، بل يُعد الضرب جريمة وسلوكًا مشينًا، وحيث لا يُقبل ضرب الرجل لغيره من الرجال فمن باب أولى ألا يضرب زوجته.
وقدَّم المفتي نصيحة للزوجين وخاصة الزوج بأن عليه التماس الحكمة والصبر لأن العنف الأسري يتعارض مع مقاصد هذه الحياة الخاصة في طبيعتها حيث مبناها على السكن والمودة والرحمة.
وأكد مفتي الجمهورية، أن حل المشكلات بالضرب وإبراز السلبيات هو مسلك الضعفاء وغير المنصفين الذين لا يديرون الأسرة إدارة حسنة، فضلًا عن تعارضه مع الميثاق الغليظ، وأن انتشار أو شيوع ظاهرة العنف الأسري مسألة طارئة لم تكن موجودة في قيمنا وعاداتنا وأخلاقنا ولا بد من علاجها دون أن نلصقها بالشرع.