السبت 23 نوفمبر 2024 11:19 صـ 21 جمادى أول 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 فى مصرالسعودية.. وفاة شقيقة الشيخ صالح كامل وصلاة الجنازة فجر السبت بالمسجد الحرامانتخاب رجل الأعمال المغربي هشام القادي نائبًا لرئيس الجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمالطقس الغد.. أمطار خفيفة ليلََا على هذه المناطقرياح وأمطار واضطراب حركة الملاحة.. الظواهر الجوية المتوقعة الأسبوع المقبلوزارة التضامن: استمرار عمليات التقديم لحج الجمعيات الأهلية حتى 28 نوفمبرالهلال الأحمر يواصل مبادرة «بإيديك تنقذى حياة» بالتعاون مع التضامن الاجتماعيشريف توفيق مديرًا عامًا لخدمة العملاء بالشركة القابضة لمصر للطيران25 شهيدًا وعشرات المصابين فى قصف إسرائيلى على مناطق متفرقة من غزةالصحة: خروج جميع مصابى انقلاب أتوبيس دير الأنبا أنطونيوس بعد تحسن حالتهمإغلاق السفارة الأمريكية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقةدرجات الحرارة المتوقعة حتى الأربعاء المقبل: الصغرى بالقاهرة تنخفض لـ14
بقلم آدم وحوا

محمود حسن يكتب.. فلسفة الحب بين الناس

محمود حسن
محمود حسن

لم يدرك كثير من البشر المعنى الحقيقي لكلمة الحب، وما هو السر الذي أودعه الله عز وجل في هذه الكلمة، لقد خلق الله الحب وطبقه عمليًا على نفسه كي يعلمنا المعنى الحقيقي للحب، فأحب الإنسان قبل أن يوجده، وخلق له قبل أن يخلقه، ومنحه نعم ظاهرة وباطنة، منها مايعلمه الإنسان ومنها مالا يعلمه، "وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة" ولم يطلب أي مقابل لهذا الحب، لم يجبر الإنسان على شيئ حتى في قضية الإيمان به سبحانه، ترك للإنسان حرية العقيدة، فقال "من شاء فليأمن ومن شاء فليكفر"، وقال "إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا"، وقالها حاسمة "لا إكراه في الدين"، وحذر الرسل من إجبار الناس على شيئ فقال "أفأنت تكره الناس على أن يكونوا مؤمنين" وقال "ما أنت إلا نذير" وقال "لست عليهم بمسيطر" وقال "ما على الرسول إلا البلاغ".

اذن فالخالق العظيم لم يطلب مقابلًا للحب فهو يعطي الكافر كما يعطي المؤمن، وحينما أنزل رسالات ومناهج وتكاليف لم يقصد بها ذاته العلية وإنما يريد بها الخير للإنسان لانه سبحانه لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية وإنما أمرنا بأوامر ونهانا عن نواهي حتى يستقيم الميسم وتتضح الأمور الحياتية التي تنفعنا وتنظم علاقة الإنسان بمن حوله، فكانت تلك المناهج أحد اهم مظاهر الحب الإلهي للإنسان، فهي في طياتها ليست أوامر ولا نواهي بمعنى الكلمة لأنها إختياري وليست إجباري بدليل إمكانية الإنسان على مخالفتها، والسؤال هنا لماذا خلق الله الإنسان بهذه الكيفية؟.

والإجابة بسيطة وهي أن الله اراد أن يخلق مخلوقًا يحب الله بمحض إرادته وبحرية مطلقة بلا إجبار، ثم خلق الله الجنة مكافئة للمطيع والنار عقابا للعاص، وكان في خلق الجنة والنار فتنة واختبار جوهري يبين مدى فهم الإنسان لمعنى كلمة حب، لأنه سبحانه لم يطلب حب العبيد ولكن اراد حب العباد الحب المنزه عن الغرض والمقابل، لا يريد حب الخوف من النار أو الطمع في الجنة، وإنما يريد الحب النقي الصافي السامي كما أراده أن يكون، وكما طبقه عمليا على ذاته، ولخص معنى الحب في آية موجزة حينما قال "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، والتي جاء في تفسيرها أن تعطي من حرمك وأن تصل من قطعك وأن تعفو عمن ظلمك "وتلك خصوصية قد تصعب كثيرًا على النفس البشرية العادية التي لا تعرف معنى الحب الحقيقي، وحينما قال تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" فإن تلك الآية الكريمة تؤكد معنى الحب الحقيقي وتقويه، إذ أن الله تعالى لم يجبر الناس على العبادة ولم يكن تنقصه عبادة فهو غني عن العالمين ولديه ما لا يعد ولا يحصى من الملائكة العابدين والسجد الركوع "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون" وليست لديهم ثقافة العصيان من أصله، ولديه كل ما في الكون من كائنات يسبحون بحمده" وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم".

إذا فالأمر واضحًا وجليًا بأن الله تعالى لا يقصد العبادة بمعناها المجرد وإنما يقصد حب الله حبا حقيقيًا بلا مقابل، وإلا لما منحه حق الإختيار ما بين الإيمان والكفر أو الطاعة والعصيان، وهنا نجد أن السيدة رابعة العدوية قد فطنت للمعنى الحقيقي للحب فقالت وهي تناجي ربها "إن كنت أحبك طمعًا في جنتك فاحرمني منها، وإن كنت أحبك خوفا من نارك فأحرقني فيها" لذا قربها الله إليه وفضلها على كثير من الذين يعبدون الله بمقابل، وكل له أجره، ولكن عطاء الله للمحب أكثر بكثير من عطاءه لمن يطلب المقابل، لذا قال في حديثه القدسي "من شغله ذكري عن مسألتي، أعطيته أكثر ما أعطي السائلين".

وما ينطبق على علاقة الإنسان بالله عز وجل تنصرف على علاقته بالناس، فتطبيق الحب الحقيقي فيما بين الناس يجب ان يكون مشابها لذلك، فإذا أحب الرجل المرأة بلا مقابل حرص كل الحرص على العطاء الدائم بلا أنانية ولا هدف، وإذا ما بادلته هي نفس الحب المنزه عن الغرض والأخذ، لتكونت أعظم العلاقات التي يحرص فيها كل طرف على العطاء بلا مقابل، وهكذا يفعل مع باقي البشر، وحينها لم نرى اي نوع من الصراعات والخلافات او التمزق الاجتماعي، والإنفصال والعداء، فالله محبه خالصة وخلق الكون بالحب وجعل سر الكون يكمن في الحب، فكان الحب هو مراد الله لخلقه ومن خلقه، فمن منا وصلته الرسالة؟.

محمود حسن فلسفة الحب بين الناس

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 11:19 صـ
21 جمادى أول 1446 هـ 23 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:56
الشروق 06:27
الظهر 11:41
العصر 14:36
المغرب 16:56
العشاء 18:17