محمود حسن يكتب.. «الماء بدل الدماء»
لم أكتب من قبل في هذا الأمر لكنني تارة أشعر بغصة شديدة واشمئزاز كبير، وتارة أخرى أشعر بإندهاش وتساؤل لماذا هذا التعنت الغريب من الجانب الحبشي!؟ فيحضر في ذهني مشهد في أحد مسرحيات الفنان محمد صبحي لهذا الرجل النحيف جدًا وهو يقول جملة "متقدرش" فيرد عليه الفنان محمد صبحي قائلًا "يابني خليك واقعي بأمارة إيه؟"، فأبتسم ساخرًا وأقول شر البلية ما يضحك.
فكيف لبلد تعج بمشكلات معقدة من الصراعات القبلية والعرقية والتخلف والجهل والفقر وعدم الإستقرار الإقتصادي والسياسي والإجتماعي والعسكري كيف لها أن تتحدى بهذا الشكل المستفز؟ هل هو غباء سياسي؟ أم هناك أسباب أخرى؟.
اقرأ أيضاً
- ”الغيطي“ يرصد رد فعل طالب على الامتحانات: لو جبت كلية زراعة قسم كتاكيت يبقى خير
- ”الغيطي“ يرصد شكاوي طلاب الثانوية العامة.. وطالبة: فى أسئلة جاية غلط
- اليوم الرابع عشر.. 91 ألف زائر لمعرض القاهرة الدولى للكتاب
- انخفاض لمستوى جديد.. الصحة تعلن بيان كورونا ليوم الأربعاء
- ”الغيطي“ يرصد حالة فريدة.. طفل مصري يُعالج بأغلي حقنة في العالم
- ”الغيطي“ منزعجًا لدرجة اللطم بسبب جريمة بشعة معلقًا علي طريقة الجاهلية
- التضامن تعلن شروط وإجراءات استقبال شكاوى المرأة.. تعرفِ عليها
- سيدة تستغيث من العنف الزوجى: خضعت لـ 22 عملية بعد أن أطلق زوجى النار على وجهى
- إنقاذ سيدة تفترش الشارع ونقلها إلى دور الرعاية
- فوز رانيا يعقوب بانتخابات البورصة المصرية
- «حافى القدمين».. محمد رمضان يواصل إثارة الجدل بفيديو: مبقتش أثق فى أى جزمة
- من مقر إقامتها في السعودية.. رغد صدام حسين تتوعد بإزاحة النظام الحالي للعراق
الحقيقة أن الأمر جدير بالتفكير العميق فإذا اتفقنا أن حكومة هذا البلد فاقدة للأهلية السياسية، وهذا ما يؤكده موقفها الغريب من التعنت والعناد وعدم البصيرة فأصبحت لا ترى سوى تنفيذ ما ترى على حساب شعوب أخرى سوف تتعرض للجفاف والموت فليس هناك تفسير غير أن هناك قوى أخرى تدعم وتناصر هذا العناد، إذن فالأمر ليس بيد هذه الحكومة الغبية، وإنما الأمر في يد تلك القوى التي إحتنكت هذه الحكومة ووضعت اللجام في فمها فتمكنت من قيادتها يمينًا ويسارًا.
والسؤال لماذا فعلت هذا تلك القوى الخبيثة؟ وماذا تريد؟ ومن تستهدف من الدول المتضررة من بناء هذا السد؟، هل السودان هي المستهدفة بالضرر؟ أم مصر؟ أم الإثنتين معًا؟.
الواقع ان مصر والسودان هما الدولتين المتضررتين من وجود السد أو انهيارة بعد الملئ، فمن ذا الذي يسعى إلى تدمير مصر والسودان؟، وهذا هو مربط البغل!.
السؤال الآخر هل هناك قصد وسوء نية وخداع وصناعة "فخ" لإيقاع مصر في حرب تعرقل مسيرة التنمية وتتسبب في توقيع عقوبات إقتصادية كمثل ذلك "الفخ" الذي نصب لصدام حسين وغيره؟.
لا شك أن مصر لا تكره التنمية لأي دولة في العالم لاسيما الدول الإفريقية، ولكن ليس من العدل أن تبني بلد جدرانها على رفات وجماجم شعوب أخرى، فعلينا أن نتيقظ أن الأحباش ليسوا إلا ذيل لرأس أفعى تنظر وتترقب لتنقض وقت المساس بذيلها.
فإن كان لا محالة من رفع السلاح فيجب أن يكون في مواجهة رأس الأفعى، أما الذيل فسوف يموت بالتبعية، أمن العدل أنهم يردون الماء صفوا.. وأن يكدر وردي!؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ" صدق الله العظيم.