هند الصنعاني تكتب.. الصراع المصطنع لجمهورية الوهم البوليساريو
اختطاف النساء، استغلال الأطفال والاتجار بالبشر...وجرائم أخرى ترتكبها المنظمة الإرهابية التي تزعم أنها "جمهورية"، البوليساريو هذه العصابة التي تتغذى على الجريمة المنظمة وهدفها استدامة النزاع المصطنع، صنعت تاريخها الإجرامي عندما اختطفت آلاف المغاربة من الأقاليم الجنوبية المسترجعة من الاستعمار الإسباني سنة 1975 واحتجزتهم لمدة تقارب النصف قرن في تندوف وتمارس عليهم كل أشكال القهر والتعذيب بل وتستغل القاصرين والنساء وتزج بهم في الاقتتال المسلح من أجل إثارة انتباه الرأى العام الذي وقف في صف المملكة المغربية وقدم اعترافا رسميا بمغربية صحرائه.
الصراخ على قدر الألم...وصراخ الجبهة يتعالى كل ما فشلت مخططاتها بالرغم من التمويلات الطائلة التي تتوصل بها من الجارة والصياح هذه المرة من خلال فيديو مسرب لأحد القياديين في الجبهة وهو يوجه تهديدات علنية وتحريض مباشر لخلق الفوضى وتنفيذ هجمات إرهابية بالأراضي المغربية وذلك بعد مضي أشهر قليلة عن تبني هذه المنظمة هجوما تعرضت له مدينة السمارة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية أسفر عن استشهاد شاب وجرح ثلاثة آخرين.
هذا الإرهابي صاحب التسجيل المسرب والمتهم أيضا بقتل وتعذيب عشرات المويتانيين داخل سجون البوليساريو خلال الفترة الممتدة بين 1975 و1978، يعلن استعداد جبهته تسليح ساكنة الإقليم بما يكفي لإشعال الأوضاع المستقرة داخل المملكة معتقدا أن هذه الطريقة التي ستلهي المغرب عن حماية أراضيه وتشتت أفكاره.
وكما هو مشهود للدبلوماسية المغربية وبطريقتها الحكيمة واحترامها للقانون فهي لا تبتغي حربا ولا تصعيدا وكان قد أشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة في بيان سابق أن المملكة المغربية هي من ستحدد متى وكيف سترد بما يكفله لها القانون الدولي.
أما عن موقف مصر اتجاه الصحراء المغربية فقد سبق وأكد وزير الخارجية المصري السيد سامح شكري في بيان مشترك مع وزير الخارجية المغربي السيد ناصر بوريطة، عقب جلسة مباحثات جمعتهما في الرباط أن "موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية والتزامها بالحل الأممي لقضية الصحراء وتأييدها لما جاء بقرارات مجلس الأمن وآخرها القرار رقم 2602 (لعام 2021) الذي رحب بالجهود المغربية المتسمة بالجدية والمصداقية والرامية إلى المضي قدما نحو التسوية السياسية" في قضية الصحراء.
واخيرا، وتأكيدا لموقف الشعب المغربي الذي يقف دائما وراء ملكهم الملك محمد السادس المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها " عبارة صرح بها العاهل المغربي محمد السادس في أحد خطاباته فاحتفظ بها المغاربة شعارا لهم لأي تحدي ضد كل عدو يفكر أن ينتزع منهم حبة رمل واحدة من صحرائهم، نساء المغرب قبل رجاله جاهزون للدفاع عنها بأرواحهم ، الشعب المغربي ليسوا دعاة حرب لكنهم لا يهابونها إذا فرضها عليهم الواجب الوطني.