منى نشأت تكتب.. قزقزه
هو دائم النسيان، ولهذا السبب وقف يراقب البيض الذى وضعه فى وعاء على النار ليحسب كم دقيقة يحتاجها ليتحول الى حالة نصف نضج.
نيوتن الذى سقطت عليه التفاحه وصرخ وجدتها، وقف متسمرًا امام البيض لايلتفت يمينًا ولا يسارًا، وظل على وضعه حتى حدث الاحتراق، لان مكتشف قانون الجاذبية نسى، وكلنا ننسى على مستوى العالم، حالة عامة لها ترجمتها فى وصف شارد الذهن "Absent minded".
اقرأ أيضاً
- منى نشأت تكتب.. نعم.. هو يستطيع
- منى نشأت تكتب.. حكايات من الساحل
- منى نشأت تكتب: زوج و...محمول
- منى نشأت تكتب.. «كورونا.. كونى حنونه»
- منى نشأت تكتب.. «أول كذبة»
- منى نشأت تكتب.. «قلبة..حال»
- منى نشأت تكتب.. «جاذبية نيوتن ولعبته»
- منى نشأت تكتب : نحبه ولكن
- منى نشأت تكتب.. «لسه فاكر»
- منى نشأت تكتب.. «السبع دوخات»
- منى نشأت.. تكتب"تجاعيد على الضحكه الحلوه"
- منى نشأت تكتب.. «إتسرقنا»
انت تنسى المحمول وتعود لتلتقطه، أو تنسى مصابيح الكهرباء مضاءه وتغادر البيت.
زميل العمل ينسى انه القى تحية الصباح ويكررها كلما خرج ودخل المكتب ولا نضحك.. ننسى.
على الهاتف المحمول صورة زفاف نعلق لصاحبها الف مبروك ونراها مره ثانيه، ولا نتذكر اننا هنأنا فنكتب ثانيًا، والموقف الاسخف يحدث مع حالات وفاه، والبقاء لله تكتشف انك كررتها مرات ومرات وكأنك لا تعرف بالخبر أو تقرأه لاول مرة أو أن من مات نسيت إنك عرفت بوفاته.
* سؤال
(السؤال على فيسبوك وجهه أحدهم، ماهو أهم شيىء نسيته، وكيف تصرفت لتخرج من المشكلة، والردود مضحكة أو مفجعة، أب نسى ابنه داخل محل ملابس، وبعد ان اشترى وخرج وشرب العصير فى الكافيه تذكر صغيره فبحث عنه ليجد صاحب المحل وضعه فى الفاترينه ليراه الأب.
(وآخر أدار سيارته ومشى بها على الطريق، الكل من حوله يشير اليه بالتوقف، واشاراتهم وصلت للصراخ، ولم يفهم لماذا كل هذا الفزع، الا عندما نزل ووجد طفلته فوق سيارته جالسه ترتعش.
(ومحاولات النسيان هى الأسوأ من حدوثه، ـن نعانى لننسى غالى رحل عن دنيانا، فى حين تذكرنا به كل لحظه وكأنه معنا، ويا عذابنا ممن كان هنا وهنا ثم صرنا بدونهم وكأننا لسنا هنا.
﴿الحبايب حين يرحلون للعالم الأخر، يأخذون معهم تفاصيل حياتنا والأشياء ينزعوا قلوبنا من الصدور ويتركوا دقات تلهث وراء قلبها.
(وهناك حالة اصابت بعض الأحياء، نسميها نكران، جحود، فبعد صداقه طويلة أو عشرة، يصيبهم داء التنكر تتعجب من تغيرهم المفاجئ هل وجدوا بديلًا، أو انه طبعهم، يصيبك الخذلان من مشاعر تلقائية نقية منحتها لمن لا شعور له.
والعذاب أكبر من العتاب، وما من سبيل سوى انسحاب، "النسيان هنا نعمه اغزلها بيدك هناك من ينسى بانغماس فى عمل، أداء أو ممارسة هواية، تغيير مكان.
ومن كثرة ما فجعتنى هذه المواقف ممن لم اتوقع، صرت اتوقع، وعندما يحدث، يكفينى شراء "كيس من اللب" وما إن انتهى من القزقزه ويتحول المشهد الى كومه من القشور، أكون نسيت واسعد انى نسيتهم بشوية "لب".