عبدالهادي بلخياط وعبدالوهاب الدكالي علامتان خالدتان في الفن المغربي
عبدالهادي بلخياط وعبدالوهاب الدكالي.. هدية هند الصنعانى لـ«أنا حوا» من المغرب
أنا حواكنت أبحث عن عميد الأغنية المغربية أو من الأشهر، من المحبوب أكثر، من المطرب الذي استطاع الحفاظ على مكانته الفنية لسنوات عديدة، من خلد اسمه وترك ارثا فنيا يفتخر به.
الحقيقة وجدت أنه هناك عملاقان لا أستطيع الخيار بينهما، اسمان قدمًا طربًا أصيلا أصبحا اليوم تراثًا مغربيًا يسجل في تاريخ الموسيقى المغربية، هما الفنانان العظيمان عبدالهادي بلخياط وعبدالوهاب الدكالي.
صاحب القمر الأحمر، الفقير ودراهمه معدودة: عبدالهادي بلخياط
اقرأ أيضاً
- احياء ليلة الـ 27.. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- ”الطعريجة“.. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- عبدالرحيم بركاش.. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- «طبسيل الطاووس».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- «”الكرَّاب” فلكلور مغربي يقاوم الاندثار».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- «محمد عبدالرحمن التازي».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا»
- «مولاي يعقوب».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- «خناتة بنونة».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- «الببوش.. أغرب الأكلات المغربية».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا»
- «سعيد عويطة».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- احتفال الأطفال بالصيام.. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- نعيمة سميح.. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
عبد الهادي بلخياط واسمه الحقيقي عبدالهادي الزوكاري مغربي أصيل من مواليد فاس سنة 1940، أحد أعمدة الأغنية المغربية، حيث يعتبر إلى جانب عبد الوهاب الدكالي من أهرامها، وتمكنوا من التربع على عرش الأغنية المغربية لمدة تقارب 50 سنة.
عشق عبد الهادي بلخياط الموسيقى منذ صغره مما دفع به لمغادرة مدينة فاس ويستقر بالدار البيضاء ونجح بسرعة غريبة في الوصول إلى قلوب المغاربة بمساعدة الإعلاميين "محمد قوينح" و"المعطي بن قاسم" وفرض أسلوبه الجديد في الساحة الغنائية بحنجرته الدافئة وألحانه الجميلة.
هاجر عبد الهادي بالخياط الى مصر وقضى فيها ثلاث سنوات من 1965 إلى 1967 وعرفه العديد من المصريين الذين تأسفوا كثيرا لرحيله لكنه أصر على أداء لونه الأصلي ولم يقبل أن يتغنى باللهجة المصرية، عاد إلى بلده المغرب فوجد نفسه نجما لكل الشباب ليس في المغرب فقط بل في البلدان المغاربية كلها.
في1973 أحيا عروضا بالاولمبيا بباريس، حيث كانت الجماهير الموجودة على أرصفة الانهج أكثر من الموجودين بالقاعة وأغلبها من الجالية المغاربية نظرا لقلة الأماكن المخصصة للجمهور.
لمع نجمه لسنوات عديدة فقدم خلالها روائع عديدة كـ "القمر الأحمر" و"في قلبي جرح قديم" و"عاوني ننساك" و"ماتقابش بي" وقطار الحياة.. ولازالت تردد كل أغانيه وكأنها من التراث المغربي.
قدم عبدالهادي بلخياط اغنية المنفرجة بعد اعتزاله الفن وتفرغه للعبادة فقد أصبح امام مسجد بمدينة الدار البيضاء، فجعل من أغنية المنفرجة قطعة عالمية بعد أن أعاد توزيعها واضاف لمساته الفنية عليها.
حبيب الجماهير و العندليب الأنيق عبدالوهاب الدكالي
ولد الموسيقار المغربى عبدالوهاب الدوكالى بمدينة فاس سنة 1941، أحد المطربين والملحنين الكبار الذين عاصروا زمن الفن الجميل، منذ نهاية الخمسينات وحتى الآن، وأثروا الخزانة الفنية العربية بأغانٍ خالدة، ميّزها رقي الأداء وعذوبة الألحان، فقد نجح الدكالي فى خلق حالة فنية، وظاهرة لحنية متفردة نادراً ما تتكرر، وحصل نظير رحلته على مجموعة كبيرة من الجوائز والتكريمات العربية والعالمية.
اشتهر في العالم العربي بأغنيته الشهيرة (مرسول الحب) الذي قدم فيها أنماطا لحنية مختلفة ومبتكرة أسعدت الناس وأضاف إليها أيضا أداءه الذي يصعب تقليده.
وكان عبدالوهاب قد انتقل في بداية الستينات الميلادية إلى القاهرة وعاش هناك أكثر من خمس سنوات، حيث احتك بالكبار من الملحنين والشعراء والمطربين وعاصر ذهبية الأغنية لكنه ما لبث أن عاد إلى المغرب بلده وموطنه الأصلي وعانق ترابها وماءها حتى هذه اللحظة وفضل أن يغني للمغرب دونًا عن غيرها من البلدان وبالرغم من كل هذا، إلا أن بعض أغانيه استطاعت أن تتجاوز حدود اللهجة المغربية الصعبة جدًا والتي لا يفهمها إلا من عاشروا أصحابها.
من أشهر أغانيه التلت الخالي، آجي نتسالموا، كان يا مكان، ما انا الا بشر، حجبوك لعدا.