احياء ليلة السابع والعشرين في المغرب
احياء ليلة الـ 27.. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
ليلة القدر أو ليلة السابع والعشرين من رمضان مناسبة دينية مميزة في المجتمع المغربي، مناسبة لإحياء العديد من التقاليد والطقوس في أجواء روحانية، طقوس خاصة يتم الاستعداد لها بشكل متوارث من جيل إلى جيل، ومترسخ في الذاكرة الشعبية المغربية.
تستعد النساء المغربيات لإحياء هذه الليلة العظيمة بتنظيف المنازل وتعطيرها وبأجود أنواع البخور، وإعداد الوجبات الخاصة بالمناسبة، وإعداد اطباق الكسكس لإطعام المصلين القائمين في المساجد فهي فرصة عظيمة لتقديم الصدقات واطعام المساكين، وتفريج الكرب، وإدخال الفرحة على الأيتام.
وهناك أيضًا من يفضل زيارة المقابر والترحم على الأموات في صبيحة اليوم السادس والعشرين ، حيث تستيقظ بعض الأسر المغربية للسحور بعد صلاة الفجر تبدأ تلاوة القرآن إما بالمساجد أو بالمنازل وبعدها يتجه أفراد الأسرة إلى المقابر لزيارة أهلهم وذويهم للترحم عليهم محملين بالتمر والتين الجاف للتصدق وقراءة القرآن.
اقرأ أيضاً
- عزيز شهال...رائد الإنتاج التلفزيوني في المغرب
- الطعريجة...رمز من رموز البهجة في المغرب
- ”الطعريجة“.. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- دعاء الإفطار.. للهمَّ لكَ صمتُ وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ.. رددها مع أذان المغرب
- عبدالرحيم بركاش.. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- «طبسيل الطاووس».. هند الصنعانى تقدم هدية اليوم لـ«أنا حوا» من المغرب
- تسبب في مقتل 15سيدة ..فضيحة اشهر طبيب تجميل في المغرب
- تعادل بطعم الفوز.. الأهلى يتخطى الرجاء المغربى ويقابل وفاق سطيف بنصف نهائي أفريقيا
- التونسي على معلول يهدر ركلة جزاء للأهلى أمام الرجاء المغربى
- بعد خطأ من اليوديانج.. نجوما يتقدم للرجاء بالهدف الأول فى شباك الأهلى
- دون تقطيع.. شاهد بث مباشر لمباراة الاهلي والرجاء في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا
- جماهير الرجاء المغربي تقتحم ملعب المباراة قبل مواجهة الأهلي
ولعل من أهم طقوس هذا الليلة المباركة، عادات تعويد وتحبيب الاطفال في صوم رمضان، إذ يكون يوم 26 رمضان مناسبة لصيام الصغار، ويختتم اليوم بالاحتفال بهم في طقوس تقليدية خاصة.
فبعد فطور ليلة السابع والعشرين من رمضان، يرتدي الصائم الصغير، ملابس تقليدية، ويتم تقديم التهانئ له والهديا، ويحمل الى استديو التصوير لتخليد الحدث لأول في حياة الطفل، والمتمثل في صيام يوم رمضان كامل.
تلبس الفتيات القفطان التقليدي المغربي والشربيل "البلغة" ويتم تزينها، وحملها من قبل شباب، كالعروس فوق العمارية، بينما يرتدي الأطفال الذكور، الجلابة المغربية التقليدية والسلهام والطربوش الاحمر للرأس، ويتم حمله على حصان وتصويره.
وتزدحم في هذه الليلة المباركة استديوهات الصور بالأباء والامهات، المحتفين بلحظة صيام صغارهم لأول مرة لتحبيب أبناءهم في صيام رمضان.
وكما الآباء والامهات، تظل تلك اللحظات منقوشة في ذاكرة الصغار مدى الحياة، وموثقة بالصور والتي عادة ما يتم تكبيرها ووضع إطار لائق بها"برواز" وتعليقها في المنازل.
وتعرف المساجد اكتظاظا لا نظير له حيث تقام مراسيم صلاة التراويح لتليها صلاة إتمام القرآن، وبين الفينة والأخرى تخصص فقرات للأذكار والوعظ والإرشاد، في الأوقات الذي يقدم فيه الناس بصنوف المأكولات من كسكس وشاي وفواكه جافة وفطائر وغيرها لمن يلزمون حصن المسجد، ويستمر الوضع على هذا الحال إلى الساعات الأولى من فجر اليوم الموالي، والعجيب في الأمر أن الكل ينتظر بروز حكمة هذه الليلة متطلعًا إلى السماء تارة وأخرى في غفلة من منامه أو غفوته لعله يحقق ما يدور في ذهنه وباله من آمال ومتمنيات قد تجلب له الرزق والصحة والخير ولأبنائه.