تحذير صحي جديد، زيوت البذور قد تُغذي أكثر أنواع سرطان الثدي شراسة


كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية طب "وايل كورنيل" عن خطر صحي خفي يختبئ في الزيوت النباتية الشائعة، حيث أشارت النتائج إلى أن الاستهلاك المفرط لزيوت غنية بحمض اللينوليك – مثل زيت فول الصويا وعباد الشمس والقرطم – قد يسهم في تحفيز نمو أحد أشد أنواع سرطان الثدي فتكًا، وهو السرطان الثلاثي السلبي، الدراسة، المنشورة على موقع "تايمز ناو"، تسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الدهون في تغذية الخلايا السرطانية، وتفتح نقاشًا جديدًا حول أهمية التوازن الغذائي كوسيلة وقائية من الأورام.
وفقًا لما توصل إليه الباحثون، فإن حمض اللينوليك – وهو أحد أحماض أوميجا 6 الدهنية – قد يرتبط مباشرة ببروتين يُعرف باسم FABP5، المتواجد بكثافة داخل الخلايا السرطانية من هذا النوع، وهذا الارتباط يُفعّل مسارات بيولوجية تؤدي إلى تسارع نمو الورم وانتشاره، مما يرفع من شراسته وصعوبة علاجه.
الدراسة لم تتوقف عند التحليل البيولوجي فقط، بل دعّمت نتائجها بتجارب على الفئران، والفئران التي تناولت أطعمة غنية بحمض اللينوليك ظهرت لديها أورام تنمو بسرعة أعلى مقارنةً بتلك التي تلقت نظامًا غذائيًا منخفض الحمض، وهذا الاكتشاف يُثير القلق بشأن العادات الغذائية المعتمدة على زيوت البذور، والتي رُوّج لها لعقود باعتبارها بدائل "صحية" للدهون المشبعة.
اقرأ أيضاً
5 خطوات بسيطة تحميكِ من سرطان الثدي: نصائح ذهبية لصحة تدوم
دراسة جديدة.. تجنب الجراحة بأمان في سرطان الثدي المبكر
دراسة حديثة.. دهون شائعة في طعامنا اليومي قد تُسرّع نمو أخطر أنواع سرطان الثدي
خرافات عن سرطان الثدي عليك التوقف عن تصديقها
اختراق علمي:.. تطوير علاج مناعي جديد لمحاربة سرطان الثدي والمبيض المقاوم للعلاجات التقليدية
في قلب فاقوس.. 430 سيدة تخضع للفحص المبكر لسرطان الثدي خلال 4 أيام فقط
أخبار مبشّرة.. تراجع متوقع في وفيات سرطان الثدي بأوروبا بحلول 2025
للفتيات المراهقات.. نصائح للوقاية من سرطان الثدي
تفاصيل مشاركة محافظ قنا في ندوة للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي
لدعم السيدات.. شفاء الأورمان تواصل حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي بقرى الأقصر
بالذكاء الاصطناعى.. بريطانيا تطلق أكبر تجربة فى العالم لتشخيص سرطان الثدى
ومرأةفي اليوم العالمي للسرطان.. الصحة تنصح النساء بالفحص المبكر لسرطان الثدي
الدكتور جون بلينيس، أستاذ وباحث في مجال الأورام بكلية طب وايل كورنيل، صرّح قائلاً: "تقدم نتائجنا فهمًا أعمق للعلاقة المعقدة بين النظام الغذائي ونشوء السرطان، وتُمهّد الطريق لتبني استراتيجيات غذائية أكثر وعيًا، خاصة لأولئك المعرضين وراثيًا أو بيئيًا للإصابة بهذه الأنواع العدوانية من الأورام".
لكن، هل يعني هذا التوقف الكامل عن استخدام الزيوت النباتية؟
الإجابة ليست بتلك البساطة، فبينما لا يُوصى بإلغاء هذه الزيوت تمامًا من النظام الغذائي، يُجمع الأطباء وخبراء التغذية على أهمية الاعتدال، حمض اللينوليك ضروري للجسم بكميات معتدلة، لكن الإفراط في تناوله – خصوصًا في ظل انخفاض استهلاك أحماض أوميجا 3 – يؤدي إلى اختلال في التوازن الدهني، ما قد يُحفّز حالات الالتهاب المزمنة التي تُعد بيئة مثالية لنمو السرطان وأمراض أخرى.
في النهاية، تُلقي هذه الدراسة الضوء على أهمية التفكير مرتين قبل إضافة ملعقة من الزيت إلى طعامنا، فالغذاء، كما قد يكون مصدرًا للصحة، قد يكون أيضًا وقودًا للأمراض، إذا ما تم استهلاكه بلا وعي أو توازن.