الخبز.. الصديق والعدو الخفي لصحتنا اليومية

الخبز يشكل جزءًا لا غنى عنه في نظامنا الغذائي اليومي، خصوصًا عند تناوله في وجبة الفطور حيث يمكن مزجه مع العديد من الإضافات مثل البيض، وزبدة الفول السوداني، والأفوكادو، والمربى.

وفي حين يُعتبر خبز الحبوب الكاملة أو متعدد الحبوب خيارًا صحيًا أكثر بفضل احتوائه على كميات أكبر من الألياف والفيتامينات والمعادن، يحذر خبراء الصحة من استهلاك الخبز الأبيض بكثرة يوميًا لما يحمله من مخاطر صحية غير متوقعة.

تشير التقارير الطبية إلى أن الإفراط في تناول الخبز الأبيض قد يرتبط بحالة صحية نادرة تعرف باسم "متلازمة التخمير الذاتي"، وهي حالة طبية حيث ينتج الجسم الكحول (الإيثانول) داخليًا من خلال عملية تخمير الكربوهيدرات داخل الجهاز الهضمي. يحدث ذلك نتيجة نمو نوعيات معينة من الخميرة والفطريات مثل Saccharomyces cerevisiae و Candida بشكل مفرط في الأمعاء.

هذا التخمير يؤدي إلى أعراض مشابهة للتسمم الكحولي دون استهلاك أي مشروبات كحولية، وقد تشمل تلك الأعراض الدوار، وضبابية التفكير، والتعب، وتلعثم الكلام، وحتى صعوبة المشي.

الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التخمير المعوي غالبًا ما يخضعون لعلاج يتضمن تناول الأدوية المضادة للفطريات وتغيير نمط النظام الغذائي نحو تقليل الكربوهيدرات.

كما ينصح بتجنب بعض الأطعمة مثل خبز القمح الأبيض والمكرونة والدقيق الأبيض لتجنب الأعراض غير المرغوبة.

بين الحذر والتمتع بفوائد الخيارات الصحية المتعددة، يبقى الخبز رفيقًا يوميًا يحتاجُ إلى اختيار مدروس وواعي لنوعه وكميته.