أمينة الفتوى بدار الإفتاء توضح: لماذا على الآباء أن يكتبوا القايمة لحماية بناتهم؟


أثارت جملة كتبها أحد الآباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي "اتقِ الله في بنتي" جدلًا واسعًا وتساؤلات حول ما إذا كان هذا التعبير يشير إلى مشكلات تمس حقوق ابنته الزوجية، خاصة مع غياب أي تفاصيل توضح خلفيات الموقف.
في هذا السياق، قدمت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، توضيحًا مهمًا خلال ظهورها في برنامج "حواء" الذي تقدمه الإعلامية سالي سالم على قناة "الناس".
وأوضحت الخولي أن القايمة تُعد وسيلة قانونية مشروعة تهدف إلى ضمان حقوق المرأة عند حدوث أي خلاف زوجي أو في حالة الطلاق، مؤكدة أنها ليست بدعة اجتماعية كما يعتقد البعض، بل إحدى الوسائل التي تساهم في صيانة حقوق الزوجة الشرعية.
اقرأ أيضاً
هل تخرج النساء إلى صلاة العيد؟، أمينة الفتوى تُجيب
عيدية إلكترونية بين الأزواج، فتوى تضع النقاط على الحروف
”الأوسكار” تكشف عن القائمة الثالثة من مقدمي الحفل في نسخته الـ 97
ما حكم إزالة الشعر الزائد من الحواجب ؟.. الإفتاء تحسم الجدل
ما يجوز للمرأة كشفه من جسمها أمام محارمها؟.. أمينة الفتوى توضح
أمينة الفتوى تحسم الجدل حول تولى المرأة المناصب القيادية
أمينة الفتوى: يمكن إنفاق الزكاة على تعليم محتاج
عندى ودائع بالبنوك هل يجب عليها زكاة؟.. أمينة الفتوى تجيب
حريات الصحفيين تثمن قرار الرئيس بالإفراج عن 600 محكوم عليه.. وتطالب بإدراج الصحفيين المحبوسين بالقائمة
مصدر يكشف حقيقة القائمة المتداولة لـ التشكيل الوزاري الجديد
أمينة الفتوى تكشف حكم من تزوج من أخته فى الرضاعة وأنجب منها
وضع إسرائيل رسميًا على القائمة السوداء للأمم المتحدة
وأشارت إلى أنه بالرغم من أن كتابة القايمة أمر معتاد لحماية الزوجة، إلا أن هناك حالات خاصة قد تُفضّل فيها العائلة أو الزوجة نفسها عدم اللجوء إلى كتابتها، وهذا لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية طالما هناك توافق بين الطرفين.
لكنها شددت في الوقت ذاته على أهمية حرص الأب على حماية حقوق ابنته، قائلة: "الأب لن يعيش إلى الأبد، ولا يعلم الغيب، ولا يمكنه التنبؤ بما إذا كان الزوج سيتصرف بأمانة وعدل في حال حدوث خلاف".
وأضافت أن غياب القايمة في بعض الحالات قد يترك الزوجة عرضة للضرر، إذا لم يكن الزوج يتمتع بمستوى كافٍ من المسؤولية أو الالتزام الديني والأخلاقي.
وأوضحت الخولي أن كتابة القايمة لا تقتصر فائدتها على حالات الطلاق فقط، بل تمتد لتشمل حتى المواقف التي قد تطرأ بعد وفاة الزوجة، إذ تُعد القايمة جزءًا من الميراث الشرعي، مما يضمن حفظ حقوق الورثة أيضًا.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن القايمة ليست مجرد ورقة، بل وثيقة حماية لحقوق المرأة، وعلى الأسر أن تنظر لها كضمان شرعي وقانوني وليس عبئًا أو تقليدًا اجتماعيًا.