نهاية نارية لـ حكيم باشا، كمين ذكي يسقط عصابات الآثار في قبضة العدالة


في مشهد حاسم ومثير، اختتم مسلسل حكيم باشا حلقاته الأخيرة بلحظات درامية مشحونة بالتوتر، حيث تمكن حكيم (مصطفى شعبان) من الإيقاع بكبار مهربي الآثار والإرهابيين بعد تنسيق محكم مع قوات الأمن.
فبعدما أفرغ حكيم محتويات المقبرة من القطع الأثرية ولم يتبق سوى الأموال، تساءل فواز (أشرف زكي) عن سبب تأخر رجاله في استلام النقود، وحينها اقترح عليه حكيم الخروج من المقبرة للتحقق مما يجري، وبالفعل، بمجرد خروجهم، وجدوا أنفسهم محاصَرين من قبل رجال "غراب" (أحمد فهيم)، و"واصل" (رياض الخولي)، إلى جانب بعض العناصر الإرهابية، لكن المفاجأة كانت في ظهور الشرطة في اللحظة الحاسمة، حيث تم القبض على الجميع.
كانت هذه العملية تتويجًا لخطة سرية نسّقها حكيم مع الجهات الأمنية، تقضي بتسليم كامل الآثار المضبوطة في المقبرة، إلى جانب الإيقاع بتجار السوق السوداء وعناصر الإرهاب، وضمن الخطة، وصل حكيم برفقة فواز إلى الموقع المتفق عليه، حيث سلّمه القطع الأثرية والمبالغ المالية مقابل تحويلات بالعملة الرقمية "بيتكوين"، قبل أن يبدأ رجال فواز في تحميل الكنوز داخل سياراتهم، دون أن يدركوا أنهم يسيرون نحو الفخ.
أما في الحلقة السابقة، فقد تصاعدت الأحداث بشكل كبير عندما اكتشف "غراب" أن الطفل الذي مات لم يكن ابن حكيم، فقرر الانتقام بقتل الشيخ رضوان (أحمد صادق)، والد حكيم، بهدف تحطيمه نفسيًا، إلا أن واصل، رغم تورطه مع غراب، رفض تمامًا المساس بالشيخ الطيب، وهدد بالانتقام إن تم تنفيذ تلك الجريمة، معتبرًا أن رضوان هو النور الوحيد في ظلام النجع، فقرر غراب تأجيل الانتقام إلى ما بعد الاستيلاء على المال.
في سياق متصل، اكتشف المشاهدون في الحلقة 29 جانبًا صادمًا من الأحداث، حيث دخلت "برنسة" (سهر الصايغ) إلى "غزل" (دينا فؤاد) لتصارحها بأن حكيم كشف مخططهما، لكنها فوجئت بغزل تتحدث إلى دمية وكأنها طفلها، لتدرك أنها فقدت عقلها، حينها تذكرت "برنسة" المؤامرة التي نسجتاها معًا لإقناع حكيم بأن الطفل ابنها، مقابل الحصول على مليون جنيه من أبناء عمومته.
طاقم العمل
مسلسل حكيم باشا من بطولة مصطفى شعبان، دينا فؤاد، سهر الصايغ، رياض الخولي، سلوى خطاب، منذر رياحنة، أحمد فؤاد سليم، سلوى عثمان، فتوح أحمد، أحمد صيام، محمد نجاتي، ميدو عادل، محمد العمروسي، هاجر الشرنوبي، هايدي رفعت، والعمل من تأليف محمد الشواف، إخراج أحمد خالد أمين، ومن إنتاج شركة سينرجي.
ويُعد هذا مسلسل حكيم باشا أولى تجارب مصطفى شعبان في تقديم الدراما الصعيدية، حيث مزج بين التقاليد الجنوبية والدراما الاجتماعية، وأضاء على عالم تهريب الآثار بتفاصيله المعقدة وأسراره المظلمة.