لماذا تعاني النساء من الألم أكثر من الرجال؟ دراسة جديدة تكشف السر


كشفت دراسة حديثة من جامعة كالجاري الكندية عن اختلافات بيولوجية ونفسية كبيرة في كيفية استجابة الرجال والنساء للألم، حيث حدد الباحثون عملية فريدة في الخلايا المناعية لدى الإناث تجعل النساء أكثر حساسية للألم، وهو ما قد يفسر انخفاض فعالية العديد من مسكنات الألم لديهن.
الاختلاف البيولوجي في استجابة الرجال والنساء للألم
أوضح الدكتور توان ترانج، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الرجال والنساء يشعرون بالألم بطرق مختلفة نتيجة لاختلاف العمليات البيولوجية الأساسية لكل منهما.
اقرأ أيضاً
التخلص من انتفاخ الدورة الشهرية.. الحل الذي يغفل عنه الكثيرون
أمل جديد لمرضى بطانة الرحم..بريطانيا توافق على دواء ”رايكو” لعلاج أكثر فعالية وراحة
ألم الصاعق.. معاناة صامتة تصيب النساء أكثر من الرجال...لماذا يُهمل أخطر آلام الوجه
احذري هذه العلامة الصامتة.. كيف يكشف فقدان السمع عن خطر الكوليسترول المرتفع لدى النساء؟
تحذير جديد للنساء.. كيف يهدد النظام الغذائي الغربي صحة رئتكِ ويزيد خطر السرطان؟
إيران تشدد قبضة الحجاب الإجباري.. طائرات مسيرة وذكاء اصطناعي.. وتطبيقات للتجسس على النساء
ارتفاع صادم في أعداد النساء في السجون حول العالم.. فقر يدفعهن خلف القضبان
صداع النساء.. من آلام مستمرة إلى علاجات طبيعية مذهلة
الورم الدموي: الخطر الصامت الذي يهدد النساء... تعرّفي على الأسباب وطرق الوقاية
سرطان الفم: القاتل الصامت الذي يهدد حياة النساء... اكتشفي أعراضه
أمراض قاتلة صامتة تهدد حياة النساء.. أعراض مخفية وتجاهل قد يكلفك حياتك
تحذير صادم: علبة واحدة من المشروبات الغازية تضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم 5 مرات
ووجدت الدراسة أن الخلايا المناعية الدبقية الصغيرة تلعب دورًا رئيسيًا في منع الألم لدى الرجال، بينما تعتمد النساء على الخلايا التائية للتحكم في استجابتهن للألم.
وعندما لا تمتلك النساء عددًا كافيًا من الخلايا التائية، يتعاملن مع الألم بطريقة تشبه الرجال، مما يشير إلى أن هذه الخلايا تلعب دورًا حاسمًا في استجابة الإناث للألم.
لماذا مسكنات الألم أقل فعالية عند النساء؟
أظهرت الدراسة أن التباين في استجابة الخلايا المناعية قد يكون السبب وراء انخفاض فعالية العديد من المسكنات لدى النساء.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الأبحاث أن مستويات الحمض النووي الريبوزي (RNA) في مجرى دم النساء أعلى من الرجال، مما يزيد من قابليتهن للإصابة بالألم المزمن.
دور الهرمونات والعوامل النفسية في الألم
أكدت الدراسة أيضًا أن الهرمونات الجنسية، مثل التستوستيرون والإستروجين، تؤثر على استجابة الجسم للألم.
وتشير البيانات إلى أن التستوستيرون قد يخفف من شدة الألم، وهو ما قد يفسر سبب قلة انتشار الألم المزمن بين الرجال.
من ناحية أخرى، تلعب العوامل النفسية والاجتماعية دورًا مهمًا في تجربة الألم لدى النساء، حيث يمكن أن تؤثر الضغوط النفسية والتوقعات الاجتماعية على شدة الألم والاستجابة له، مما يعزز الفجوة بين الجنسين في هذا المجال.
ماذا يعني هذا الاكتشاف؟
تفتح هذه النتائج الباب أمام تطوير استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف الآليات البيولوجية الفريدة لدى النساء، مما قد يحسن فعالية المسكنات ويخفف من معاناة الملايين من النساء حول العالم.