سرطان الفم: القاتل الصامت الذي يهدد حياة النساء... اكتشفي أعراضه


في ظل ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض السرطانية حول العالم، يبرز "سرطان الفم" كأحد أكثر الأنواع خطورة وخفاءً، خصوصًا بين النساء، حيث يُهدد حياتهن دون سابق إنذار.
وعلى الرغم من أنه يُصنّف من السرطانات النادرة، إلا أن تجاهله أو تأخر اكتشافه قد يؤدي إلى نتائج كارثية.
لماذا النساء في دائرة الخطر؟
تُعتبر المرأة أكثر عرضة لتأثيرات سرطان الفم المدمرة بسبب طبيعة الأنسجة الفموية الحساسة، والتغيرات الهرمونية التي قد تُضعف المناعة، فضلًا عن العوامل البيئية والعادات اليومية التي قد تُسهم في ظهور هذا المرض.
إضافة إلى ذلك، تُهمل العديد من النساء الفحوصات الدورية، ما يزيد من فرص اكتشاف المرض في مراحل متأخرة يصعب علاجها.
أعراض خفية لا يجب تجاهلها:
رغم أن سرطان الفم قد يبدأ بهدوء، إلا أن هناك علامات مبكرة يجب أن تدق ناقوس الخطر لدى كل امرأة، مثل:
ظهور بقع حمراء أو بيضاء داخل الفم.
قرحة أو جرح لا يلتئم لفترة طويلة.
صعوبة في المضغ أو البلع، أو حتى الكلام.
تورم في الفك يسبب خللاً في وضع أطقم الأسنان.
نزيف غير مبرر أو ألم دائم.
رحلة التشخيص... تبدأ من فحص بسيط:
قد يكتشف طبيب الأسنان أو الطبيب العام بوادر سرطان الفم أثناء فحص روتيني، مما يجعل الزيارات الطبية المنتظمة أمرًا لا يمكن التهاون به.
وإذا كان هناك شك بالإصابة، يتم اللجوء إلى:
خزعة لتحليل الأنسجة.
تصوير أشعة متطور كالأشعة السينية، الرنين المغناطيسي، أو التنظير الداخلي لرؤية أدق التفاصيل.
العلاج... الأمل موجود كلما كان الكشف مبكرًا:
يعتمد العلاج بشكل رئيسي على مرحلة اكتشاف المرض، ومن الخيارات المتاحة:
الجراحة لإزالة الورم في المراحل المبكرة.
العلاج الإشعاعي والكيميائي، خاصة في الحالات الأكثر تقدمًا.
الرعاية التلطيفية لتخفيف الألم عندما لا يكون الشفاء الكامل ممكنًا.
رسالة لكل امرأة: افحصي اليوم لتحمي حياتك
إن تجاهل الفحوصات المنتظمة أو التغاضي عن الأعراض البسيطة قد يُكلف المرأة حياتها.
لذا، كوني جريئة في مواجهة الخطر، ولا تؤجلي زيارة الطبيب.
صحتك تستحق أن تمنحيها الاهتمام قبل أن يتحول الخطر إلى حقيقة.