”الغيطي“ يكتب شهادة حق في حب الطبيب أحمد مؤنس
وجه الكاتب والإعلامي محمد الغيطي رسالة دعم وتقدير إلى عمالقة الطب في مصر وعلى رأسهم الدكتور أحمد مؤنس، استشاري أمراض الجهاز الهضمي، وذلك عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك).
وكتب ”الغيطي“: «في حياتي ومشواري المهني عرفت رجالًا في كل الأوساط والتخصصات، وفي مجال الطب، عرفت كثير من الأساتذة واقتربت من معظم وزراء الصحة مثل الدكاترة اسماعيل سلام وفؤاد النواوي وأحمد عماد الله يرحمه الذي اختلفت معه ورفع على قضايا أخذت فيها براءة والخلوق المحترم عادل عدوي جاري وأخي الذي ألجأ إليه دومًا، ود عمرو حلمي المثقف الموسوعي ربنا يشفيه، وأيضًا المتواضع المحترم د. عوض تاج الدين وغيرهم ممن تولوا مسؤولية صحة المصريين».
وأضاف: «ولكن تأتي عائلة مؤنس في الطب في مقدمة من عرفتهم عن قرب وأولهما العالم الجليل، د. علي مؤنس، الذي يعد مدرسة في العلم، والمهنة والانسانية، ومن هذا العملاق جاء ابنه الدكتور أحمد مؤنس الذي لا تكفي هذه السطور في وصف مكانته في قلبي، فهو الأخ والصديق الذي أطلبه في أي وقت حتى لو كان في مؤتمر في أمريكا الجنوبية يتواصل معي ليستجيب ويلبي، سنوات طويلة كنت أرسل له حالات انسانية ومرضى لا يملكون ثمن العمليات أو العلاج، وكان يستقبلهم بكل حب ويطلب عدم الاعلان، ويعتبر ذلك تجارة مع الله، أما عن سعيه، ودأبه، في تحصيل العلم رغم إنه أستاذ وعالم وله تلامذته في كل العالم، لكني أندهش من قدرته على تطوير نفسه ومعرفة كل جديد في طب الجهاز الهضمي والكبد والمناظير وهو أول من أدخل أجهزة السونار الفوري، وأحدث جهاز للمناظير رغم تكلفته الباهظة ووجدته ذات يوم سعيدًا ويتغزل في الجهاز بكلمات أقرب للشعر وعندما سألته، لماذا؟، فقال بحس وطني جميل حتى لا نختلف عن الدول الأوروبية، وتكون مصر أول بلد عربي فيها هذا الجهاز».
واختتم: «صديقي أحمد مؤنس، لا يتعامل مع مهنة الطب كسبوبة بل كخدمة للبشر، ودومًا يقول ربنا خلانا سبب لتخفيف آلام الناس، وهذه نعمة نشكره عليه، لذلك فهو جابر خواطر، وأسلوبه في التعامل مع مرضاه، نموذج إنساني ومهني لم أجده عند زملائه إلا من رحم ربي، أخيرًا يا أخي الغالي مهما قلت لن أوفيك حقك وكل الشكر والامتنان لوقوفك مع أسرتي في أزماتنا الصحية الأخيرة، وربنا يجعله في ميزان حسناتك، د. أحمد مؤنس، الكلمات تعجز عن رد الجميل، جعلك الله زخرًا وأثابك بعملك الطيب في الدنيا والآخرة، كل حبي».
جدير بالذكر أن الدكتور أحمد مؤنس، هو نجل طبيب الكبد الشهير علي مؤنس، وقد حصل على البكالوريوس عام 1994، وبعدها بـ4 أعوام حمل شهادة الماجستير، وفي 2001 حاز الدكتوراه وكانت عن "دور المنظار في تشخيص أمراض الأمعاء الدقيقة"، وله العديد من الأبحاث العلمية في أمراض الجهاز الهضمي وكيفية علاجها، وقدم العديد من الأبحاث في تطوير طب المناظير والجهاز الهضمي والكبد بالمؤتمرات الدولية والمصرية والعربية.