استعدادا للحرب .. أمريكا تخطط لإجلاء مواطنيها في تايوان
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الإثنين، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، بأن الولايات المتحدة تخطط لإجلاء محتمل لمواطنيها من تايوان وسط تصاعد التوترات حول الجزيرة بين واشنطن وبكين، و قال مسؤولو المخابرات الأمريكية، إن الصراع في أوكرانيا، فضلاً عن التقارب بين روسيا والصين من بين أسباب بدء الاستعدادات.
ونقل عن مسؤول استخباراتي كبير قوله: “إنه شيء لن تقرأه في الأخبار… اعتبارًا من عام 2019، كان ما يصل إلى 80 ألف مواطن أمريكي يعيشون في تايوان”، والصين وتايوان هما جارتان في شرق آسيا تربطهما علاقة معقدة ومتوترة منذ عقود. تقول الصين أن تايوان هي جزء لا يتجزأ من أراضيها، وتهدد باستخدام القوة إذا أعلنت تايوان استقلالها. وترى تايوان نفسها كدولة ديمقراطية وسيادية، وتطالب بالحصول على مزيد من الاعتراف الدولي.
تايوان كانت جزءا من الصين الإمبراطورية حتى عام 1895، عندما احتلتها اليابان بعد حرب مع الصين. وبعد الحرب العالمية الثانية، استسلمت اليابان وتخلت عن تايوان لجمهورية الصين، التي كانت حليفة للولايات المتحدة وبريطانيا.
وفي عام 1949، اندلعت حرب أهلية في الصين، وهزمت قوات ماو تسي تونغ الشيوعية قوات تشيانغ كاي شيك القومية، التي فرت إلى تايوان وأقامت حكومة منفصلة هناك. ومنذ ذلك الحين، تدعي كل من الصين وتايوان أنهما تمثلان الصين كلها، ولا تعترفان بشرعية الطرف الآخر.
في السنوات الأخيرة، ازداد التوتر بين الصين وتايوان بسبب رغبة تايوان في المزيد من التحول نحو الديمقراطية والسيادة، ورغبة الصين في إعادة ضم تايوان إلى نطاق سلطتها. وفي عام 2016، فازت تساي إنغ ون، زعيمة حزب التقدم المستقبلي المؤيد للاستقلال، بالانتخابات الرئاسية في تايوان، مما أثار غضب بكين التي تعتبرها خائنة.