جيلان جبر تكتب: لعبة الحرب في السودان
المشهد السياسى يتفاقم فى السودان ليصبح متلونًا ومعقدًا على المواطن العربى.. ومتوترًا ومقلقًا للمواطن السودانى، فلا وضوح لاستراتيجية ولا رؤية مستقبلية حتى وصل الحال لهذا الانفجار، ومن الذى يدعم ويشعل نارًا فى كيان الدولة، حيث هناك جيش سودانى يحارب فصيلًا يسمى قوات الدعم السريع؟!.
منذ فترة والمخطط ملحوظ ربما لتنفيذ تقسيم آخر فى السودان لما فيه من ثروات سلة غذاء ومناجم ذهب وبترول.. إلخ.
ونجد دولًا تنجح وتخترق وتتدخل بذكاء وتكشف أدوارها مع الوقت، وتلعب أدوارًا لمصالحها ونفوذها وطبعًا هناك دول أخرى نستغرب لتدخلها وتفاعلها، ويبقى الاستفسار عن تحركات تدهشنا وتدعوننا لنتعجب ونتساءل: لماذا التدخل والتمويل؟!.
إسرائيل تتابع وتتدخل بقوة وتقدم مبادرات الصلح بين الأطراف السودانية لتكون عاملًا إيجابيًّا وتسهل فى عملية السلام هناك، وبالتالى تدخلت إيران أيضًا لتكون دولة صديقة تسمح بعد ذلك بتوحيد المصالح وتقسيم البلاد والثروات ونشر التوجه الإبراهيمى.. إلخ.
أين دور الاتحاد الإفريقى؟ لماذا هذا التجاهل المتعمد لبعض الدول التى من المفترض أن تكون نقطة الارتكاز لكل الجهود لوقف الصراع فى السودان؟!.
واضح لبعض الدول فى أزمة السودان أن لها دورها ونفوذها لدى الدعم السريع وحميدتى والسر فى ذلك هو التنقيب واستخراج الذهب السودانى والتجارة المميزة لهم،
وعلى الجانب ومن بعيد نجد سلطنة عمان تقود حوارًا بين إيران والسعودية فى ملف اليمن وملفى لبنان وسوريا، فقد أعلن وزير النقل الإيرانى، مهرداد بذرباش، أن هيئة الطيران فى بلاده تلقت طلبًا رسميًّا من نظيرتها السعودية، لتسيير 3 رحلات أسبوعيًّا بين البلدين خارج نطاق رحلات الحج والعمرة، فهل ستكون هناك تسوية سياسية واقتصادية حديثة لهذه المنطقة؟!.
واضح أن هناك تغيرًا كبيرًا سوف يحدث فى الوطن العربى الفترة القادمة، خاصة بعد تقديم قوانين الاستثمار العالمية وتسهيل المجال للجميع من العرب أو غيرهم.