إيناس نعيمة تضع مقترحًا لادماج المدارس الرقمية ضمن منظومة التعليم بالجمهورية الجديدة
قالت الدكتورة إيناس عبد السلام نعيمة، معلم أول رياض أطفال، إن رقمنة التعليم بفيض من التقنيات الجديدة التي تعِد بتغيير الطريقة التي يُدرس بها المعلمون ويتعلم الطلاب، من الأجهزة اللوحية وأجهزة القراءة الإلكترونية إلي السبورات البيضاء التفاعلية وبرامج التعلم عبر الإنترنت، هزت النظام ككل، وتحتاج مدارس اليوم إلي عملية مرنة تتيح للطلاب والمعلمين الوصول إلي التكنولوجيا مع مراعاة التطورات المنطقية التقنية المتغيرة باستمرار والتي تتحسن باستمرار، موضحة أنه يمكن إنشاء عملية منظمة لتطوير إستراتيجية تقنية وخريطة طريق لتعلم القرن الحادي والعشرين.
وأوضحت "عبد السلام" أنه في ظل البحث عن أفضل الأساليب الإدارية الحديثة في المؤسسات التعليمية، وجدت كثير من دول العالم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حلولاً جديدةً ومبتكرةً للتغلب علي المشكلات والمعوقات التي تحد من فاعلية جهود التنمية ومدخلًا جديدًا يمكن من خلاله تحقيق الإصلاح الإداري وزيادة كفاءة وفاعلية الأداء وتحقيق أفضل النتائج.
وأضافت الدكتورة إيناس أن المدرسة الرقمية هي مفهوم يجسد رؤية رقمنة نظام التعليم والإدارة في المدرسة لتزويد الطلاب بكفاءات ومهارات القرن الحادي والعشرين، من خلال المعلمين والمتعلمين الرقميين، حيث سمحت Digital School بالتفاعل الرقمي مع المزيد من الأنظمة والمحتوي الإلكتروني والأجهزة والبرامج والقادة والمعلمين والعامين من خلال دمج جميع مكونات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس.
اقرأ أيضاً
- وزيرة البيئة: قمة المناخ فرصة لعرض ما تم بالجمهورية الجديدة والترويج للسياحة
- الحكومة تكشف حقيقة خصخصة منظومة التعليم العالى بعد التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية
- السفيرة سها جندي: الجمهورية الجديدة تفتح الباب أمام المصريين بالخارج للاستثمار
- أصحاب الهمم يردون الجميل للرئيس ”السيسي“ بعرضهم المسرحي «الجمهورية الجديدة»
- برلمانية: يجب استلهام العزيمة من روح جنودنا فى حرب أكتوبر لبناء الجمهورية الجديدة
- نيفين القباج: فلسفة الجمهورية الجديدة تقوم على حفظ كرامة الإنسان
- ”الغيطي“ يوجه رسالة نارية لوزير التعليم.. «المنظومة كلها محتاجة تتزبط».. فيديو
- برلمانية: تصريحات وزير التعليم العالى الجديد مبشرة لاصلاح المنظومة التعليمية
- وزيرة البيئة: مصر ستظهر بشكل يليق بـ ”الجمهورية الجديدة” خلال مؤتمر المناخ
- وزيرة التضامن: القيادة السياسية تشعر بآلام المواطنين البسطاء
- وزيرة التضامن: المساهمة في تأهيل 42700 مواطن من ذوي الإعاقة بقرى «حياة كريمة»
- تكافؤ الفرص تعقد ندوة حول الدور التنموى المستدام للمرأة فى الجمهورية الجديدة
وأشارت إلى أنها عبارة عن منصة متكاملة تدمج بسلاسة إدارة المدرسة وعمليات التدريس والتعلم وتقدم المحتوي في نظام مدرسي واحد وموحد يشتمل على (نظام إدارة التعلم/ نظام إدارة المدرسة/ السبورات التفاعلية لتعليم الدرس/ المواد الرقمية والمحتوي التفاعلي/ دعم وصيانة شامل/ التطوير المهني للمعلمين وموظفي تكنولوجيا المعلومات/ الخدمات المهنية" إدارة المشاريع، تكامل الأنظمة، الاستشارات") وتمتد لتشمل طرق التدريس من اختيار الأدوات/ الإستراتيجيات/ التقويم) فهي البيئة التعليمية التي تهدف إلي استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم كاستخدام الحواسيب والوسائط المتعددة وبوابات التعليم الرقمي من أجل ايصال المعلومات بشكل أسرع وأدق للطلاب.
وأكدت أن نتائج الدراسة التي أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بعنوان "التعليم عن بعد في مصر وأزمة فيروس كورونا المستجد (مرحلة التعليم الأساسي)" والتي تُعد في صالح التحول الرقمي المفاجئ الذي إضطرت له وزارة التربية والتعليم في مصر لمواصلة الطلاب تعليمهم في مواجهة أزمة كورونا، كشفت أن مستوي التحصيل الدراسي لدي الطلاب في زيادة لتدريبهم علي التعليم الذاتي، واكتساب الطلاب مهارات جديدة للبحث عن المعلومات، واستبدال طريقة التعليم بالحفظ والتلقين بطريقة التفكير والبحث؛ مما يؤهلنا لتعميم التجربة واعتماد نظام التعلم عن بعد وادماج المدارس الرقمية ضمن منظومة التعليم المصري.
ولفتت إلى أن وفقًا لأهداف ورؤية مصر 2030 فقد تم توسيع نطاق الخدمات الإلكترونية المقدمة في مجال التعليم عن طريق تحسين جودة الخدمات الإلكترونية عبر تيسير الإجراءات وتنويع قنوات التواصل وأدواته، ودعم استخدام التكنولوجيا مثل القنوات والمنصات التعليمية والتطبيقات الإلكترونية مما أدي إلي رفع ترتيب مصر علي مؤشر الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، وكذلك الإرتقاء بمستوى جودة التعليم بها.
وتابعت "عبد السلام" على الرغم من تطور البنية المعلوماتية إلا أن استفادة المدارس بمصر منها لا يرقي إلي الطموحات المنشودة، حيث أن تفعيل الرقمنة في المؤسسات التعليمية يواجه العديد من الصعوبات والمشكلات الناجمة عن بعض التحديات منها مقاومة التغيير، وقصور البرامج التدريبية، وعدم الدعم المالي الكافي للمؤسسات التعليمية، واستنادًا لما سبق قمت بدراسة تقدم مقترحًا لحل الكثير من الأزمات المتعلقة بالتعليم المصري، من خلال ادماج المدارس الرقمية ضمن منظومة التعليم المصري؛ بهدف مسايرة عصر الإنفجار التقني والمعلوماتي في العصر الحادي والعشرين، وتماشيًا وتحقيقًا لرؤية مصر 2030، وكذلك تفاديًا للأزمات والأوبئة والكوارث الطبيعية التي يعاني منها العالم بأسرة علي مدار العامين السابقين مثل جائحة كورونا، والأعطال الدراسية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية لتغيرات المناخ، وما قد يواجهه العالم أيضًا جراء الحرب بين روسيا، وأوكرانيا، وما يُتوقع من أحداث وحروب بين امريكا، والصين؛ ومن خلال حالة عدم الاستقرار التي يشهدها العالم أجمع جاءت فكرة الدراسة ليظل أبناءنا الطلاب في مسيرتهم العلمية دون توقف تحت أي ظروف عالمية أو محلية، طبيعية أو مصطنعة.
وأضافت الدكتورة إيناس بالقول: "هنا يأتي السؤال كيف نستطيع الإعتماد علي التعليم الرقمي بمؤسساتنا التعليمية، وتوفير الميزانية المخصصة للإنشاءات كاملةً؟".
وكشفت "عبد السلام" آلية تنفيذ المقترح فيما يلى:-
مدرسة رقمية :- عبارة عن مبني مدرسي حكومي واحد يشتمل علي أربعة مراحل دراسية (رياض الأطفال/ إبتدائي/ إعدادي/ ثانوي عام، الثانوي الفني التجاري، we للإتصالات) بمعدل فصلين لكل صف دراسي وينمو بإجمالي 28 فصل به كافة التجهيزات؛ بإنشاء ذلك المبني المدرسي الواحد يتم تفعيل التعليم الرقمي لعدد ثلاث مدارس بكامل هيئاتهم الدراسية من( مديرين/ وكلاء/ معلمين/ طلاب) داخل نفس المبني بحضور فعلي لمدة يومان من ست أيام دراسية، ومتابعة باقي الأيام الدراسية بطريقة التعلم عن بعد( On Line) وذلك من خلال المنصات التعليمية التي تربط بين الطلاب ومعلميهم ومديري تلك المدارس والإدارات والمديريات والوزارة فالجميع ضمن نظام إلكتروني واحد ومنصات تشمل الجميع.
مما يترتب عليه:-
1. توفير الدعم المالي اللازم للنهوض بالمؤسسات التعليمية.
2. الإستثمار الأمثل للبنية التحتية الرقمية الحالية من( بنك المعرفة المصري/ أوفيس 365/ المنصات التعليمية/ القنوات التعليمية/ التطبيقات الإلكترونية التعليمية التفاعلية مثل " Teams، Zoom").
3. دعم البنية التحتية الرقمية.
4. إطلاق قمر صناعي تعليمي خاص بالتعليم فقط لتحمل الضغط الشبكي التزامني وقت تأدية الطلاب الامتحانات ووقت الشرح بالمدرسة.
5. تحسين أوضاع المعلمين، وسد العجز في أعدادهم.
6. مواجهة والقضاء علي الدروس الخصوصية.
7. تقليل الكثافة الطلابية بالمدارس والقاعات الدراسية.
8. شفافية نتائج التقييم لكل من الطلاب والمعلمين.
9. عمل مسابقات حقيقية والوصول إلي بطولات بجميع الأنشطة المدرسية (رياضية/ فنية).
10. ترغيب الطلاب وأولياء الأمور في الخدمة المقدمة من المدرسة.
11. الحصول علي أوقات مجانية علي منصات ترفيهية كنوع من الثواب لإتمام مهام مكلف بها الطالب.
والتمست إيناس عبد السلام فى ختام حديثها من الحكومة ومتخذي القرار بالدولة؛ سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التصور المقترح (ادماج المدارس الرقمية ضمن منظومة التعليم المصري) كتصور مقترح قدمته الدراسة لتفعيل الإدارة الرقمية، والتعليم الرقمي بمؤسسات التعليم بجمهورية مصر العربية، والذي ترتب عليه تقديم حلول لجميع الأزمات والتحديات التي تواجه التعليم المصري؛ وتحقيقًا رؤية مصر 2030، ومواجهة الأزمات والأوبئة وتغيرات المناخ، ومسايرةً لعصر الإنفجار المعلوماتي التقني في القرن الحادي والعشرين.