تكافؤ الفرص تعقد ندوة حول الدور التنموى المستدام للمرأة فى الجمهورية الجديدة
في إطار اهتمام الدولة بملف تمكين المرأة، عقدت وحدة تكافؤ الفرص بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، الندوة الموسعة الأولى، بعنوان "الدور التنموي المستدام للمرأة في الجمهورية الجديدة"، بالتركيز على الأهداف الأممية الخامس والثامن حول المساواة بين الجنسين، العمل اللائق ونمو الاقتصاد، وذلك تحت رعاية الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وفي إطار الاحتفال بيوم المرأة المصرية، وبالتعاون مع المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي.
وناقشت جلسات الندوة موضوعات الاستدامة التنموية للمرأة المصرية، ودعائم التمكين الاقتصادي للمرأة، كما شهدت الندوة قيام المنتدى الإستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي بتكريم عدد من أمهات شهداء الجيش والشرطة المثاليات في عدد من المحافظات.
وخلال الجلسة أكد السفير حازم خيرت مدير مكتب التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية التعاون الدولي كي نصل إلى تحقيق الأهداف المنشودة، موضحًا أن التعاون ما بين الأطراف الدولية كافة سيؤدي حتمًا إلى نتائج إيجابية على الأصعدة التنموية كافة، وبخاصة الموضوعات المتعلقة بتحقيق المساواة بين الجنسين، والتي لن تتحقق إلا من خلال الاستدامة التنموية للمرأة، متابعًا أن ذلك من خلال بناء قنوات من الاتصال المتبادل مع المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة، بهدف عقد شراكات مثمرة لتبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الناجحة في كل أنحاء العالم في المجالات ذات الصلة، بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم الفني والمالي للجهات المانحة في سبيل دعم برامج عمل ومشاريع الوزارة المختلفة.
وأشار "خيرت"، بحسب بيان صحفي، اليوم الجمعة، إلى جهود الدولة المصرية لتدعيم الشراكات الدولية، من خلال استهداف تبادل الخبرات بهدف تخطي العقبات التنموية، وتصميم وتنفيذ البرامج الدولية المستدامة والمتنوعة الهادفة إلى تحقيق الاستدامة التنموية للمرأة، بالتعاون مع دول العالم والمنظمات الدولية في مختلف المجالات التنموية المعنية بالمرأة.
وأكد "خيرت"، إلى جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في هذا المجال إيمانًا بأهمية المردود الإيجابي لتحقيق الاستدامة التنموية للمرأة من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كافة.
ومن جانبها، قدمت الدكتورة شيماء سراج رئيس وحدة تكافؤ الفرص بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عرضًا تقديميًا يتناول علاقة تكافؤ الفرص في الوصول إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال تناول تطور المراحل المؤسسية التي بنيت على أساسها وحدة تكافؤ الفرص بالوزارة، والإنجازات المتحققة خلال فترة الإنشاء والتي لم تتجاوز العام منذ صدور القرار الوزاري رقم 9 لسنة 2021 والخاص بإنشاء الوحدة.
وأشارت "سراج"، إلى إنجازات وحدة تكافؤ الفرص والتي ارتكزت على ثلاثة محاور، تتضمن استهداف الوحدة للاستثمار في رأس المال البشرى من خلال بناء القدرات، وإعدادها وتنفيذها لبرنامج التعزيز المؤسسي لتكافؤ الفرص، الآليات المؤسسية الرقمية المدعمة لتأدية مهام الوحدة ورفع الوعي حول تمكين المرأة وتمثلت في إنشاء ثلاثة منظومات إلكترونية تيسر تأدية مهام وحدات تكافؤ الفرص، مضيفه أن المحور الثالث تمثل في إنجازات وحدة تكافؤ الفرص بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ليضمن استدامة تميز الأداء من خلال الإصدار الأول لتقرير تكافؤ الفرص في إطار أنشطة الوزارة.
وتطرق الدكتور أحمد غنيم أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة ورئيس هيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، إلى تاريخ المرأة المصرية الرائد في تحقيق المساواة بين الجنسين مرورًا بالعصور المختلفة الممثلة للحضارة المصرية وحتى بناء الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن المرأة المصرية دائمًا ما كان لها السبق التاريخي في الوصول إلى القيادة وتولي المناصب، بما انعكس على مساهمتها في تحقيق التنمية الاقتصادية، لتساهم كدبلوماسية، وصحفية وقاضية ومحامية وطبيبة وبالمهن كافة متساوية في الحقوق مع الرجل.
وأوضحت الدكتورة منى زكي مستشار الفكر الاستراتيجي ورئيس مؤسسة القوى الناعمة للإنتاج الفني، أهمية دور الإنتاج الفني والأعمال الدرامية في خلق وتشكيل الوعي الجماهيري، مشيرة إلى أن ثورة 30 يونيو هي فجر العصر الذهبي للمرأة المصرية، والدليل على ذلك هو النهج الذي اتبعته الإرادة السياسية المصرية في التعامل مع ملف المرأة.
واستعرضت عزة شلبي رئيس وحدة النوع الاجتماعي بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، عرضًا تقديميًا يوضح خطوات دعم وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا بجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، كما تطرقت الدكتورة سامية أبو النصر مساعد رئيس تحرير الأهرام والأمين العام للمنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الاجتماعي، الجهود التنموية للمرأة المصرية، مشيرة إلى التحديات التي قد تواجه مسيرة المرأة، والمرتبطة بالتعليم والمشاركة في الحياة الاقتصادية.
وشهدت الجلسة الثانية استعراض الدكتورة راوية رزق نائب رئيس جامعة بورسعيد بالعرض جهود التحول الرقمي في الجمهورية الجديدة، ودورها الإيجابي في تحقيق التمكين الاقتصادي المستدام للمرأة، كما عرضت الدكتورة إيمان ريان نائبة محافظ القليوبية، دور المحليات وتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال عرض نماذج التمكين الاقتصادي، كما تطرقت الدكتورة مارجريت صاروفيم رئيس قطاع التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إلى جهود الهيئة في وصول المرأة إلى العمل اللائق المستدام وكذا جهود الهيئة القبطية الإنجيلية في تحويل العمالة إلى العمل في القطاع الرسمي.