السباق يحتدم.. سيطرة ”الحمار” على الكونجرس إنجاز لم يتكرر إلا 3 مرات
يعد احتفاظ الحزب الديمقراطي الأمريكي بسيطرته على مجلس الشيوخ الأمريكي "الكونجرس"، بعد انتصارين للديمقراطيين في ولايتي نيفادا وأريزونا، انجازا تاريخيا لم يتكرر إلا 3 مرات عبر كافة انتخابات التجديد النصفي للكونجرس منذ عام 1945.
وجاء هذا الفوز للديمقراطيين أصحاب رمز "الحمار"، بعد إعلان فوزهم صباح اليوم الأحد، بالمقعد الذي كان يحتاج إليه للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأمريكي، وهو نصر حاسم لاستمرارية رئاسة جو بايدن، حسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتأتي تلك النتيجة بعد أيام على انتخابات منتصف الولاية التي خيبت آمال الجمهوريين أصحاب رمز “الفيل”، حيث أعلن فوز السيناتورة الديمقراطية كاثرين كورتيز ماستو في ولاية نيفادا على المرشح المدعوم من الرئيس السابق دونالد ترمب، وفقا لقنوات تلفزيونية أميركية.
اقرأ أيضاً
- عاجل.. رئيسة الكونجرس الأمريكي تقود وفدًا للمشاركة في قمة المناخ COP 27
- ميجان ميركل.. زوجة الأمير هاري تدلي بصوتها في الانتخابات الأمريكية
- لاول مرة استبعاد موظفين في شبكة الإنترنت بسبب المحتوى المضلل في الانتخابات الأمريكية
- دونالد ترامب يصف بيلوسى بـ”ألفاظ بذيئة” عشية الانتخابات النصفية
- رئيسة سلوفاكيا تحدد موعد الاستفتاء على الانتخابات المبكرة
- رئيسة سلوفاكيا تحدد يناير المقبل موعد الاستفتاء على الانتخابات المبكرة
- الانتخابات البرازيلية 2022 الأكثر تعقيدًا واستقطابًا.. القصة كاملة
- بصبحة حفيدته.. بايدن سيدلى بصوته مبكرا فى الانتخابات النصفية بولاية ديلاوير
- رسميًا.. تكليف جورجيا ميلونى بتشكيل الحكومة الجديدة فى إيطاليا
- خلال 60 دقيقة.. إعلان اسم نقيب الموسيقيين الجديد خلفا لهاني شاكر
- بكلمات معبرة.. الرئيس السيسى يهنئ جورجيا ميلونى لفوزها فى الانتخابات الإيطالية
- بزعامة رئيسة الوزراء.. الحزب الحاكم يتصدر الانتخابات البرلمانية فى السويد
امتلاك 50% + الصوت المرجح
وبتلك النتيجة يرتفع عدد الديمقراطيين المنتخبين في مجلس الشيوخ إلى 50 من أصل 100، ما يسمح لحزب بايدن بالسيطرة على هذا المجلس، باعتبار أن الصوت المُرجِّح يعود إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس.
ولم تعد انتخابات الإعادة المنتظرة مطلع ديسمبر في جورجيا تحدث فرقا في النتيجة، فلا يزال بإمكان الديمقراطيين الفوز بمقعد في ولاية جورجيا، حيث ستنظّم جولة ثانية في 6 ديسمبر، لكن ذلك لن يؤثر في النتيجة.
النتيجة انجاز تاريخي
وكانت العادة وفقا للتاريخ تعتبر انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة استفتاء على الرئيس الذي يميل حزبه إلى خسارة مقاعد في الكونجرس، خصوصا إذا كانت نسبة تأييده، كما هي الحال مع بايدن قبل الانتخابات، والتي كانت أقل من 50%.
ووفقا لما جرت عليه العادة في معظم الانتخابات التي جرت منذ 1945، فإنه كان من المتوقع فوز الجمهوريون بالأغلبية، فمنذ هذا التاريخ أجريت 19 انتخابات تجديد نصفي خسر فيها حزب الرئيس 17 مرة، ولم يفز إلا في مرتين فقط، ويع هذا الانتصار هو الثالث عبر 77 عاما.
وبعدما كانت استطلاعات الرأي قبل أيام تظهر تقدم الجمهوريون في السباق على مجلس النواب، وأنهم يكتسبون زخما في المواجهات الرئيسية على مقاعد مجلس الشيوخ حيث يسعى الناخبون إلى التخلص من الإحباط بسبب التضخم الأكثر ارتفاعا منذ أربعة عقود والهجرة غير الشرعية المتزايدة، إلا أن استطلاعات الرأى الأخيرة تفيد بتقارب شديد في حظوظ الحزبين.
مجلس النواب لم يحسم بعد
وفي مجلس النواب، لا تزال عمليات الفرز مستمرة، ويبدو أن الجمهوريين أقرب للسيطرة ولو بأغلبية بسيطة على مقاعد المجلس.
ويفصل حزب الرئيس السابق ترامب، عن ذلك الفوز سبعة مقاعد فقط، فمن أصل 218 مقعدا، وهو الرقم المطلوب للفوز، حصل الجمهوريون حتى الآن على 211، فيما حصل الديمقراطيون على 205 مقاعد حتى الآن.
ما هي انتخابات التجديد النصفي؟
تعقد انتخابات التجديد النصفي كل عامين، وتسمى بالانتخابات النصفية؛ لأنها تأتي في منتصف فترة ولاية الرئيس التي تمتد لـ 4 سنوات، وتتمثل السلطة التشريعية بالولايات المتحدة الأمريكية في الكونجرس، والذي ينقسم مجلس النواب ويشمل 435 عضوا يمثلون الولايات بحسب حجمها السكاني، أما مجلس الشيوخ فيضم 100 سيناتور، بما يعني أن هناك برلمانيين اثنين يمثلان كل ولاية بصرف النظر عن وزنها السكاني.
أعضاء مجلس الشيوخ يمكثون لفترة 6 أعوام، بينما النواب يخدمون لمدة عامين فقط ويمثلون مناطق أصغر داخل الولاية، ويصوت الأمريكيون في هذه الانتخابات على جميع مقاعد مجلس النواب إلى جانب ثلث مجلس الشيوخ "تجديد الثلث كل عامين".
جدير بالذكر أن آلية عملة الكونجرس الأمريكي، تتمثل في قيام الكونجرس بسن القوانين، بعدما يقرر النواب أي قوانين يجري التصويت عليها، بينما يحق لمجلس الشيوخ منعها أو الموافقة عليها، وكذلك المصادقة على تعيينات كبار الموظفين التي يجريها رئيس البلاد، ونادرا ما يطالب بأي تحقيقات ضد ساكن البيت الأبيض.