بزعامة رئيسة الوزراء.. الحزب الحاكم يتصدر الانتخابات البرلمانية فى السويد
بعد النجاح الكبير في فترة ولايتها الاولي، أفادت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية في السويد التي أجريت أمس، بتصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري الحاكم بزعامة رئيسة الوزراء ماجدالينا أندرسون.
وذكرت صحيفة (ذا لوكال)، في نسختها بالسويدية اليوم الاثنين، أنه بعد أن تم إحصاء نحو 1500 من ما يزيد على 6500 منطقة، تصدر الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري الحاكم بزعامة أندرسون بنسبة تزيد قليلا على 30 %، يليهم الديمقراطيون السويديون بنسبة 21 % والمعتدلون بنسبة 18 % تقريبًا، لكن ما يزال الوقت مبكرا بالطبع لاستخلاص أي استنتاجات بناء على ذلك.
وأضافت الصحيفة أن النتيجة متقاربة لدرجة أن سلطة الانتخابات، قالت إنها لن تكون معروفة أو يتم الإعلان عنها قبل يوم الأربعاء المقبل، عندما يتم فرز باقي الأصوات بما في ذلك الأصوات التي تم الإدلاء بها في الخارج.
وكانت استطلاعات الرأي قد توقعت في البداية فوزا ضئيلا لمعسكر أندرسون لكنه مع الاستمرار في فرز الأصوات رجحت النتائج فوز المحافظين، وحتى وقت مبكر من اليوم الاثنين، بدا فوز المحافظين بـ 176 مقعدا مقابل 173 مقعدا ليسار الوسط.
من جهتها، قالت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون إنه ما يزال من الصعب التكهن بنتائج الانتخابات البرلمانية في السويد، بسبب تقارب المنافسة، بينما قال زعيم حزب الديمقراطيين السويديين المناهض للهجرة جيمي أكيسون إن كتلة الأحزاب السياسية اليمينية تتجه على الأرجح لتحقيق الفوز في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد.
يشار إلى أنه بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، من المرجح أن تواجه السويد عملية طويلة لتشكيل حكومة كما حدث بعد انتخابات 2018، وقد أصبحت أندرسون التي تبلغ من العمر 55 سنة، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في السويد قبل أقل من عام وقادت محاولة السويد التاريخية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير الماضي.
وتعد نسبة المشاركة في السويد عالية وفقا للمعايير الدولية، فقد صوت 87 في المئة من الناخبين المؤهلين في الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2018، على الرغم من أن التصويت ليس إلزاميا، وحاليا تم الإبلاغ عن طوابير طويلة في العديد من مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد؛ ما قد يشير إلى أن الإقبال أعلى من المعتاد.