في ذكرى الملكة ”نازلي“.. كيف تحولت بعد وفاة زوجها وحجر عليها ابنها ودخلت المسيحية
عُرفت بالشخصية المثيرة للجدل، تعاطف معها البعض، وآخرون وصفوها بعديمة المسؤولية، فلم يعرف التاريخ ولا أسرة محمد علي، شخصية نسائية مثل الملكة نازلي، حيث اتسمت بالقوة والشدة كما سعت لتولي الملك فاروق عرش مصر، ويحل فى الـ29 من مايو، ذكرى وفاة والدة الملك فاروق، زوجة الملك فؤاد الأول، الملكة نازلي، ويرصد "أنا حوا" محطات من تاريخها.
البداية عندما رفض الضابط الفرنسي، سليمان باشا الفرنساوى، مغادرة مصر مع الحملة الفرنسية، وبقى بمصر حتى استعان به محمد على في تأسيس الجيش المصرى وتدريبه.
اعتنق سليمان باشا الإسلام، ثم تزوجت إحدى بناته محمد شريف باشا «أبوالدستور المصري»، فأنجبت منه فتاة تزوجت عبدالرحيم صبرى باشا «وزير الزراعة».
اقرأ أيضاً
- الملك فاروق الأول يوزع 10 آلاف جنيه على فقراء المدينة المنورة
- زوجة الملك فاروق.. وفاة مطربة الأوبرا الإيطالية إيرما كابيسى
- بالصور ..نائبة برلمانية وحسين فهمي يقيمان إفطارا لابن الملك فاروق وحاشيته بحضور وزراء سابقين
- محمد الغيطي يكتب : أنا ويوسف شعبان وزواجه من أخت الملك فاروق
- ريهام عبدالحكيم تغني لشادية ونجاة وفايزة أحمد في حفل أوبرا الملك فاروق بدبي
- العد التنازلى.. 4 أيام تتبقى على انتهاء فترة تسجيل رقم المحمول على بطاقات التموين
- وصول قطار الملك فاروق إلى الإسكندرية لعرضه فى المتحف الملكي.. صور
- قرار جديد بشأن العصابة المتهمة بسرقة عُقد الملكة نازلي من متحف بباريس
- بالفيديو.. الغيطي يكشف مخطط سرقة أغلي عقد للملكة نازلي في باريس
- الملكة ”نازلى“.. عُقد أسطوري ضائع لأشهر النساء جدلًا فى الأسرة الملكية.. رحلتها من الغنى إلى الإفلاس
- «أنا حوا» يكشف تفاصيل إحباط مخطط لسرقة عقد الملكة ”نازلي“
- حكاية الكاميرا الشخصية للملك ”فاروق“ المصنوعة من الذهب.. صور
وأثمر الزواج عن فتاة أسماها «نازلى» في ١٥ يونيو ١٨٩٤، وعلى هذا فإن سليمان باشا الفرنساوي هو جد الملكة نازلي لأمها وكانت نازلي قد أنجبت لزوجها الملك فؤاد «فاروق-الملك لاحقًا»، والأميرات «فايزة وفائقة وفتحية وفوزية».
وعندما توفى الملك فؤاد في إبريل ١٩٣٦، لعبت الملكة نازلي دورًا كبيرا في تولي الملك فاروق للعرش، حيث لم يبلغ فاروق عند وفاة والده السن القانوني الذي يمكنه من تسلم كامل سلطاته الشرعية، فعينت لجنة وصاية عليه برئاسة أبرز الطامعين في الحكم وقتها الأمير محمد علي توفيق.
أصدرت أمر فتوى من الإمام المراغي بأن يتم حساب عمر فاروق بالتقويم الهجري، كما يجوز له أن يتصرف في أمواله عندما يبلغ 15 عامًا من عمره، ليتسلم فاروق حكم البلاد وهو في عمر 17 سنة ميلادية، و18 سنة هجرية، طبقًا للدستور الذي ينص على احتساب التقويم بالهجري.
جمع بينها وأحمد حسنين باشا المستكشف والمبارز الشهير من حاشية ورجال الملك فؤاد، علاقة عاطفية استمرت قرابة التسع سنوات، حسب بعض المؤرخين، وكان أهم ما لفت نظرها تمتعه بمظهر جذاب إلى جانب براعته في التعامل مع النساء، وكانت تتصف بالغيرة الزائدة عن الحد من أقرب الأقربين له.
لم يكن فاروق راضيًا عن علاقة والدته بحسنين، وبسبب المشاجرات العديدة بينه وأمّه، وخاصةً بعد زواجها السري منه وغير المعلن، حتى وفاته في 19 من فبراير 1946، بموافقة فاروق، نظرًا لحساسية هذا الزواج الكبيرة على الملك وصورته أمام الشعب المصري.
تعرّف "حسنين" على المطربة السوريّة أسمهان شقيقة فريد الأطرش، وشعرت نازلي بالغيرة الشديدة بعد انتشار الأنباء عن تكرار لقاءات الثنائي حسنين وأسمهان في فندق "مينا هاوس" بالهرم، فقرّرت الملكة أن تستغلّ نفوذها في إبعاد أسمهان عن مصر نهائيًّا بإلغاء إقامتها، ولم تجد أسمهان من يقف بجانبها سوى دون جوان الصحافة المصرية آنذاك وصديقها محمد التابعي، الذي تمكن بصداقته لكبار المسؤولين، أن يوقف تنفيذ هذا القرار، وتجددت إقامتها مرة أخرى في مصر.
انتشرت شائعات قصصها مع رجال مختلفين من العرب والأجانب، وقال صلاح الشاهد، والذي كان قريبًا من القصر، إن فاروق استدعى النحاس باشا، موجها إليه هذه الكلمات: "إن والدتي تحبك وتحب زينب هانم، زوجته، وأرجو أن تسافر لإحضارها"، وبالفعل سافر النحاس وقرينته إلى القدس وحاولا إقناعها بالعودة، واشترطت أن يتم استقبالها رسميًا في محطة مصر بوجود ابنها الملك فاروق.
بعد وفاة حسنين، سافرت نازلي وبناتها إلى خارج مصر، وتنقّلن بين أوروبا وأمريكا، وتعرّفت على شخصٍ مسيحي يدعى رياض غالي، فأحبّته رغم أنّه كان عشيقًا لابنتها الأميرة "فتحية"، ومثل كل مرة، علم الملك الحزين بفضائح أمّه عن طريق تقارير وصلت له، وفشلت كل مساعي الملك في إحضار أمّه وشقيقته فتحية، والغريب أنّ "فتحية" قبلت الزواج من رياض على الرغم من علاقته العاطفيّة بأمها الملكة نازلي.
وفور علم الملك فاروق بالأمر، أصدر قرارًا بحرمانها من لقب «الملكة الأم» في جلسة مجلس البلاط في أغسطس عام 1950، وتم الحجر عليها للغفلة، وإلغاء وصيتها على ابنتها فتحية.
وبالرغم من ذلك اشترت "نازلي"، بيتين أحدهما في بيفرلي هيلز والآخر في هاواي، وأعطت لرياض توكيلًا عامًا بإدارة أعمالها لكنه خسر كل أموالها وأموال ابنتها في استثمارات فاشلة ورهن البيتين وتراكمت عليه الديون، مما اضطرها إلى أن تشهر إفلاسها سنة 1974.
بعد إفلاسها، سكنت "نازلي"، في شقة متواضعة في حي للفقراء اسمه «ويست وود» في مدينة لوس أنجلوس، وحصلت الأميرة فتحية على حكم بالطلاق من رياض غالي بعد انفصالهما عام 1965، وفي عام 1976، وقام رياض بقتل فتحية بإطلاق عدة رصاصات عليها ثم حاول الانتحار.
بعد وفاة فتحية، عاشت نازلي إلى أن توفيت في 29 مايو 1978، ودفنت في الولايات المتحدة مع مراسم دفن تمت في إحدى كنائس لوس أنجلوس.