محمد الغيطي يكتب : أنا ويوسف شعبان وزواجه من أخت الملك فاروق
لايعرف الكثيرون أن يوسف شعبان كان صهر الملكين فواد وفاروق لانه تزوج الأميرة نادية شيرين حفيدة الملك فؤاد وابنة الأميرة فوزية اخت فاروق امبراطورة إيران السابقة والتي طلقت من شاه ايران بعد استغاثتها بـ فاروق الذي أعادها سرا لمصر بعد خطاب سري له تقول فيه انها تتعذب بحياتها ولاتطيق الحياه كامبراطورة خلف جدران اعلى وأفخم قصر في العالم..المهم انه منذ حوالي عشرين عاما عرضنا انا والمخرج احمد خضر سيناريو مسلسل حواري وقصور على الفنان القدير يوسف شعبان ليؤدي دور الملك فؤاد ولم أكن أعلم انه تزوج حفيدته في الواقع وعندما قرأ السيناريو طلب أن نلتقي ووجدته ثائرا لأنني كتبت الشخصية بصورة كريهة ومنفرة وانني صورته كعميل الإنجليز وانه خطف نازلي من حبيبها سعيد زغلول الذي تربى معها في منزل صفية زغلول وكانت تؤدي دورها القديرة فردوس عبد الحميد وتؤدي نازلي الصديقة رنيا فريد شوقي ويؤدي دور سعد زغلول القدير نبيل الحلفاوي والذي حصل عنه على جائزة احسن ممثل في الاداور التاريخية والمسلسل كله حصل على ثلاث جوائز منها جائزة السيناريو والإنتاج لأول مرة في الدراما التاريخية من مهرجان التليفزيون(الله يرحمه ) وكانت الجوائز في الدراما التاريخية حكرا على أعمال سوريا...المهم أن المخرج قال لي يوسف شعبان مش موافق ازي صورت الملك بهذه الصورة ويريد.ان يقابلني وشكله هايعتذر ولابد أن نفكر في نجم آخر لان الدور بطولة ولابد له من نجم قلت له خلينا نقابله وإعددت المراجع وذهبت له وتحدث لي برقي جم كيف أن أسرة محمد.على وملوكها محترمين وأن ما كتبته أساءه لهم فقلت له انني ليس لي ثأر شخصي معهم وان المراجع التاريخية تثبت كل ما ذكرت وذكرت له المراجع ..فؤاد رشحه المستشار الانجليزي ديورنت للمندوب السامي ونجت بعد وفاة اخيه غير الشقيق السلطان حسين واعتذار ابنه الأمير كمال الدين حسين عن العرش وذكر الجميع في مذكراتهم بما فيهم سعد زغلول انه كان يطلق عليه الأمير المفلس القمارتي..مدمن القمار وانه أطلق الرصاص على زوجته الأولى شويكار وحبسها العالم منه أخوها وأطلق علبه رصاصة اخترقت حنجرته فكان يتكلم بصوت محشرج وثأثأة ..الخ ..استمع إلى وقال لي ارسل لي هذه المراجع وبعد عدة أيام اتصل بي وقال ..انا هاعمل الد و ر دون تغيير في السيناريو ولكن لو امكن نضيف بعض العبارات توضح منطق الملك في حرصه على الحفاظ على عرش أجداده واستقرار الحكم والحقيقة انتي لم اقتنع ولكن حاولت وفشلت فقلت له يمكن اضافة عدة عبارات بنفس المعنى في مشاهد المواجهة مع سعد زغلول لان فؤاد كان يكره سعد وكان الأخير يحمل له نفس الشعور خصوصا بعد ثورة ١٩ ..وتم التصوير وعرض المسلسل وبعد عرضه اتصل بي وقال لي مبروك ووقتها نجح يوسف في انتخابات النقابة كنقيب وانا عضو فقلت له مبروك علينا وجودك كنقيب..آخر مرة رأيته وهو بسكن جاري في أكتوبر كنت عند بائع الفاكهة ووجدته يدخل ليشتري فاكهه كان قبل سفره لبنان وتحدث عن وضع الفنانين والدراما وعدم استعانة اعلام المصريين به ولغيره من النجوم وقال انه حزين ويشعر انه يتم التعامل معه حسب وصفه كخيل الحكومة ونفس الكلام قاله في الاعلام.
والغريب ان الراحل هبر عن سخطه من البطالة وجحود الجيل الجديد بل وسن هجوما على محمد رمضان ووصفه باوصاف مشينه وفي أخر لقاء تليفزيوني له مع تليفزيون الكويت منذ عده اشهر قبل رحيله حيث كان يزور ابنته من زوجته الكويتبة وتم استضافته معها وقال انه يربد.ان بعمل لان عدم وقوفه امام الكاميرا يقتله نفسيا وقال انه لاير فض حتى لو مشهد واحد المهم ان التمثيل بجعله يشعر بوجوده وانتظر أن يستجيب له أحد من داخل مصر وصناع الدراما الذين حسب وصفه يعملون بنظام الشلة ولم يستجب له أحد حتى جبر بخاطره منتج خارج مصر وعاد من لبنان مريضا ثم رحل ..رحل مترجلا كالنخيل يعمل لاخر لحظة حتى مرض ..واحد من جيل الكبار..الله يرحمك يا صديقي ولكن هل يتعظ الدين ظلموه وعاملوه مثل خبر الحكومة..يا ناس ليس هكذا يتم التعامل مع ملف الدراما والقوى الناعمه كم من كاتب ومخرج وممثل والعناصر الصناع الفنية في مصر يعانون من البطالة..كتبها المخرج رائد لبيب منذ أيام ..هل سنموت كمدا ونحن لا نعمل منذ سنوات... نظرة يا أصحاب القرار ..