د.طارق حجي يكتب.. عندما التقيت بوتين وتفحصت وجهه
من هواياتي: دراسة الشخصياتِ من تأملِ صورِ أصحابِها.
منذ عشرِ سنوات إلتقيتُ بالرئيسِ ڤيلاديمير پوتين لأولِ مرة، بعدها تكررت لقاءاتي معه بشكلٍ سنويّ.
اقرأ أيضاً
- الرئيس الروسي بوتين يمنح الجنسية الروسية لمستشارة الرئيس الأمريكى
- د. طارق حجي يكتب : صدمتي وانا في منزل رئيس لبنان
- د. طارق حجي يكتب : مصر لأين
- د. طارق حجي يكتب: أشرف مروان: بطل مصري
- د. طارق حجي يكتب: لو كنت قبطيا
- د. طارق حجي يكتب: عندما التقيت بأغنى رجل على الأرض
- بوتين: لا تقلقوا على حالتي الصحية!
- د.طارق حجي يكتب.. الدولة المصرية بين المدنيةِ والثيوقراطية
- بسبب لاعبة إسرائيلية.. بوتين ينتقد لجنة أولمبياد طوكيو
- د طارق حجي يكتب :هل كان العقاد ملحدا ؟
- د.طارق حجي يكتب.. ”ذكريات“
- د. طارق حجي يكتب: من المتهم ؟
ليلةُ اللقاءِ الأول، أَخذتُ أتأملُ (بل وأَدرسُ) شخصيته من صورِه.
وجدتُه مولعًا بإبرازِ الجانب الرياضي لجسدِه، ورأيتُ إهتمامَه بصورٍ له مع حيوانات مفترسة (مثل الدب)، وتوقفتُ عند صورٍ كثيرةٍ له وهو يسبح فى بحيرات متجمدة ومتجلدة وثلجية.
وكنتُ قد قرأتُ الكثيرَ جدًا عنه خاصةً خلال سنواتِ عمله بال KGB (مخابرات الإتحاد السوڤيتي).. وبدون مبالغةٍ فأنا أستطيعُ وضع كتابٍ كبيرٍ عنه، ولكن مستحيل أن أفعل! فآخرُ ما يمكن أن أقومُ به هو "مدح أحدِ الحكَّام".
المهم
فى اليومِ التالي
إلتقيتُ بالرجلِ نادر المثيل
الرئيس ڤيلاديمير پوتين
وبدلاً من أن يمضي ربع ساعة معي
تواصلت مقابلتُنا الأولى لقرابةِ ساعةٍ، وظهر خلالها التآلف بيننا.
خلال هذه الساعة يوم أولِ لقاءاتي مع الرئيسِ پوتين تحدثتُ معه عن:-
الأدب والموسيقي الروسيين قبل الثورة البلشفية.
الإتحاد السوڤيتي.
دور الإتحاد السوڤيتي فى هزيمةِ هتلر.
روسيا ما بعد تفككِ الإتحادِ السوڤيتي.
ورغم أن لغته الأجنبية الأولى هى الألمانية (فقد كان جاسوسًا سوڤيتيًا فى ألمانيا الغربية)، فإن حوارَنا بالإنجليزية كان جيدًا.
الأهم !
ماذا كان أول ما قلتُه للرئيسِ پوتين؟
كان كالتالي (وكان معتمدًا على فهمي لشخصيتِه من صورِه):
قلتُ له:
أنا (سنًا) أكبرُ منك بسنتين وثلاثة أيام.. ولكن عمرَك يبدو وكأنه مثل عمر واحدةٍ من بناتي!
يومها
إرتسمت السعادةُ على كلِ ملامحِ وجهِه، بل وتطايرتَ من عينيه!