ارتفاع صادم في أعداد النساء في السجون حول العالم.. فقر يدفعهن خلف القضبان


كشف تقرير دولي حديث عن تصاعد غير مسبوق في أعداد النساء داخل السجون حول العالم، في ظاهرة مقلقة ترتبط بـ"الفقر، العنف، والقوانين التمييزية".
ووفقاً للتقرير الصادر عن منظمة الإصلاح الجنائي الدولية بالتعاون مع منظمة "نساء ما وراء الجدران"، فإن أكثر من 733 ألف امرأة يقبعن حالياً خلف القضبان، وهو رقم ارتفع بنسبة 57% منذ عام 2000، متجاوزاً بأكثر من الضعف نسبة ارتفاع السجناء الذكور التي بلغت 22% في نفس الفترة.
ويشير التقرير إلى أن النساء غالباً ما يُسجَنّ بسبب جرائم ترتبط بمحاولات يائسة للبقاء، مثل سرقة الطعام لإطعام أطفالهن، التسول، أو حتى الغرق في ديون لا يستطعن سدادها. ورغم أن هذه الجرائم تعكس ظروفاً اجتماعية واقتصادية قاسية، إلا أن العدالة الجنائية في العديد من الدول لا تتعامل معها إلا عبر "أقسى العقوبات".
اقرأ أيضاً
صداع النساء.. من آلام مستمرة إلى علاجات طبيعية مذهلة
الورم الدموي: الخطر الصامت الذي يهدد النساء... تعرّفي على الأسباب وطرق الوقاية
سرطان الفم: القاتل الصامت الذي يهدد حياة النساء... اكتشفي أعراضه
أمراض قاتلة صامتة تهدد حياة النساء.. أعراض مخفية وتجاهل قد يكلفك حياتك
تحذير صادم: علبة واحدة من المشروبات الغازية تضاعف خطر الإصابة بسرطان الفم 5 مرات
أخبار مبشّرة.. تراجع متوقع في وفيات سرطان الثدي بأوروبا بحلول 2025
دراسة صادمة.. النساء يتحدثن 3,275 كلمة أكثر يومياً من الرجال!
السكر.. العدو الخفي: حتى الكميات القليلة قد تدمر صحتك وتزيد جوعك
إيطاليا تتخذ خطوة تاريخية، تشديد العقوبات على قـ،ـتل النساء بالسـ،ـجن مدى الحياة
في رمضان.. عادات الأكل ونمط الحياة الصحية للمصابات بالسكري
استطلاع: النساء في ألمانيا أقل رضا وظيفيًا، وضغط العمل هو السبب الأبرز
المرأة المصرية القديمة، أيقونة الإلهام ورمز الريادة عبر العصور
وتوضح صبرينا مهتاني، من منظمة "نساء ما وراء الجدران"، أن "السجن مكان غير آمن للنساء وأطفالهن"، محذرة من أن "الحكومات بدلاً من توفير دعم مجتمعي حقيقي، تواصل تجريم النساء المهمشات".
ويضيف التقرير أن المشكلة لا تقتصر فقط على الجرائم الاقتصادية، بل تشمل قوانين قمعية تقيد حرية المرأة. ففي إيران مثلاً، "عدم ارتداء الحجاب" قد يودي بالنساء إلى السجن لفترات تصل إلى 15 سنة أو حتى الإعدام، بموجب "قوانين الأخلاق" الجديدة.
ومع استمرار تصاعد هذه الظاهرة، يحذر التقرير من اقتراب أعداد السجينات من عتبة المليون، مطالباً الحكومات بـ:
إيجاد بدائل للسجن.
إلغاء القوانين التي تنتهك حقوق الإنسان.
جمع بيانات دقيقة وشاملة حول أسباب سجن النساء.
ويخلص التقرير إلى أن تزايد نفوذ التيارات المتشددة والمعادية لحقوق المرأة حول العالم قد يؤدي إلى "استخدام القانون كأداة لإسكات النساء، مما يزيد من أعدادهن خلف القضبان".