الوجه المستدير.. علامة جمال أم إشارة لمرض خطير؟


الوجه المستدير، المعروف أيضًا بـ"وجه القمر"، يعد واحدة من علامات الجمال الشهيرة.
ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة صحية خطيرة تستلزم العلاج، وهي متلازمة كوشينج.
تُعرف هذه المتلازمة أيضًا بفرط إفراز الكورتيزول، وتحدث عندما يرتفع مستوى هذا الهرمون في الجسم بشكل غير طبيعي لفترة طويلة.
يُعتبر الوجه المستدير من أبرز العلامات التي تشير إلى احتمال الإصابة بمتلازمة كوشينج، وفقًا لموقع هارفارد هيلث بابليشنغ، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل زيادة الوزن.
وإذا لم يتم معالجة المتلازمة في الوقت المناسب، فقد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة تتطلب تدخلًا عاجلًا.
تصيب متلازمة كوشينج النساء بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال، وهي شائعة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 عامًا.
وعلى الرغم من كونها حالة نادرة، فإن العدد الحقيقي للمصابين بها غير معروف بسبب عدم تشخيص الكثير منهم.
أسباب الإصابة بمتلازمة كوشينج
السبب الأكثر شيوعًا للإصابة هو الاستخدام المديد للأدوية المحتوية على الكورتيزول لعلاج حالات مرضية أخرى مثل الربو والسرطان وآلام المفاصل.
وفي حالات نادرة، يمكن أن يحدث الإنتاج الزائد للكورتيزول بسبب ورم في الغدة النخامية.
أعراض متلازمة كوشينج
تظهر متلازمة كوشينج بعدد من الأعراض الواضحة منها:
- زيادة الوزن، خاصة حول منطقة البطن
- الوجه المستدير أو وجه القمر
- ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر
- ضعف العضلات وهشاشة العظام
- تغييرات نفسية مثل الاكتئاب
- كثرة شعر الوجه عند النساء
المخاطر الصحية وطرق العلاج
إذا تُركت المتلازمة دون علاج، فإنها تزيد من مخاطر الإصابة ببعض الحالات الخطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يمكن أن يتضمن العلاج تقليل جرعات الأدوية المسببة أو جراحة لإزالة الورم في حالة وجوده.
أيضًا، يُوصى بالمتابعة المستمرة مع الطبيب للحد من خطر تكرار المتلازمة.
تغيير نمط الحياة
يمكن أن يساعد اتباع عادات حياة صحية في إدارة المتلازمة ومنع مضاعفاتها.
يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على مستويات صحية لضغط الدم وتحسين صحة العظام.
التفكير في هذه الجوانب يمكن أن يعزز الجهود الوقائية ضد آثار متلازمة كوشينج على المدى الطويل.