فتوى بضوابط دقيقة، مفتي الجمهورية يوضح حكم استخدام الأجنة المجهضة علميًا


أصدر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، فتوى تفصيلية بشأن جواز الاستفادة من الأجنة المجهضة في البحوث العلمية، العلاج، وزراعة الأعضاء، شريطة الالتزام بمجموعة من الضوابط الشرعية والأخلاقية الصارمة التي تُحافظ على كرامة الإنسان وتحقق المصلحة العامة.
أوضح المفتي أن هذا الاستخدام مشروط بسبعة معايير أساسية، أولاً، يجب أن يكون الإجهاض ناتجًا عن سبب مشروع، بعيدًا عن أي نية متعمدة للاستفادة من الجنين، وثانيًا، لا بد من موافقة صريحة من الوالدين، أو من ينوب عنهما في حال غيابهما، وثالثًا، يُشترط ألا تكون هناك وسيلة بديلة لتحقيق الأهداف العلاجية أو العلمية سوى عبر هذه الأجنة.
وأضاف أن الشرط الرابع يتطلب وجود جهة رسمية موثوقة تابعة للدولة تتولى الرقابة على هذه العمليات، بينما ينص الشرط الخامس على ضرورة التقيد بالقوانين والمعايير المهنية المعمول بها، أما سادسًا، فيلزم أن تُجرى التجارب وفق أسس علمية معترف بها، دون أي تجاوز للقواعد الطبية الراسخة، وأخيرًا، يجب اتخاذ كل التدابير التي تحول دون أي استغلال أو تلاعب يمس إنسانية هذه العملية.
بهذه الضوابط، يسعى المفتي إلى تحقيق توازن دقيق بين التقدم العلمي والحفاظ على القيم الأخلاقية، مؤكدًا أن الشريعة تدعم المصلحة العامة دون المساس بكرامة الإنسان.