إتيكيت صلاة العيد، طقوس فرح وروحانيات يجب أن يتحلى بها الكبار والصغار


مع إشراقة صباح عيد الفطر المبارك، تتزين الساحات والمساجد بالمصلين من كل الأعمار، حاملين معهم فرحتهم وامتنانهم بعد إتمام صيام الشهر الكريم، وفي هذا اليوم الذي تفيض فيه الروح بهجة وسلامًا، تأتي صلاة العيد كأبرز مظهر للاحتفال والتقرب إلى الله، ومن هذا المنطلق، قدمت خبيرة الإتيكيت شاهندة شاور مجموعة من النصائح المهمة التي ينبغي مراعاتها عند أداء صلاة العيد، لضمان أجواء من السكينة والرقي والفرح.
أولًا: آداب عامة للرجال والنساء
الاستعداد البدني والنفسي للصلاة
من الجميل أن يبدأ المسلم يومه بالاغتسال والتطيب، تعبيرًا عن النظافة الشخصية والفرحة بالعيد، ويُستحب ارتداء الملابس الجديدة أو أنظف ما يملك، على أن تكون أنيقة وملائمة لأجواء الصلاة والاحتفال.
التكبير والوقار في الطريق
من السنة النبوية أن يُردد المصلون تكبيرات العيد أثناء التوجه إلى المصلى بصوتٍ مسموع، إحياءً لروحانية اليوم وتمجيدًا لله تعالى، كما يُنصح بالوصول المبكر للحصول على مكان مناسب والاستماع بانتباه لخطبة العيد، مع الالتزام بالهدوء والوقار أثناء الصلاة.
التهنئة والمودة بعد الصلاة
من أجمل مظاهر العيد تبادل التهاني والتبريكات بين المصلين والجيران والأهل، فهي لحظة تواصل ومودة، تعزز الروابط الإنسانية وتُدخل السعادة إلى القلوب، كما يُفضل زيارة الأقارب والأصدقاء بعد الصلاة لمد جسور المحبة والتراحم.
احترام الآخرين ونظافة المكان
ينبغي الحفاظ على النظام، وتفادي التدافع أو التزاحم عند الدخول أو الخروج من المصلى، وترك مسافات مناسبة بين المصلين، كما يُعد احترام نظافة المكان وعدم ترك مخلفات جزءًا أساسيًا من السلوك الحضاري، ومن اللطيف أيضًا رسم البسمة على وجوه الأطفال بهدية بسيطة أو مشاركة مرحة.
ثانيًا: خصوصية النساء في صلاة العيد
الاحتشام والخصوصية
تُستحب مشاركة النساء في صلاة العيد، مع ارتداء ملابس محتشمة وفضفاضة تراعي ضوابط الدين والمكان، وتفادي كل ما قد يلفت الأنظار، كما يُفضل أن يصطحبن محارمهن، والجلوس في الأماكن المخصصة لهن حفاظًا على الخصوصية والراحة.
ثالثًا: تعليم الأطفال آداب العيد
اصطحاب الأطفال.. درس في السلوك والروحانية
الذهاب بالأطفال إلى صلاة العيد يُعد فرصة تربوية مميزة لترسيخ القيم الدينية والاجتماعية في نفوسهم، ويقع على عاتق الأهل تعليمهم السكون أثناء الصلاة، وتقدير قدسية الموقف، وتجنب اللهو أو إحداث ضوضاء، كما يُستحب مكافأتهم بعد الصلاة لتحفيزهم وربطهم بتلك الشعائر بروح من الفرح.
في الختام، تبقى صلاة العيد رمزًا للصفاء الروحي والفرح الجماعي، يتجلى فيها تآلف القلوب وجمال التآخي، فلتكن لحظة مفعمة بالأدب والرقي، كما أرادها الدين وارتضاها السلوك الحضاري.