كسوف جزئي للشمس يتزامن مع اقتران شوال، العالم يترقب المشهد ومصر خارجه


أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن يوم غدٍ السبت، الموافق 29 مارس 2025، سيشهد العالم ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في كسوف جزئي للشمس، يتزامن توقيته مع لحظة اقتران هلال شهر شوال لعام 1446 هجريًا.
ووفقًا لما أوضحه المعهد، فإن الكسوف سيكون مرئيًا في عدة مناطق حول العالم تشمل قارة أوروبا، وشمال آسيا، وشمال وغرب إفريقيا، إلى جانب أجزاء واسعة من أمريكا الشمالية والشمالية من أمريكا الجنوبية، إضافة إلى المحيط الأطلسي والقطب الشمالي.
ويصل الكسوف إلى ذروته عندما يغطي القمر ما يقرب من 94% من قرص الشمس، وهو مشهد فلكي مثير يتطلب متابعة دقيقة في المناطق التي ستشهد الظاهرة.
وسيستمر هذا الكسوف الجزئي لمدة تقترب من ثلاث ساعات وثلاث وخمسين دقيقة، منذ بدايته وحتى نهايته، وهو ما يمنح المهتمين بالفلك في الدول المعنية فرصة طويلة لمراقبة الحدث.
أما عن مصر، فقد أكد المعهد في بيانه أن هذا الكسوف لن يكون مرئيًا داخل الأراضي المصرية، كما أشار إلى أن الكسوف الجزئي التالي سيكون في 21 سبتمبر 2025.
ولفت المعهد إلى الأهمية العلمية لظواهر الكسوف والخسوف، موضحًا أن مثل هذه الظواهر تسهم بدقة في تحديد بدايات ونهايات الشهور القمرية، باعتبارها تجسيدًا مباشرًا لحركة القمر حول الأرض، وحركة الأرض حول الشمس.
وأوضح أن الكسوف الشمسي يحدث عندما يكون القمر في وضع الاقتران، أي وقت ميلاد الهلال الجديد، ويُعتبر مركز الكسوف هو اللحظة الفلكية التي يولد فيها القمر فعليًا، وعلى النقيض، يقع الخسوف القمري في منتصف الشهر القمري، حين يكون القمر في طور البدر، ويكون في وضع التقابل مع الشمس.
وأشار البيان إلى أن كسوف الشمس يحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بين الأرض والشمس، مما يؤدي إلى حجب ضوء الشمس كليًا أو جزئيًا عن مناطق محددة من كوكبنا.