بين الإفراط والتقليل.. الملح سلاح ذو حدين قد يهدد صحتك


يُعدّ الملح عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي، إلا أن استهلاكه بكميات غير متوازنة قد يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة.
فبينما يحذر الأطباء من الإفراط في تناوله، كشفت أبحاث حديثة أن التقليل الشديد من الملح قد يكون له عواقب صحية لا تقل خطورة عن الإفراط في استهلاكه.
أهمية الملح للجسم ومخاطر نقصه
اقرأ أيضاً
النوم.. مفتاح صفاء الذهن والصحة النفسية لكبار السن
احذر العادات المكتبية الخاطئة.. 5 أخطاء تهدد صحة عظامك دون أن تشعر
البطاطا، الحلوى الصحية لرمضان تحمي جهازك الهضمي وتدعم مناعتك
السل يواصل حصد الأرواح رغم الجهود العالمية، أكثر من 3 آلاف وفاة يوميًا ومجلس أممي جديد لتسريع إنتاج اللقاحات
57 مليون زيارة.. مبادرة دعم صحة المرأة المصرية تواصل نجاحها بخدمات متكاملة للكشف والعلاج
كعك العيد، لذة موسمية غنية بالسعرات وتحذيرات طبية من الإفراط
الحمل بعد الخامسة والثلاثين.. تحديات الخصوبة ونصائح للحمل الصحي
القراصيا.. كنز غذائي لا غنى عنه على مائدة رمضان لتعزيز الصحة والطاقة
العناية بصحة الأم والجنين، إنجازات خمس سنوات في مبادرة 100 مليون صحة
الصحة تحذر: حالة واحدة تستدعي إفطار الطفل الصائم في رمضان
المشي بعد العشاء.. عادة بسيطة بفوائد مذهلة لصحتك الجسدية والنفسية
دليل التغذية المثالية في رمضان، نصائح ذهبية لسحور صحي وإفطار متوازن
يحذر الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بجامعة هارفارد، من أن تناول أقل من ملعقة صغيرة من الملح يوميًا قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.
إذ يلعب الصوديوم دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم، ويؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم وصحة القلب والأمعاء والكبد.
بدون كمية كافية من الملح، يمكن أن يعاني الجسم من:
انخفاض حاد في ضغط الدم، ما يؤدي إلى الدوخة والإغماء.
ضعف العضلات والتعب الشديد نتيجة نقص المعادن الأساسية.
اضطرابات الجهاز الهضمي مثل ضعف الهضم وقصور امتصاص العناصر الغذائية.
زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد نتيجة فقدان الشهية وسوء التغذية.
هل يقلل خفض الملح من خطر أمراض القلب؟
على عكس الاعتقاد الشائع، توصلت بعض الدراسات إلى أن الأنظمة الغذائية منخفضة الصوديوم قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، بدلًا من الوقاية منها. فالتقليل المفرط من الملح قد يؤدي إلى:
ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
زيادة مقاومة الأنسولين، وهي عامل رئيسي في الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
زيادة خطر الوفاة بسبب قصور القلب، حيث يرتبط انخفاض الصوديوم بضعف قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة.
التوازن هو الحل
توصي الإرشادات الصحية بعدم تجاوز 2300 ملجم من الصوديوم يوميًا، مع التأكيد على أهمية عدم خفضه إلى مستويات خطيرة.
فالتوازن في تناول الملح يضمن صحة القلب، ويحافظ على وظائف الكبد والجهاز الهضمي، ويمنع المضاعفات المرتبطة بنقص الصوديوم.
لذلك، بدلاً من تجنب الملح تمامًا أو استهلاكه بكثرة، من الأفضل اعتماد نظام غذائي متوازن يراعي احتياجات الجسم دون تعريضه لمخاطر نقص أو زيادة الصوديوم.