زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة، فروق جوهرية في الغاية والمستحقين يوضحها مجمع البحوث الإسلامية


في ظل اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، يتجدد التساؤل بين الكثيرين حول الفروق الدقيقة بين زكاة الفطر، وزكاة المال، والصدقة، وهو ما أوضحه مجمع البحوث الإسلامية بشكل واضح ومبسط، لتيسير الفهم على المسلمين كافة.
وأوضح المجمع أن زكاة الفطر ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالبدن، وتُفرض على الأفراد بصفتهم الآدمية، في حين تتعلق زكاة المال بالأموال والممتلكات، وتُفرض على ما يملكه الإنسان من أموال بلغت النصاب وحال عليها الحول.
أما من حيث الوجوب، فزكاة المال تجب على من امتلك نصابًا من المال ومضى عليه عام هجري كامل، بينما لا يشترط في زكاة الفطر ذلك، بل يكفي أن يمتلك المسلم ما يزيد عن حاجته اليومية ليوم العيد وليلته، لتصبح زكاة الفطر واجبة عليه.
كذلك تختلف الجهتان المستحقتان للزكاة؛ فزكاة المال تُوزع على الأصناف الثمانية التي حددها القرآن الكريم، مثل الفقراء، والغارمين، والعاملين عليها، وغيرهم، أما زكاة الفطر، فحُصرت في الفقراء والمساكين فقط، بهدف توفير ما يسد حاجتهم يوم العيد.
وفيما يخص الصدقة، فقد بيّن المجمع أنها عمل تطوعي غير إلزامي، بخلاف الزكاة التي تُعد فريضة شرعية، كما تتميز الصدقة باتساع مصارفها؛ إذ يمكن تقديمها للفقراء، أو لصالح المرافق العامة، أو حتى لغير المسلمين، ما يجعلها أداة مفتوحة لباب الإحسان في كل اتجاه.