ميجان ماركل تحت نيران الصحافة البريطانية بعد إطلاق برنامجها الجديد


لا تزال ميجان ماركل تثير الجدل، وهذه المرة بسبب برنامجها الجديد، الذي لم ينجُ من انتقادات لاذعة من الصحافة البريطانية، حيث وُصف بأنه "ممل وغير ضروري"، وسط تباين ملحوظ في ردود الأفعال بين بريطانيا والولايات المتحدة.
برنامج مثير للجدل.. بين المديح والهجوم
وفقًا لموقع "إرم"، لم يتردد عدد من الصحفيين البريطانيين في توجيه انتقادات قاسية للبرنامج. فقد وصفت الكاتبة أماندا بلاتيل من صحيفة "ديلي ميل" البرنامج بأنه "كارثي"، بينما سخر ستيوارت هيريتيج من "غارديان"، معتبرًا إياه "عديم الجدوى"، منتقدًا ما أسماه بـ"النبرة المتذمرة" التي اعتاد الزوجان تقديمها.
كما قارن بعض النقاد محتوى البرنامج بأسلوب البرامج التعليمية القديمة التي كانت تعرض على "بي بي سي"، مشيرين إلى أنه لم يقدم أي قيمة تُذكر، فيما رأت كاتي روسينسكي من "الإندبندنت" أن البرنامج اتخذ طابع "مدونة شخصية لجيل الألفية"، مما جعله يبدو بعيدًا عن اهتمامات الجمهور العام.
أما أنيتا سينغ من "التلغراف"، فسلطت الضوء على التناقض في تقديم ميجان لنفسها كخبيرة في الطهو، رغم أنها لم تُعرف بذلك من قبل، منتقدة تركيز البرنامج على المشاهير والأجواء الفاخرة، واصفة إياه بأنه "استعراض للذات أكثر من كونه محتوى هادفًا".
وجهة نظر مختلفة في أمريكا.. إشادة وترحيب
على الجانب الآخر من المحيط، لقي البرنامج استقبالًا أكثر دفئًا في الولايات المتحدة، حيث أشادت إليز تايلور من مجلة "فوغ" بأسلوب ميجان الدافئ والطريقة التي قدمت بها فقرة تعليمية عن تنسيق الزهور، معتبرة أنها أظهرت شغفًا وحضورًا قويًا أمام الكاميرا.
فيما امتدحت بيانا بيطانكورت من "هاربرز بازار" البرنامج، مشيرة إلى أن ميجان عادت إلى جذورها كخبيرة في أسلوب الحياة، وبدت مرتاحة وسعيدة في حياتها الجديدة كأم وصانعة محتوى.
أما إميلي بوراك من "تاون آند كانتري"، فوصفت ظهور ميجان في البرنامج بأنه كان عفويًا وطبيعيًا، مؤكدة أن ذلك أتاح للجمهور رؤية جانبها الحقيقي وشغفها بعالم الطهو وأسلوب الحياة.
جدل مستمر حول تأثير ميجان ماركل
يبدو أن ميجان ماركل لا تزال شخصية مثيرة للانقسام، فبينما تعتبرها الصحافة البريطانية رمزًا للاستعراض والتناقض، ترى وسائل الإعلام الأمريكية أنها امرأة شغوفة تعيد اكتشاف نفسها بعيدًا عن قيود الحياة الملكية، وبين الهجوم الحاد والإشادة الحماسية، يبقى السؤال: هل سينجح برنامج ميجان في تحقيق انتشار واسع، أم سيبقى مجرد تجربة أخرى تثير الجدل دون تأثير حقيقي؟.