أول تعليق من الدكتور جمال شعبان عن توقف قلب اللاعب أحمد رفعت ساعة ونص

أثارت واقعة اللاعب أحمد رفعت لاعب نادي مودرن فيوتشر الجدل، بعد إصابته بأزمة قلبية فجائية أدت إلى سقوطه بشكل مفاجئ في الملعب، خاصًة بعد تصريحات الأطقم الطبية للنادي بتوقف قلبه لمدة ساعة ونصف، وتأكيد الطبيب المعالج خطورة وضعه الصحي.

وقال الدكتور جمال شعبان مدير معهد القلب السابق، إن هناك تشخيصًا طبيًا خاطئًا، موضحًا عدم وجود ما أُطلق عليه بـ توقف القلب لمدة ساعة ونصف.

وتابع: مفيش حاجة في الطب اسمها قلب توقف لمدة ساعة ونص زي ما قالوا، كما يؤثر الموت القلبي المفاجئ على جميع الفئات العمرية، بما في ذلك الشباب، على الرغم من أنه أقل شيوعًا في الفئة العمرية الأقل من 35 عامًا، إلا أن حدوث هذا الحدث في الشباب يثير القلق، مع وجود مسببات محتملة متعددة وأسئلة بدون إجابة في كثير من الأحيان.

وأضاف الدكتور شعبان: بينما بعد مرض الشريان التاجي هو السبب الرئيسي لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا، فإن الأشخاص الأصغر سنًا يواجهون مجموعة مختلفة من الأمراض المرتبطة بأزمات القلب الفجائية، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب، أو ما يعرف بـ اختلال كهرباء القلب، واعتلال عضلة القلب.

وتابع أن هذا السقوط المفاجئ يستلزم الطبيعة المأساوية لدى الشباب الذي لابد أن يُستخدم لهم طرق استكشافية وتنفيذية تساعد في الفحص المتاح لهذه الفئة من الأشخاص، وإجراء الفحوص اللازمة مثل رسم القلب الكهربي.

واستكمل: لا نستكشف فقط المسببات المرتبطة بهذا السقوط المفاجئ للقلب، حيث الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، ولكننا نؤكد أيضًا على طرق التقييم، ومن هو المعرض للخطر، ونتعمق في الفحوصات اللازمة لدى الضحايا المحتملين وأفراد أسرهم، في محاولة لمنع ذلك الحدث الدرامي.

وعلق الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب، بأن الإجراءات اللازم اتباعها في هذه الحالات لابد أن تشمل:

• التدخل الفوري لإنعاش عضلة القلب في الثواني والدقائق الأولى.
• التدليك باستخدام جهاز الصدمات للقلب، باعتباره التحرك الأساسي لإنقاذ حياة الشخص.
• محاولات الحفاظ على حيوية القلب والمخ.

وعقب قائلًا: كل تأخير قد يتسبب في فقدان حياة الشخص أو استعادته في حالة خطيرة ومتراجعة بسبب تلف خلايا المخ.

وأضاف الدكتور جمال شعبان ناصحًا الشباب ممارسي الرياضة، قائلًا: لازم الفحص العميق المتخصص لقلوب الذين يمارسون الرياضة وخاصة الرياضات التنافسية، ولابد من استبعاد الذين يعانون من وجود تاريخ عائلي بالسكتة القلبية، والفحص الدوري للاعبين، ولابد من توفير أجهزة الصدمات الكهربائية الأوتوماتيكية في الملاعب والساحات وكل الأماكن العامة، وإعطاء دورات في قواعد الإنعاش القلبي للاعبين والطلاب والشباب.