موظفة بالخارجية الأمريكية تتهم بايدن بـ”التواطؤ“ لإبادة الفلسطينيين فى غزة
اتهمت موظفة فى وزارة الخارجية الأمريكية، الرئيس جو بايدن، بأنه "متواطئ فى الإبادة الجماعية"، تجاه الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وقال موقع إخبارى أمريكى إن سيلفيا يعقوب، مسؤولة الشؤون الخارجية فى مكتب شؤون الشرق الأوسط، قامت بنشر الاتهام من خلال "برقية معارضة" لسياسة البيت الأبيض تجاه إسرائيل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ مما يشير إلى حالة القلق التى تسببت بها الحرب بين إسرائيل وحماس، فى جميع أنحاء الحكومة الأمريكية.
وأضاف الموقع أن البرقية تضمنت أيضا - اتهاما لوزارة الخارجية الأمريكية، حيث يعد وزير الخارجية أنتونى بلينكن، لاعبًا رئيسيًا فى تنفيذ استراتيجية بايدن لدعم إسرائيل علنًا فى ردها على الهجوم الذى شنته حماس فى 7 أكتوبر.
وأشار الموقع إلى أنه غالباً ما يتم تكليف الدبلوماسيين بتنفيذ سياسات الإدارة، "التى لا يدعمونها شخصياً ولتسجيل معارضتهم - أو لفت الانتباه إلى ما يرون أنه خطأ سياسى خطير محتمل - يمكنهم تقديم برقية معارضة ويمكنهم أيضًا الاستقالة. ومن المفترض أن تظل البرقيات المعارضة داخل وزارة الخارجية، ويعمل كبار المسؤولين على حمايتها حتى لا تصبح علنية. ويتم منح الموظفين ضمانات بأن كتابة برقية أو التوقيع عليها لن يؤدى إلى الإنتقام أو عواقب مهنية.
وذكر الموقع الإخبارى أن سيلفيا يعقوب أرسلت بريدًا إلكترونيًا صباح /الخميس/؛ لجمع التوقيعات على برقية المعارضة. وقالت "فى ضوء الهجوم الشنيع الذى شنته حماس فى 7 أكتوبر، والرد الذى أعقب ذلك من قبل حكومة إسرائيل، والتأييد الكامل على ما يبدو من قبل حكومة الولايات المتحدة لهذا الرد؛ قمنا بصياغة برقية معارضة تدعو إلى تغيير كبير فى سياسة الإدارة على المدى القصير والطويل فيما يتعلق بالصراع والطريق نحو التكامل والأمن الإقليميين".
ولم تكتف يعقوب بـ "برقية المعارضة"، بل كتبت - على موقع إكس (تويتر سابقا) - "أنت تقدم المزيد من المساعدة العسكرية للحكومة التى تهاجم بشكل عشوائى سكان غزة الأبرياء... أنت متواطئ فى الإبادة الجماعية، بايدن"، ردًا على تغريدة من بايدن يشرح خلالها سبب طلبه من الكونجرس تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل.
وغردت يعقوب - لنائبة الرئيس كامالا هاريس بعد أن التقت هاريس برئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك - قائلة "بعيد، بشكل محرج عن أرض الواقع، نائبة الرئيس"، وذلك تعقيبا على ما نشرته هاريس بأنها وسوناك ناقشا "الدعم لحق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها والحاجة الملحة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".
واستقال أيضًا جوش بول، مسؤول بوزارة الخارجية - الشهر الماضى - بسبب "خلاف فى السياسة بشأن المساعدات المستمرة المميتة لإسرائيل"، كما كتب على موقع لينكدإن.
وشهد البيت الأبيض استياءً داخلياً بشأن سياسة غزة. وعقد كبار مساعدى بايدن عدة اجتماعات مع الموظفين الذين عبروا عن انتقاداتهم بشكل خاص.