ابنة نائبة الرئيس الأمريكي تدعم حملة لجمع التبرعات لأطفال غزة.. حصدت 19 مليون دولار
التجرد من الانحياز الأعمى، والتفكير بعين عاقلة تزن الأمور بشكل عادل، عادة ما ينتج عنهما قرارات تنتصر للحق والإنسانية بعيدًا عن المعسكر الذى ستقف بجانبه من سيكون، وهذا ما تجسد في موقف إيلا إيمهوف، ابنة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكى، باتخاذ قرارها لنصرة أطفال غزة ودعمهم ضد المجازر الإسرائيلية، بعيدًا عن الموقف الرسمي لواشنطن الداعم لإسرائيل، وكذلك دون أن تتأثر بانتمائها لعائلة يهودية في الأساس، حيث أن والدها دوج إيمهوف، رجل يهودى، وأحد زعماء مواجهة معاداة السامية.
إيلا إيمهوف، صاحبة الـ24 عامًا، نشرت عبر الـ BIO بحسابها الشخصى على موقع "إنستجرام"، رابطًا لجمع التبرعات لصالح غزة، ضمن حملة "لدعم الإغاثة العاجلة لأطفال غزة"، والتي شاركته مع متابعيها البالغ عددهم 315 ألف شخص.
حملة جمع التبرعات لصالح غزة، التي ساندتها "إيلا إيمهوف" أطلقها صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين، وهي منظمة غير ربحية مقرها في كينت، أوهايو، الذى تمكن من جمع أكثر من 7.9 مليون دولار حتى الآن، بينما تستهدف الحملة جمع 10 مليون دولار، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وبالرجوع إلى موقع صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين، نجد أنه قد رفع من قيمة التبرعات المستهدفة إلى 20 مليون دولار بعد التفاعل والاستجابة الكبيرة التي لاقتها حملة التبرعات، ليصل حجم التبرعات حتي الآن إلى أكثر من 19 مليون دولار، بما يمثل 95% من حجم التبرعات المرجو الوصول إليها.
ويقول صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين، في رسالته لجمع التبرعات: "إن الوضع في غزة عاجل، حيث يعاني مليون طفل.. وقد خلفت الجولة الأخيرة من التفجيرات هناك عددًا لا يحصى من الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية فورية والضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى".
وأضافت رسالة صندوق الإغاثة: "على مدار الثلاثين عامًا الماضية، قمنا بتوفير الرعاية الطبية الحرجة وتوفير الضروريات الأساسية لمن هم في أمس الحاجة إليها.. نحن بحاجة ماسة لمساعدتكم لمواصلة عملنا الحيوي وتقديم الإغاثة الفورية لهؤلاء الأطفال الضعفاء.. يرجى التبرع لدعم جهودنا".
ويشير تقرير بريطاني، إلى أن صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين، سبق وجمع من خلال حملات تبرعاته أكثر من 21 مليون دولار في عام 2021، وفقًا لـ"ProPublica"، ويستكمل تقرير الصحيفة الأمريكية، أنه ليس من الواضح مقدار المبلغ الذي تبرعت به "إيلا إيمهوف"، شخصيًا لدعم أطفال غزة.
إيلا إيمهوف، التي واجهت انتقادات داخل أمريكا خاصة من النائب جيف فان درو، وهو جمهوري عن ولاية نيوجيرسي، بسبب تضامنها مع حملة نصرة أطفال غزة، يذكر أن والدتها البيولوجية هي المنتجة السينمائية كيرستين إيمهوف، وبرزت إيلا كعارضة أزياء، وظهرت في أسبوع الموضة في نيويورك العام الماضى.