منى باروما تكتب: العيد فرحة ومشهد الانتحار


بداية كل عام ومصر والأمة العربية و الإسلامية بخير و العيد فرحه أعاده الله عليكم بالخير والبركات .. كم هو جميل أن يعود علينا عيد الأضحى مع الاستعداد للأضاحي ولم شمل العائلة والاجتماع على مائدة الطعام بفرحة عارمة، حقا هذا المشهد ننتظره شهورا وأياما وتنحر الأضحية التي هي من شعائر الحج تنفيذا للطاعة، ويتم توزيعها برضا ومحبة واعترف أن هذه العادة لها بهجة وفرحو منذ الصغر لدينا وكبرنا. وأصبحت الفرحة عادة، وعندما أتأمل مشاهد الاحتفال بالعيد اليوم مقارنة بطفولتي وأنظر في عيون الأطفال للاسف لاأجد في عيونهم الفرحة التي كنا نشعر بها ونسعد لها ..يا الله ..أشعر بالخوف والرهبة والرعب في قلوبهم يخافون النظر إلى الأضحية يرتعبون من منظر الدماء ورائحته..بل يشمئزون من هذا المشهد تماما.
ونحن لانبالي بهذا الإحساس والشعور ولانهتم، حتى أصبح الكثير منهم لا يرغبون في أكل اللحوم ويعيشون علي النظام النباتي ويساندون حقوق الحيوان، ولايهتمون بما أحل الله وينظرون ويؤكدون على أن الذبح ضد حقوق الحيوان بل ضد الإنسانية ورغم استغرابي من أسئلة الأطفال والشباب لكني عندما أنظر لسلوكيات معظم المسلمين في ممارسة طقس الأضحية أجد أنهم يتفنون في التطرف خصوصا عملية الذبح في المنازل والطرقات أمام الاطفال والمارة لمجرد التفاخر الذميم، لقد أرعبني مشهد ذبح المواشي أمام محلات الجزارة في مدخل العجمي أمام المارة الكبار والصغار والدماء تسيل علي الأسفلت تتلطخ بها عجلات السيارات وأحذية المارة.
المشهد مرعب بصراحة والماشية التي تصرخ خوفا من مشهد ذبح رفيقتها أمام أعينها وتصرخ وتصرخ لانها أيقنت ان مصيرها اقترب ..الم ينهانا دين الإسلام ذبح الماشيه أمام الاخري، هذه هي الإنسانية.
اقرأ أيضاً
تصرّف غير متوقع من ابنة جوارديولا في مصر | شاهد
أحلى من المسمط .. طريقة تحضير الطحال في المنزل
سقوط الدولار الأمريكي .. عملة بريكس الجديدة تعلن نهاية الأخضر
حكم رادع من ”الجنايات” ضد المتهمة في فضيحة الفيديو الجنسي لرئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة
وفاة طفل..إصابة أسرة كاملة بالتسمم بالدقهلية
لم يخرج سوى 4 مصابين حتى الآن.. القصة الكاملة لـ مبنى اسكندرية المنهار اليوم
بمذاق لا يقاوم.. طريقة تحضير طاجن العكاوي بالبصل
وزيرة الهجرة تلتقي عددا من الملحقين العسكريين العرب والأجانب
جوارديولا يبدأ زيارته لأسوان بجولة فى منطقة الكاب الأثرية
صحة الإسكندرية: إخراج مصاب واحد من تحت أنقاض العمارة المنهارة بسيدي بشر
أول ظهور لـ بوتين بعد انتهاء تمرد فاجنر
ملهى ليلي بالطابق الأول.. مشاهد من حادث انهيار عقار ميامي بالإسكندرية
اختلط صراخ الماشيه بصراخ الأطفال من هول المشهد، وهنا السؤال هل القانون يسمح بالذبح خارج المجازر وتباع دون كشف بيطري عليها ودون ختم المجزر ... أين الرقابة .. أين الحى؟.
لا أحد يسمع ولا أحد يتحرك اختراق القانون واضح ولا أحد يهتم الإنسانية خرجت ولم تعد مما أدى الي انتحار المواشي كما شاهدنا مشهد سقوط البقرة من أعلى المبنى والفيديو المنتشر علي السوشيال ميديا والمارة يضحكون ويسخرون، أتدرون لماذا فعل الحيوان هذا وأقدم علي الانتحار لأنه أدرك أن رحمه الله واسعة وإنسانية البشر انعدمت الآن أسأل نفس السؤال هل من الإسلام ممارسة الذبح أمام المارة والأطفال؟.