عارضة الأزياء «ماهلاجا جابري» تثير غضب إيران بسبب فستان حبل المشنقة
أثارت عارضة الأزياء الإيرانية "ماهلاجا جابري" غضب السلطات في إيران بسبب قرارها ارتداء فستان في مهرجان كان السينمائي يتميز بزخرفة على شكل حبل المشنقة للاحتجاج على إعدامات النظام.
ماهلاجا جابري تثير غضب إيران
نشرت ماهلاجا جابري، 33 عامًا، مقطع فيديو لها وهي ترتدي الفستان على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، وعلقت :"مخصص لشعب إيران" مع هاشتاغ #StopExecutionsInIran.
ظهرت ماخلاجا، بالفستان المثير للجدل والمصمم من قبل المصممة جيلا صابر على السجادة الحمراء خلال مهرجان كان السينمائي السنوي الـ 76 في قصر المهرجانات في 26 مايو.
انتشر فيديو وصور الجابري، في مدينة كان على نطاق واسع، مما أدى إلى زيادة الوعي بعمليات الإعدام الأخيرة التي نفذها النظام الإيراني وأثار انتقادات من بعض المعلقين السياسيين.
فستان ماهلاجا جابري
كتب الصحفي يشار علي، على تويتر لمتابعيه البالغ عددهم 708 ألفًا: "بينما يتم إعدام إيرانيين أبرياء، اعتقدت ماهلاجا، أنه سيكون من الجيد ارتداء فستان به حبل مشنقة".
وعلقت ماهلاجا على حادثة الزي المثير، قائلة: "لسوء الحظ، لا يُسمح بالتصريحات السياسية في المهرجان، ومنعني الأمن من إظهار ظهر ثوبي (المكتوب عليه أوقفوا الإعدام)، لكن معنى "حبل المشنقة" كان مفهومًا جيدًا"، حصل منشور جابري على ما يقرب من 100 ألف إعجاب في غضون 16 ساعة.
تقرير هيومن رايتس
حددت هيومن رايتس ووتش، أثناء التحقيق في الانتهاكات في جميع أنحاء العالم، في 12 مايو 2023 "زيادة مقلقة في عمليات الإعدام" منذ بداية الشهر، وأشاروا إلى أنه منذ أواخر أبريل، أعدمت السلطات الإيرانية "60 شخصًا على الأقل"، "أُعدم معظمهم بعد محاكمات جائرة أو بتهم، مثل جرائم المخدرات والتي بموجب القانون الدولي لا ينبغي أبدًا أن تؤدي إلى عقوبة الاعدام، ولا تزال إيران تواجه عقوبات قاسية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وبرنامجها النووي.
واقعة مهسا أميني
تصاعدت الاحتجاجات في إيران وخارجها منذ وفاة مهساء أميني، البالغة من العمر 22 عامًا، في حجز الشرطة في طهران في سبتمبر 2022، بعد اعتقالها بدعوى انتهاك قواعد الحجاب الصارمة، دخلت مهسا، في غيبوبة بعد اعتقالها في طهران وتوفيت في المستشفى في 16 سبتمبر 2022.
وقال مسؤولون في الجمهورية الإسلامية لوسائل الإعلام إن أميني، أصيبت بنوبة قلبية أثناء احتجازها من قبل "شرطة الآداب"، نافيين التقارير أنها تعرضت للضرب.
ألهم اعتقالها ووفاتها حركة احتجاجية واسعة، حيث خرجت مظاهرات في إيران وفي جميع أنحاء العالم ضد النظام. وحث نشطاء حقوقيون إيرانيون النساء على خلع النقاب علنا، مخاطرين بالاعتقال لمخالفتهم قواعد اللباس الإسلامي.