ملتقى ”رمضانيات نسائية” بالجامع الأزهر يضع روشتة للوصول إلى الجنة
عقد الجامع الأزهر، اليوم الإثنين ١٩ رمضان ١٤٤٤، الملتقى الفقهي للمرأة "رمضانيات نسائية" ، تحت عنوان " الطريق إلى الجنة" وحاضر فيه عدد من واعظة بمجمع البحوث ومركز الأزهر للفتوى الإلكترونية والجامع الأزهر، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف .
وتحدثت وفاء حسام الدين، عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية ، عن أوصاف الجنة بأن بنيانها لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطه المسك وسقفه الياقوت والزبرجد، مستشهدة بقوله تعالى عن استقباله لأوليائه يوم القيامة : " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي "، وقوله عن المتقين : " وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ".
وأوضحت واعظة مجمع البحوث الإسلامية ، أن أول من يقرع الجنة سيدنا محمد وأمته صلوات الله وسلامه عليه ، و أول من يدخل الجنة من أمة سيدنا محمد بعد سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
وتابعت: وأما عن درجات الجنة فقد قال سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " في الجنَّةِ مائةَ درجةٍ ما بينَ كلِّ درجَتينِ كما بينَ السَّماءِ والأرضِ ، والفِردوسُ أعلاها درجةً، ومنها تُفجَّرُ أنهارُ الجنَّةِ الأربعَةِ، ومِن فوقِها يكونُ العرشُ، فإذا سألتُمُ اللَّهَ فاسأَلوه الفِردوسَ" .
من جهته، تحدثت شيماء ربيع ، عضو الفتوى الالكترونيه عن أسباب دخول الجنة وأن الجنة هي دار الثواب، موضحة أن حكم الإيمان بالجنه واجب وأركان الإيمان هي أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر .
ولفتت إلى أن من أسباب دخول الجنة أن الوصول لأركان الايمان ، يكون في تلاوة آية الكرسي بعد كل صلاة ، والصلاة على أوقاتها ، والصيام ، والحج المبرور، والتوبة ، والصبر على الابتلاء والاحتساب عند الله ، وصدق الحديث ، وعيادة المريض وطلب العلم ، وغيرها من امور توصلنا إلى الجنة ونعيمها.
من جهتها ، قالت د. حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر ، إن الإيمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ، وهو الرصيد القلبي للسلوك ، والعمل الصالح ينبوعه الإيمان .
ولذلك يقول القرآن الكريم: " والعصر إِنَّ الإنسان لَفِى خُسْرٍ إِلاَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات ".
وأوضحت أن الإسلام يقوم على أركان خمسة ، فقد قال سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه: "بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله وإقام الصلاه وايتاء الزكاة ، وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً " .
ولفتت إلى أن نعيم الجنة ليس كنعيم الدنيا فمقاييس الدنيا ستختفي وكل شيء تكرهه في الدنيا لن تجده في الآخرة ، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله تعالى أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .. " ،
وفي آية أخرى يقول عز وجل : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسلمين ".
ونوهت إلى أن المؤمنين في الآخرة مطهرون من كل نقائص الدنيا ومتاعبها وأولها الغل والحقد ، قال جل جلاله : " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً على سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ".